خطط العمل العالمية
جري هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة المفاوضات بشأن خطط العمل العالمية، التي تسعى إلى إنشاء نظام فعال لحفظ الموارد الوراثية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام. وتهدف خطط العمل العالمية إلى أن تكون أطرا شاملة لتوجيه وتحفيز العمل على الصعيد المحلي والوطني والإقليمي والدولي، من خلال تحسين التعاون والتنسيق والتخطيط وتعزيز القدرات. وهي تحتوي على مجموعات من التوصيات والأنشطة ذات الأولوية التي تستجيب للاحتياجات والأولويات المحددة في التقييمات العالمية: التقارير عن حالة الموارد الوراثية في العالم للأغذية والزراعة. ويتم اعتماد خطط العمل العالمية من قبل الأجهزة الرئاسية ذات الصلة في المنظمة، أي مؤتمر المنظمة أو مجلس المنظمة، أو عن طريق المؤتمرات الحكومية الدولية الاستثنائية التي تعقد بناء على طلبها. وتتولى الهيئة مراقبة خطط العمل العالمية ورصدها وتنفيذها .
الموارد الوراثية المائية للأغذية والزراعة
وضعت منظمة الأغذية والزراعة خطة العمل العالمية لحفظ الموارد الوراثية المائية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام وتنميتها بناءً على طلب أعضاء هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة واستجابةً للاحتياجات و التحديات التي تم تحديدها في التقييم العالمي الأول لحالة الموارد الوراثية المائية للأغذية والزراعة الذي قد تم تطويره بعد مشاورات واسعة مع الأقاليم ، وبعد موافقة الهيئة اعتمده أعضاء المنظمة رسمياً في الدورة 168 لمجلس المنظمة.
ان الموارد الوراثية المائية للأغذية والزراعة تطوعية وغير ملزمة وتهدف إلى تعزيز الإدارة الفعالة للموارد الوراثية المائية للأغذية والزراعة لضمان أنها تقدم مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة والتخفيف من حدة الفقر وتكون مستهدفة لدى جميع أصحاب المصلحة في تربية الأحياء المائية، مع التركيز على مديري الموارد وصانعي السياسات. وتتكون الموارد الوراثية المائية للأغذية والزراعة من جزأين. الجزء الأول يقدم ويضع السياق لأهمية الموارد الوراثية المائية لتربية الأحياء المائية المستدامة والأمن الغذائي في المستقبل. بينما الجزء الثاني يحدد الأولويات الإستراتيجية ويوصي بالإجراءات في إطار أربعة مجالات ذات أولوية: 1) التوصيف والجرد والرصد؛ 2) الحفظ والاستخدام المستدام؛ 3) تطوير الموارد الوراثية المائية للاستزراع المائي؛ 4) السياسات والمؤسسات وبناء القدرات والتعاون.
الموارد الوراثية الحرجية
تـم إقــرار خطــة العمــل العالميــة لحفــظ المــوارد الوراثيــة للغابــات واستخدامهــا المستــدام وتنميتهـــــا من قبل الهيئة في دورتها العادية الرابعة عشرة التي اعتمدها مؤتمر المنظمة في عام 2013.
الموارد الوراثية النباتية
تشكل خطة العمل العالمية الثانية لحفظ الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة إطارا استراتيجيا لصيانة التنوع الوراثي النباتي واستغلاله على نحو مستدام. وقد اعتمدها مجلس المنظمة في نوفمبر/كانون الثاني 2011، وهي تعيد التأكيد على التزام الحكومات بتعزيز الموارد الوراثية النباتية باعتبارها عنصرا أساسيا للأمن الغذائي، من خلال الزراعة المستدامة في مواجهة تغير المناخ.
الموارد الوراثية الحيوانية
في عام 2007، اعتمد المؤتمر التقني الدولي المعني بالموارد الوراثية الحيوانية للأغذية والزراعة ، الذي عقد في إنترلاكن، سويسرا، خطة العمل العالمية للموارد الوراثية الحيوانية وإعلان إنترلاكن . وقد أُيدت نتائج مؤتمر انترلاكن لاحقاً من قبل المؤتمر العام للمنظمة، باعتبارها مساهمة رئيسية في الإطار الدولي العام بشأن التنوع البيولوجي الزراعي. وطلب مؤتمر المنظمة من الهيئة أن تقوم بالإشراف على تنفيذ خطة العمل العالمية وتقييمها.
ورحّب مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي بخطة العمل العالمية، ودعا الأطراف المتعاقدة والحكومات والجماعات الأصلية والمحلية والمزارعين والرعاة ومربي الحيوانات والمنظمات المعنية وسواها من أصحاب المصلحة إلى الحرص على تنفيذها بصورة فعّالة (القرار 9/1).وترمي خطة العمل العالمية إلى تقديم إطار لدعم وتعزيز الجهود الشاملة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل الاستخدام المستدام للموارد الوراثية الحيوانية وتنميتها وصونها، وتسهيل حشد الموارد بما في ذلك الموارد المالية الكافية وتشجيع اعتماد نهج عملي ومنهجي وفعال للتعاطي بصورة متناغمة مع تطوير المؤسسات والموارد البشرية والأطر التعاونية في مجال إدارة الموارد الوراثية الحيوانية.
وفي عام 2009، اعتمدت الهيئة استراتيجية التمويل لتنفيذ خطة العمل العالمية للموارد الوراثية الحيوانية.