يعتمد 3/4 من النباتات المحصولية الأكثر إنتاجيةً في العالم جزئيًا على الأقل، على الملقحات

تتأثر نسبة 35 في المائة من إنتاج (حجم) المحاصيل في العالم بالنحل والطيور والخفافيش والملقحات الأخرى.

يعمل 000 200 نوع من الحيوانات كملقحات, ما في ذلك أكثر من 000 20 نوع من النحل.

كلما ازدادت معارفنا حول الملقحات وتفاعلاتها في النظم الإيكولوجية الزراعية، كلما فهمنا كيفية صونها والحفاظ على التنوع البيولوجي، وضمان صحة النظام الإيكولوجي، وإنتاج الأغذية بشكل مستدام، وتحسين سبل العيش البشرية. ويعدّ تحديد الملقحات وفهم تفاعلاتها مع النباتات والنظم الإيكولوجية أمرًا أساسيًا لتوسيع قاعدة المعارف، ونحن نحقق ذلك من خلال مراقبة تراجع الملقحات وعجزها وتقييم قيمها الاجتماعية والاقتصادية.

تحتاج مجموعات الملقحات البريّة والخاضعة للإدارة على حدٍ سواء إلى موائل آمنة وعلف آمن من أجل بقائها. وقد تمّ تحديد أساليب الإدارة واختبارها من قبل المزارعين لحماية مجموعات الملقحات البريّة وإدارتها. ولا تعود هذه الأساليب بالنفع فقط على خدمات التلقيح في النظم الإيكولوجية، بل تساهم أيضًا في ضمان تنوع المحاصيل (التنوع البيولوجي) وسلامة التربة والحد من استخدام مبيدات الآفات على سبيل الذكر لا الحصر.

يتم تلقيح أكثر من 80 في المائة من جميع أنواع النباتات المزهرة بواسطة الحيوانات، ومعظمها من الحشرات، وهي تطال 35 في المائة من إنتاج المحاصيل في العالم. وتتسم عملية التلقيح بالتالي بأهمية حيوية بالنسبة إلى إنتاج المحاصيل واكتساب الوعي بأهمية هذه الخدمة الأساسية من خدمات النظام الإيكولوجي بالنسبة إلى كلّ منّا– الجمهور العريض بما في ذلك الأطفال والمزارعون، فضلًا عن صانعي القرارات على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

من المهمّ بناء قدرات المهنيين من قطاعات مختلفة ليس فقط للتوعية على عملية التلقيح بل أيضًا لنشر المعلومات الفنية عن الملقحات وعن دورها في إنتاج المحاصيل. ومن شأن بناء القدرات من خلال عمليات التدريب أن يؤمّن فرصًا للتعلم وتحسين القدرات الفنية وإنشاء شبكات من الخبراء الوطنيين والدوليين.