تم تأسيس برنامج الإدارة المتكاملة لإنتاج المبيدات ومكافحة الآفات (IPPM) في عام ٢٠٠١، وكان في البداية يغطي أربع دول في منطقة غرب أفريقيا. ونظرا لأن الهدف الرئيسي للبرنامج كان يتمثل في تحسين المهارات الزراعية ورفع مستوى الوعي لدى صغار المزارعين بشأن مخاطر المواد الكيميائية السامة وبدائلها، فقد وسع البرنامج نطاقه بشكل كبير منذ ذلك الوقت ويتم حاليا تطبيقه في ١٠ دول. وحتى الآن، تم استخدام البرنامج من قبل أكثر من ١٨٠ ٠٠٠ مزارع ونتج عن ذلك في معظم الحالات تحسن في الناتج والدخل وإحراز تقدم هائل في خفض استخدام المبيدات الكيمائية.

ومن خلال تطوير البنية التحتية القطرية للتدريب الميداني في مجال الإدارة المتكاملة للإنتاج ومكافحة الآفات، حظي البرنامج باهتمام المبادرات التنموية الأخرى بغرض المشاركة في شبكة البرنامج التي بُنيت على أساس نهج مدارس المزارعين الحقلية (FFS)، بما يشمل تأسيس وحدات التنسيق الوطنية الفعالة وتوفير مئات الميسرين المدربين وإقامة علاقات وظيفية بين موظفي مدارس المزارعين الحقلية والمؤسسات الوطنية على مستوى المناطق والمجتمعات المحلية وتوفير الخبرة الفنية في ترجمة الرسائل إلى لغة مفهومة لدى المزارعين.

ونتيجة لذلك، تستخدم المشروعات التنموية التي تتعامل مع قضايا زراعة محاصيل الأرز والخضراوات والقطن وتلوث الأنهار والتكيف مع تغير المناخ ومجموعة من محاصيل التخصص، في الوقت الراهن، البنية التحتية والخبرات الخاصة بمدارس المزارعين الحقلية التي يوفرها البرنامج.

تأسس إطار عمل البرنامج على ثلاثة أهداف رئيسية هي:تطوير القدرات الزراعية المحلية وتحسين الأمن الغذائي وسبل العيش ورفع مستوى الوعي.

تطوير القدرات

بهدف توفير وتطوير وتشجيع تبني النهج القائم على المجتمع لتطوير القدرات التي:

• تركز على تنمية مهارات المزارعين لتحسين الإدارة الزراعية من خلال تطبيق التقنيات المبنية على طرق التعلم غير الرسمية القائمة على الاستكشاف على مستوى المزارع والمدرب.
• ترتبط بجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على عدة مستويات: على مستوى المجتمع المحلي والمنطقة وعلى المستوى الوطني والإقليمي.
• تؤكد على اتخاذ قرار مستنير من خلال نهج "إدارة تكيفية" تجريبي وذاتي التقييم لنظم الأبحاث الزراعية - الإرشاد الزراعي.
• تساعد المزارعين على فهم الآليات الأساسية الخاصة بأهم العمليات البيولوجية والبيئية وكيف يمكن تشجيع هذه العمليات من خلال الإدارة الجيدة، بهدف المساهمة في تحسين الإنتاجية والربحية وقدرة النظام على الصمود.

الأمن الغذائي وسبل العيش

لمساعدة الدول المشاركة على تطوير اتجاه إيجابي وثابت نحو مزيد من الأمن الغذائي وتحسين سبل المعيشة، يبدأ البرنامج بتنظيم المزارعين في دورات تعلم استكشافية على مدار الموسم الزراعي، وتهدف هذه الدورات إلى:

• تحسين كفاءة استخدام المدخلات المتاحة، بما يشمل منع استخدام المبيدات السامة أو الحد بدرجة كبيرة من استخدامها (أي المبيدات من الفئة "Ia" و "Ib" و "II" حسب منظمة الصحة العالمية).
• تحسين الممارسات الخاصة بإدارة خصوبة التربة بهدف زيادة تغلغل المياه والاحتفاظ بها وزيادة القدرة على الاحتفاظ بالمغذيات والتنوع وأنشطة الكائنات الحية الموجودة في التربة.
• زيادة نواتج وصافي دخل المزارع.
• مساعدة المزارعين على تنويع النظم الزراعية بهدف تحسين المرونة الإيكولوجية والاقتصادية والتنوع الغذائي. ساعدة المزارعين على فهم وإدارة صنع القرار الاقتصادي بشكل أفضل بهدف زيادة الربحية، بما يشمل تنمية المهارات ذات الصلة بتسويق محلي وإقليمي أفضل والمهارات الأساسية الخاصة بالأعمال وآليات التمويل الذاتي.

رفع مستوى الوعي

رفع مستوى الوعي على جميع المستويات فيما يتعلق بالعوامل الخارجية السلبية التي ترتبط بالعديد من الممارسات الزراعية والبدائل الإيجابية المتاحة، بما يشمل:

• فهم الفوائد و/ أو المخاطر المرتفعة المرتبطة بمعظم الممارسات الخاصة بالمبيدات ومدى توافر البدائل منخفضة السمية.
• تطوير القدرات في مجال المختبرات المحلية والجامعات بهدف تحقيق رصد بيئي محسن للمواد الكيميائية السامة الموجودة في الأغذية والمياه.
• المشاركة بالنتائج التي يتم التوصل إليها عن طريق البرنامج على جميع المستويات من المزارعين إلى صانعي القرار، وذلك من خلال جميع الطرق المناسبة بما يشمل وسائل الإعلام (الإذاعة والتلفزيون والنشرات).
• المساعدة في صياغة سياسات قطرية أفضل فيما يتعلق بالزراعة وتفاعلها مع المجتمعات المحلية والبيئة.