يساهم النظام الزراعي المقترح في الغذاء والأمن المعيشي للمجتمعات المحلية. وهذا يشمل مجموعة واسعة من الأنواع الزراعية مثل الاكتفاء الذاتي وزراعة الكفاف حيث يتم توفير المساعدات والتبادلات بين المجتمعات المحلية، مما يساهم في الاقتصاد الريفي.

التنوع البيولوجي الزراعي، كما حددته منظمة الأغذية والزراعة (*) على أنه مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة التي تستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر للأغذية والزراعة، بما في ذلك المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك. يجب أن يتمتع النظام بالتنوع البيولوجي والموارد الوراثية ذات الأهمية العالمية للأغذية والزراعة (مثل الأنواع المستوطنة والمستأنسة والنادرة والمهددة بالانقراض من المحاصيل والحيوانات.

(*) تعرّف منظمة الأغذية والزراعة التنوع البيولوجي الزراعي على النحو التالي: "تنوع وتعدد الحيوانات والنباتات والكائنات المجهرية التي تستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر الأغذية والمنتجات الزراعية، بما في ذلك المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك. وتتضمن تنوع الموارد الوراثية (الأصناف والسلالات) والأنواع المستخدمة في الأغذية والأعلاف والألياف والوقود والمستحضرات الصيدلانية. كما تشتمل على تنوع الكائناتغير المقطوعة التي تدعم الإنتاج (الكائنات الحية الدقيقة في التربة، والحيوانات المفترسة، إضافة إلى تلك الموجودة في البيئة الأوسع التي تدعم النظم الإيكولوجية الزراعية بما فيها تلك الرعوية والغابات والمائية وكذلك تنوع النظم الإيكولوجية الزراعية.

ينبغي أن يحافظ النظام على المعارف والممارسات التقليدية المحلية والقيمة، والتكنولوجيا التكيفية المبتكرة وأنظمة إدارة الموارد الطبيعية، بما في ذلك الكائنات الحية والأراضي والمياه التي دعمت الأنشطة الزراعية والغابات وصيد الأسماك.

الهوية الثقافية والشعور بالانتماء للمكان جزء لا يتجزأ من المواقع الزراعية المعنية. قد تضمن المنظمات الاجتماعية وأنظمة القيم والممارسات الثقافية المرتبطة بإدارة الموارد وإنتاج الغذاء حفظ وتعزيز المساواة في استخدام الموارد الطبيعية والوصول إليها. كما قد تتخذ مثل هذه المنظمات والممارسات الاجتماعية شكل القوانين والممارسات العرفية وكذلك الخبرات الاحتفالية والدينية أو الروحية.

1. أ‌. تم تعريف التنظيم الاجتماعي على أنه : مجموعة الأفراد أو العائلات أو المجتمعات التي تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم النظم الزراعية والحفظ الديناميكي.

2. ب‌. قد تلعب المنظمات الاجتماعية المحلية دورًا حاسمًا في تحقيق التوازن بين الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وخلق تعزيز القدرة على الصمود وإعادة إنتاج جميع العناصر والعمليات الحاسمة لعمل النظم الزراعية.

تمثل (مواقع GIAHS)التي تحتوي على مناظر الطبيعية أو المناظر البحرية تم تطويرها بمرور الوقت من خلال التفاعل بين البشر والبيئة، ويبدو أنها استقرت أو تتطور ببطء شديد. يتسم شكلها وتناغمهابتاريخ طويل من العمل والارتباط القوي بالأنظمة الاجتماعية والاقتصادية المحلية التي أنتجتها. فاستقرارها،وتطورها البطيء، هو خيردليل على تكامل إنتاج الغذاء والبيئة والثقافة في منطقة أو إقليم معين. كما قد تتخذ شكل أنظمة معقدة لاستخدام للأرض، مثل فسيفساء استخدام الأراضي والمياه وأنظمة إدارة السواحل.