المدير العام شو دونيو

المدير العام يزور مختبرًا للبذور في جامعة ولاية أيوا

24/10/2023

آيمس، ولاية أيوا - زار السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، اليوم الثلاثاء أكبر وأشمل مختبر للبذور في القطاع العام حول العالم، وذلك في جامعة ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي معرض اجتماعه بالعلماء والأساتذة في أعقاب الجولة، عرض المدير العام الدعم الفني من جانب المنظمة لمساعدة مركز علوم البذور على التعاون مع الجهود الرامية إلى توفير بذور أفضل للمزارعين الأفارقة وغيرهم، وهي فكرة قد حازت على تأييد الخبراء.

وتضمّنت زيارة السيد شو دونيو، قبل مشاركته في حفل افتتاح الجائزة العالمية للغذاء، حوارًا شيقًا مع الطلاب الذين شارك بعضهم في دورات تدريبية للمنظمة من خلال شراكةٍ قائمة بين المنظمة والجامعة.

كما التقى المدير العام بالدكتورة Wendy Wintersteen، رئيسة الجامعة، حيث شكرها على الزيارة ورحّب برؤيتهما المشتركة بشأن ضرورة تسخير العلوم والابتكار والبحوث، وبناء شراكات قوية لتحويل النظم الزراعية والغذائية.

الزيارة

يقوم مركز علوم البذور بجامعة ولاية أيوا باختبار حوالي 000 45 عيّنة من أكثر من 300 نوع من البذور في السنة لفحصها بحثًا عن مسببات الأمراض المنقولة بالبذور، وتعزيز الأمن البيولوجي، وتيسير الامتثال لمعايير الصحة النباتية المطلوبة للتجارة الدولية في البذور.

وتحت شعار "من أجل توفير الغذاء للمستقبل، يجب أن ننثر بذور المستقبل"، يشارك المركز أيضًا في جهود بناء القدرات حول العالم، من خلال برامج له في 79 بلدًا على مدى السنوات الـعشرين الماضية.

ومن أجل تحقيق الأمن الغذائي وسبل العيش في الريف، من الأهمية بمكان أن يحصل المزارعون على بذور جيدة النوعية، لا سيما في أفريقيا حيث يمثّل عدم كفاية البذور أحد أسباب انخفاض المحاصيل الزراعية.

وخلال الاجتماع، أكّد السيّد شو دونيو أنه قد أمعن في تعزيز تركيز المنظمة على أهمية صحة التربة. واتفق مع أساتذة الجامعة على أن الحلول القائمة على العلوم ضرورية وأنها يجب أن تشرك المزارعين الذين يحتاجون إليها بالفعل وأن تعود عليهم بالنفع.

وحثهم على النظر في كيفية الاستعانة بالمنظمة كمنبر لعملهم. وقال السيد Dan Robison، عميد كلية الزراعة وعلوم الحياة، إنه يتطلع إلى المزيد من التعاون والعمل معًا.

توسيع التعاون

سلّط المدير العام الضوء على كيفية قيام منظمة الأغذية والزراعة، من خلال مبادرات مثل مبادرة العمل يدًا بيد، وهي منصة لأصحاب المصلحة المتعددين تقودها البلدان، ومنتدى الأغذية العالمي، بفتح الباب أمام الشراكات القادرة على إضافة القيمة.

وقال المدير العام: "يجب أن يؤدي الأكاديميون دورًا رئيسيًا، ليس فقط في صنع قادة المستقبل، وإنما أيضًا في مساعدة المزارعين على التصدي للتحديات التي يواجهونها اليوم"، مشدّدًا على أن العلوم والتكنولوجيا والابتكار هي مفتاح تحقيق الأفضليات الأربع - أي إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل. من دون ترك أي أحد خلف الركب – التي يروج لأهميتها المركزية في التحويل المستدام للنظم الزراعية والغذائية.

وتتشارك المنظمة وكلية الزراعة وعلوم الحياة للجامعة في العمل بطرق عدة، بما في ذلك عبر برنامج القيادة العالمية للزراعة والأغذية التابع للجامعة الذي يوجد مقره في روما، من أجل إقامة تواصل بين الطلاب وبين خبراء المنظمة. وقد شارك حوالي 100 طالب حتى الآن في البرنامج الذي يركّز على الثروة الحيوانية وصحة الحيوان، فضلًا عن قضايا متعلقة بالسياسة العامة التي تحفز الطلاب على أن يكونوا مبتكرين في حياتهم المهنية المستقبلية.

كما تم إطلاع السيد شو دونيو على برنامج الجامعة الذي يعرف باسم FACTS (توقّع نظم المحاصيل وتقييمها)، الذي يستخدم النمذجة التنبؤية لتحسين إنتاجية المحاصيل والاستدامة البيئية. ورحّب المدير العام بالجهود المبذولة، مشيرًا إلى أنه يقود النزعة إلى زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى من قبل المنظمة، ما يوفّر مجموعة أوسع من الخيارات والسيناريوهات، ويتيح اتخاذ قرارات أسرع وأفضل.