روما - قال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، يوم الإثنين داخل خيمة بدوية نصبها شعب "سامي" الذي يعيش في الدائرة القطبية الشمالية، إن الشعوب الأصلية ومعارفها تشكّل عنصرًا محوريًا من أجل إيجاد مستقبل مستدام.

وقال المدير العام في الخيمة، التي تأوي أيضًا مختبر بواشو المتنقل للأغذية طوال فترة منتدى الأغذية العالمي الذي تستضيفه المنظمة هذا الأسبوع "تركّز معارف الشعوب الأصلية تركيزًا كبيرًا على النظام الإيكولوجي والأغذية، وكلاهما عنصران أساسيان بالنسبة إلى المنظمة".

وأشار السيد شو دونيو إلى أنه، كعالِم في الوراثيات من خلال التدريب، يعتبر التنوع البيولوجي بنكًا للجينات، ويدرك أن الشعوب الأصلية وصية على ما يقارب 80 في المائة من التنوع البيولوجي المتبقي في العالم. وقال إن "قيمتها الفعلية تتجاوز الثقافة". وأضاف قائلًا "من المهم مشاركة معارف الشعوب الأصلية. والشعوب الأصلية في قلبي وروحي."

وكان ممثلون شباب من الشعوب الأصلية من جميع أنحاء العالم قد شاركوا في هذا الحدث وأشاروا إلى اهتمامهم بالمناقشة مع أقرانهم حول طريقة حماية النظم الزراعية والغذائية وطرق حياتهم، وتعزيزها.

وقالت السيدة Silje Karine Muotka، رئيسة برلمان شعب "سامي"، وهو الهيئة التمثيلية للشعب الأصلي في النرويج "أظن أن لدينا حلولًا نطرحها".

وشارك السيدان Miguel Jorge García Winder وMorten von Hanno Aasland، الممثلان الدائمان لبلديهما المكسيك والنرويج، على التوالي، لدى المنظمة ووكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في روما، في الحدث الذي ساعدا في رعايته.

وقال سعادة السفير السيد Aasland، إذا وُضعت معارف الشعوب الأصلية إلى جانب القدرات العصرية، فإنها تشكّل "الطريق إلى الاستدامة".

وسيطلق شباب الشعوب الأصلية حملة بشأن نظمهم الغذائية في حدث منتدى الأغذية العالمي يوم الثلاثاء. ويمكن مشاهدة البث عبر الإنترنت هنا.

وأصدرت المنظمة العام الماضي المطبوع بعنوان النظم الغذائية للشعوب الأصلية: لمحة عن الاستدامة والقدرة على الصمود من الخطوط الأمامية لتغير المناخ، الذي يقدم لمحة عامة وشاملة على عناصر الاستدامة المشتركة والفريدة - من حيث إدارة الموارد الطبيعية، والوصول إلى الأسواق، والتنوع الغذائي، والحوكمة - من أجل سبل عيش حوالي 476 مليون شخص حول العالم.

وقام المدير العام أيضًا بجولة على مجموعة من الأعمال الفنية المؤقتة التي استضافتها في المنظمة خلال منتدى الأغذية العالمي، بما في ذلك واحدة مصنوعة من الثلج وأخرى من الشموع.