معلومات التسلسل الرقمية

ؤدي "معلومات التسلسل الرقمية" دورًا أساسيًا في البحوث البيئية والبيولوجية إذ تساهم في فهم الأساس الجزيئي للحياة والتطور والطرق التي يمكن استخدام الجينات من خلالها لتوفير علاجات جديدة للأمراض ومصادر جديدة للطاقة وغير ذلك من منتجات جديدة. كما تؤدي تلك المعلومات أدوارًا مهمة على صعيد تصنيف الأنواع وتحديد المخاطر التي تحدق بالأنواع المهددة والتخفيف من وطأتها، وتتبّع الاتجار غير المشروع، وتحديد المنشأ الجغرافي للمنتجات والتخطيط لإدارة صون الموارد.

وليس لعبارة "معلومات التسلسل الرقمية" تعريف متفق عليه في الوقت الراهن. أمّا الاختلافات في المصطلحات ضمن الأوساط العلمية فتعكس الفوارق في المواد المشار إليها، ما يجعل المواءمة بين المصطلحات مسالةً صعبة. ومع ذلك، فمن الواضح أن "معلومات التسلسل الرقمية" تشكل أداة حاسمة الأهمية لصون الموارد الوراثية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام. وتعتمد البلدان على الحصول على "معلومات التسلسل الرقمية" وتقوم بتبادلها من أجل تناول قضايا حيوية مثل صحة الإنسان والحيوان والنبات والأمن الغذائي والبيئة.

وتخضع "معلومات التسلسل الرقمية" وتداعياتها، بما يشمل الحصول على الموارد وتقاسم منافعها، إلى النقاش حاليًا في إطار الصكوك المختلفة بما فيها اتفاقية التنوع البيولوجي والمعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية للأغذية والزراعة والإطار الخاص بالتأهب للأنفلونزا الجائحة واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وفي عام 2017، أسست الهيئة مسار عمل جديدًا عن "معلومات التسلسل الرقمية" يخص الموارد الوراثية للأغذية والزراعة في إطار برنامج عملها المتعدد السنوات.