info
close
لا يمكن الفصل بين مساعي القضاء على الجوع وبين إنهاء تدهور النظم الإيكولوجية.
© FAO

رؤية لحلول مناخية طويلة المدى

وضع طرق أفضل وأكثر شمولًا لمواجهة التحديات المناخية

تتسم النظم الزراعية والغذائية بالاستدامة والشمول والقدرة على الصمود والتكيّف مع تغيّر المناخ وآثاره. وهي تساهم في التحوّل إلى اقتصادات منخفضة الانبعاثات، فضلًا عن توفير أغذية كافية وآمنة ومغذية تُؤمّن أنماطًا غذائية صحية ومنتجات وخدمات زراعية أخرى للأجيال الحالية والقادمة، من دون ترك أي أحد خلف الركب.
استراتيجية منظمة الأغذية والزراعة الخاصة بتغيّر المناخ للفترة 2022-2031

وكلنا يعلم أنّ مستقبل العالم يعتمد على وضع حلول وإجراءات مناخية مستدامة.

ويكمن العمل المناخي أيضًا في صميم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تشكّل دعوة عاجلة وموحّدة إلى العمل.

ويدعو عقد العمل الجاري من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى إيجاد حلول سريعة لأكبر تحديات العالم وأكثرها تشابكًا. وتشمل هذه التحديات الفقر والجوع وعدم المساواة وتغيّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم الإيكولوجية والتصحّر.

SDGs logo

ويُعدّ القطاع الزراعي جزءًا رئيسيًا من التحديات المناخية والبيئية الماثلة أمامنا، حيث تُجسّد الأرقام التالية هذا الوضع المؤلم:

  • إنّ النظم الزراعية والغذائية - التي تشمل جميع جوانب إنتاج الأغذية وتوزيعها واستهلاكها - مسؤولة عن حوالي 30 في المائة من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
  • وفي عام 2021، تم تخصيص 20 في المائة فقط من التمويل الإنمائي المتعلق بالمناخ للنظم الزراعية والغذائية، بانخفاض قدره 12 في المائة مقارنة بالعام السابق. ولا يمكن تحقيق الإمكانات الفريدة التي تتيحها النظم الزراعية والغذائية من أجل مكافحة أزمة المناخ إلّا من خلال زيادة الاستثمارات في الحلول والإجراءات المتعلقة بهذه النظم.
  • ويُعدّ تدهور الأراضي أحد المحركات الرئيسية لتغير المناخ من خلال انبعاث غازات الاحتباس الحراري وانخفاض معدلات امتصاص الكربون. وهو يُقوّض بشكل مباشر القدرة على إنتاج الأغذية،مما يؤثر على حياة أكثر من 3.2 مليار شخص.
  • وإذ يستأثر القطاع الزراعي بنسبة 72 في المائة من كميات المياه العذبة المسحوبة على مستوى العالم, ثمة حاجة إلى إجراءات واستثمارات لزيادة الإنتاج باستخدام كميات أقل من المياه ودعم النظم الزراعية والغذائية المتكيفة مع تغيّر المناخ والقادرة على الصمود إزاءه.

ولكنّ القطاع الزراعي، أكثر من أيّ قطاع آخر، قد يكون أفضل فرصة لنا للحدّ من تغيّر المناخ.

  • في ظلّ تفاقم آثار تغيّر المناخ وبطء وتيرة التقدّم المحرز في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يمكن للممارسات الزراعية والنظم الغذائية المستدامة أن تُساعد البلدان والمجتمعات المحلية على التكيّف مع تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود إزاءه وتخفيف الانبعاثات، بما يضمن الأمن الغذائي والتغذية ويعكس في الوقت ذاته مسار التدهور البيئي وآثاره.
  • وتدعم منظمة الأغذية والزراعة البلدان بالفعل من أجل التوّصل إلى حلول. ولكن لا يمكن إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية لمكافحة أزمة المناخ إلّا من خلال زيادة الاستثمار في الإجراءات المحلية والوطنية والعالمية.
  • ويجب التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وقدرة على الصمود واستدامة بطريقة منصفة وشاملة ومراعية للفوارق بين الجنسين، من أجل معالجة الخسائر والأضرار في القطاعات الزراعية.
  • وتُعتبر العلوم والابتكارات والبيانات ضرورية لوضع السياسات المناخية واتخاذ القرارات المستنيرة، بما في ذلك ما يتعلق بالتدابير الاستباقية للتأهب للظواهر المناخية القصوى.
  • ويجب على البلدان أن تضع نُهجًا شاملة ومتكاملة واستراتيجيات وطنية للتصدي للتحديات المترابطة المتعلقة بالمناخ والأغذية والتغذية والمياه والأراضي والتنوّع البيولوجي والطاقة.
back to top