المدير العام يشيد بالإمارات العربية المتحدة على إبداعها وابتكارها في زراعة نخيل التمور
16مارس/آذار 2021، روما/أبوظبي - قال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، اليوم إن زراعة التمور في دولة الإمارات العربية المتحدة تعدّ شاهدًا على إبداع البلاد ونهجها الابتكاري في الزراعة.
وأشار المدير العام، في كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام الدورة الافتراضية الثالثة عشرة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في أبو ظبي، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة تتشاركان النهج نفسه في ما يخص الابتكار والتنمية.
وانضم المدير العام أيضًا إلى مجلس الأمناء الذي يرأسه وزير التسامح والتعايش في الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وقال السيد شو دونيو: "نشارككم روح الابتكار التي تتحلون بها في إيجاد طرق جديدة وأفضل للقيام بالأمور، مع الحفاظ على حكمة أسلافنا".
"واليوم، نحن بحاجة إلى تطبيق نُهج قائمة على العلم وحديثة في إنتاج التمور وتخزينها وتسويقها".
وشدّد المدير العام على الحاجة إلى النُهج القائمة على العلم في إنتاج التمور وتخزينها وتسويقها، وعلى أن المنظمة تدعم جميع أعضائها في جهودهم الرامية إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة واستدامة.
وأكد قائلا: "نحن نقوم بذلك من خلال المشورة العلمية والدعم التقني والمبادرات العالمية".
وفي إشارة إلى السنة الدولية للصحة النباتية التي تم تمديدها حتى عام 2021، أشار السيد شو دونيو إلى أن منظمة الأغذية والزراعة تضاعف جهودها أيضًا لمكافحة الآفات، مثل سوسة النخيل الحمراء، التي تهدد نخيل التمور وسبل العيش في المنطقة. وتتشارك المنظمة التكنولوجيات المبتكرة مثل تطبيق الهاتف المحمول المخصص الذي يوفر الإنذارات المبكرة والمشورة حول كيفية التعامل مع سوسة النخيل الحمراء.
وقال المدير العام إن المنظمة، بصفتها وكالة الأمم المتحدة الرائدة للسنة الدولية للفواكه والخضروات لعام 2021، منخرطة بالعمل أيضًا مع الشركاء من أجل الترويج لفوائد التمور.
وأُقيم حفل توزيع الجوائز الافتراضي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الرئاسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكّد سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية أن العلم والتكنولوجيا ضروريان للنهوض بالزراعة، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى أن تصبح نموذجًا يحتذى به في الاستخدام المستدام لموارد الطاقة والمياه كمساهمة في التنمية العالمية.
وتخلل حفل توزيع الجوائز أيضًا عرض لتقرير جائزة خليفة الذي تضمن مدخلات جوهرية من منظمة الأغذية والزراعة. ويلفت التقرير الانتباه إلى عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية (2021-2030)، كما أنه يوجه دعوة للأجهزة الرئاسية وقادة القطاع للعمل من أجل الاعتراف بأهمية نخيل التمور، ولا سيما في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وانضمت كذلك معالي السيدة مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي السيد ناصر الجسمي، ممثل الشباب في الإمارات، إلى المدير العام في مجلس الأمناء اليوم.
وقد شاركت منظمة الأغذية والزراعة في جائزة خليفة الدولية منذ إنشائها، وذلك كتعبير عن تقديرها للمبتكرين والعاملين المنخرطين في الزراعة الوطنية والدولية وقطاع نخيل التمور، وبغية تثمين التنمية المستدامة. وأُقيم الحفل السنوي الأول لتوزيع الجوائز في عام 2009.
وتُمنح الجائزة للعلماء والمنتجين والشخصيات المؤثرة والمؤسسات المتميّزة في مجال عملها وهي تثمّن: الدراسات الابتكارية المتميزة والتكنولوجيا الحديثة؛ والمشاريع الإنمائية والإنتاجية الرائدة؛ والمنتجين المتميزين في قطاع نخيل التمور؛ والابتكارات الرائدة والمتطورة التي تخدم قطاع الزراعة والشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمور والابتكار الزراعي.
وفي مارس/آذار 2018، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بهدف توطيد التعاون لدعم سلسلة قيمة نخيل التمور، بما في ذلك تشجيع الاستثمارات المسؤولة الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش في المنطقة.