مركز الاستثمار

زيادة فرص وصول صغار المنتجين في باراغواي إلى الأسواق

13/12/2021

تتمتع سلاسل التوريد الرسمية في باراغواي – أي سلاسل تصدير الفواكه والخضروات والحليب والميربا مات العضوية، والحبوب والفاصوليا الغنية بالمغذيات كمدخلات للأغذية المصنعة - بإمكانيات ممتازة، إلا أن هناك بعض العقبات التي تحول دون دخول العديد من صغار المنتجين الريفيين في البلاد هذه الأسواق، ومن بين هذه العقبات؛ الافتقار إلى الأصول الحيوية، وضعف المعرفة والتنسيق، وسوء البنية التحتية، والتعرض لآثار تغير المناخ.

ساعد فريق من مركز الاستثمار التابع لمنظمة الأغذية والزراعة في تصميم مشروع يموله البنك الدولي، بتكلفة 110 مليون دولار أمريكي، يستهدف تحسين وصول منظمات المنتجين الزراعيين الصغيرة والمتوسطة الحجم ومجتمعات السكان الأصليين في شرق باراغواي إلى الأسواق. وشمل المشروع إعداد تحليل مالي واقتصادي لتكلفة المشروع وتمويله، والمحاسبة المسبقة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

مع تطور جائحة كوفيد-19، أعاد الفريق المعني تصميم المشروع بحيث يقدم أيضًا دعمًا طارئًا للمساعدة في استعادة سبل عيش المزارعين الأكثر ضعفًا والسكان الأصليين، وضمان أمنهم الغذائي، وتفعيل سلاسل التوريد الرئيسية. ويركز هذا المشروع المقرر تنفيذه خلال ست سنوات، بدعمٍ من منظمة الأغذية والزراعة، على بناء قدرة المنتجين الريفيين على الاندماج بشكل مستدام في سلاسل التوريد الرسمية والمربحة، وإدارة المخاطر المناخية بشكل أفضل. كما سيعزز المشروع مؤسسات القطاع العام، بحيث تتمكن من خلق بيئة مواتية لتحسين الشراكات بين المنتجين والشركات المنظمة.

سيساعد تطوير تحالفات إنتاجية في بعض سلاسل القيمة المختارة على الربط بين منظمات المنتجين والمشترين التجاريين. وقد عملت منظمة الأغذية والزراعة بشكل وثيق مع البنك الدولي والحكومات لتنفيذ مشروعات تحالف إنتاجية في العديد من البلدان في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث توفر هذه التحالفات للمنتجين الريفيين سوقًا مضمونة لترويج سلعهم، بينما توفر للمشترين إمدادًا ثابتًا من المنتجات التي تلبي معايير محددة للجودة والسلامة. 

سيدعم هذا المشروع مشروعات فرعية تنافسية وقادرة على الصمود أمام تغير المناخ، تستهدف إقامة استثمارات وأنشطة تجارية من قبل منظمات المنتجين والمجتمعات الأصلية. وفي هذا الإطار، تتلقى المشروعات الفرعية القادرة على الوصول المؤكد إلى الأسواق منحًا مقابلةً، وهذه الخطوة ستشجع المنتجين على اعتماد التقنيات الحديثة القادرة على تحسين الإنتاجية والربحية والقدرة التنافسية.

ومن خلال بعض التدريبات المستهدفة، يسعى المشروع إلى سد الفجوات في الوصول إلى الفرص الاقتصادية والائتمانية، وخاصةً للنساء والمنظمات النسائية.  

بشكلٍ عامٍ، ستستفيد أكثر من 59 ألف مزرعة و245 ألف شخصًا، بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشرٍ، من تحسين الخدمات العامة، وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي، وتوفير المزيد من فرص العمل، ودعم اقتصاد ريفي أكثر شمولاً.

Photo credit ©UNOPS
لم يتم العثور على سجلات.