info
close
الصيد المستدام للبيرارو الأمازوني المغذي (Arapaima gigas)، أحد أكبر أنواع أسماك المياه العذبة في العالم.
© FAO/Adriano Gambarini/OPAN

سُبل المضي قُدمًا

حلّ أزمة المناخ من خلال حلول مستدامة للنظم الزراعية والغذائية

ليس من باب المغالاة التشديد على أهمية بناء نظم زراعية وغذائية قادرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ. فتغيّر المناخ يؤثر بالفعل على النظم الزراعية والغذائية في جميع أنحاء العالم، ما يشكل مخاطر على الأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش. وهذه الآثار لا تُهدّد الأمن الغذائي فحسب، بل إنها تقوض التنمية الاقتصادية وتُفاقم الفقر والتفاوتات الاجتماعية.

ويكتسي عمل منظمة الأغذية والزراعة أهمية حيوية من أجل بناء عالم خالٍ من الجوع وسوء التغذية. وستؤدي الجهود التي تبذلها المنظمة لتمكين المجتمعات المحلية وإشراك جميع الجهات المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص، دورًا حاسمًا في تنفيذ خطة عام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. إنّ الدور القيادي المستمر الذي تضطلع به المنظمة في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال المبادرات المذكورة أعلاه، فضلًا عن رصد 21 مؤشرًا من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة والإبلاغ عنها، واستضافة مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية، يشهد على التزامها بتحقيق هذه الأهداف العالمية.

SDG wheel

وبالتطلّع إلى المستقبل، ستواصل المنظمة الابتكار والتعاون ودفع خطى التقدّم. وهذا يعني إنشاء وتنفيذ استراتيجيات تدعم التكيّف وتبني القدرة على الصمود عبر سلسلة القيمة الزراعية والغذائية بأكملها، من مرحلة الإنتاج إلى مرحلتي التوزيع والاستهلاك. ويُعدّ دعم المزارعين والمجتمعات الريفية جزءًا أساسيًا من هذه العملية. والمنافع من ذلك واضحة، في حين أنّ تكاليف التقاعس عن العمل ستكون مروّعة.

إنّ بناء نظم زراعية وغذائية قادرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ لا يقتصر فقط على زراعة المنتجات الغذائية، بقدر ما يتعلّق بتهيئة مستقبل مستدام. فمن الضروري تعزيز قدرات الصمود في الحاضر لبناء مستقبل وافر وآمن.

back to top