التحول الزراعي في منطقة البحر الكاريبي
مصنع تجهيز الأفوكادوتحرص منظمة الأغذية والزراعة ومصرف التنمية الكاريبي على مساعدة دول منطقة البحر الكاريبي في توجيه الزراعة نحو مزيد من النمو الشامل والرخاء والاستدامة.
حددت دراسة بدأها مركز الاستثمار عن حالة الأغذية والزراعة في منطقة البحر الكاريبي الاتجاهات الزراعية الرئيسية في البلدان الأعضاء التي تحصل على قروض من مصرف التنمية الكاريبي، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة أمامها.
بحثت هذه الدراسة التحول الزراعي الذي تشهده حاليًا منطقة البحر الكاريبي، والمقصود بهذا التحول على سبيل المثال، التطور من زراعة محاصيل التصدير التقليدية مثل السكر والموز إلى الفواكه والخضروات المروية. ومن الجدير بالملاحظة، أن معظم دول المنطقة هي دول جزرية، لذلك تعتبر التجارة الزراعية، سواء ترويج الصادرات أو استبدال الواردات، مهمة بشكل خاص لتطور تلك الدول.
مع التسليم بأن الأعاصير والعواصف المدارية والجفاف والتآكل من التحديات الهائلة التي تهدد منطقة البحر الكاريبي، فقد بحثت الدراسة أثر تغير المناخ والأخطار الطبيعية على هذا القطاع. كما استكشفت المجالات التي يمكن للزراعة فيها أن تجدد نفسها، كأن ترتبط بقطاع السياحة المزدهر في المنطقة وخلق فرص عمل جديدة، خاصًة للشباب. وكانت هذه الدراسة جهدًا تعاونيًا من البداية.
عمل مركز الاستثمار بشكل وثيق مع المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة في منطقة البحر الكاريبي وقسم اقتصاديات التنمية الزراعية في المنظمة. وشارك أصحاب المصلحة المحليون أيضًا في هذه العملية، ومن بينهم جامعة جزر الهند الغربية، وهي المنظمة الأكاديمية الأكبر في منطقة البحر الكاريبي، ومؤسسات أخرى مثل منظمة دول شرق البحر الكاريبي والجماعة الكاريبية.
في حين ركزت الدراسة بشكل خاص على جامايكا وغيانا وغرينادا وهايتي، إلا أنها نظرت في الاتجاهات الزراعية في جميع أنحاء المنطقة. وقد أضافت النتائج الآن إلى المدخلات التي تقدمها منظمة الأغذية والزراعة إلى الاستراتيجية الزراعية الجديدة للبنك، والتي يجري إعدادها حالياً.
لا تشمل الاستراتيجية المتوقع إطلاقها هذا العام، الاستثمارات الصعبة والميسرة في الزراعة فحسب، بل تركز على خمسة مجالات شاملة، وهي: النوع الاجتماعي والشباب والتغذية والحوكمة الرشيدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الزراعة الرقمية.