المدير العام شو دونيو

لجنة شؤون المرأة في المنظمة تحتفل بالذكرى السنوية الأولى لإنشائها بدعوة صحفية من كينيا حازت على جائزة

16/10/2020

16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، روما - عقدت لجنة شؤون المرأة في المنظمة البارحة اجتماعًا استثنائيًا احتفالًا بالذكرى السنوية الأولى لإنشائها بحضور المدير العام وضيفة من نوع خاص، وهي مذيعة التلفزيون الكيني، السيدة Victoria Rubadiri، الحائزة على جائزة "كوملا دومور" لعام 2020 التي تمنحها "بي بي سي نيوز".

والسيدة Rubadiri مذيعة في قناة "Citizen TV" في كينيا وهي الفائزة السادسة بهذه الجائزة المرموقة. وفي الخطاب الافتراضي الذي ألقته على مسامع قرابة 300 مشارك، تشاطرت قصة حياتها وقالت إن النساء في محيطها الأسري- جدتها البالغة من العمر 93 عامًا، ومدرسة سابقة شجعتها على الدوام على تحدي "الوضع الراهن"، ووالدتها التي كانت منتجة إذاعية، كانت مصدر إلهام لها.

كما تحدثت عن نساء وأمهات أخريات ألهمنها، حيث كن يبذلن جهودًا دؤوبة للتوفيق بين وظائفهن ومهنهن وتربية أطفالهن.

وصرّحت السيدة Rubadiri قائلة "بغض النظر عن الثقافة أو الجغرافيا أو الوضع الاجتماعي أو الثراء الشخصي، فالقاسم المشترك بين قصصهن وقصتي هو إرادة البقاء والازدهار". فهي قد تأملت كيف أن الحياة زرعت في نفسها مدى أهمية الالتزام الشخصي والمثابرة، ودعت النساء إلى مواصلة "تمهيد الطريق". 

وهنّأ المدير العام للمنظمة، السيد شو دونيو، السيدة Rubadiri على ما يتملّكها من شغف وحماس. كما توجّه بالشكر إلى اللجنة وهنّأ جميع النساء اللواتي يعملن في المنظمة، إذ أن يوم الأغذية العالمي لهذا العام (الموافق 16 أكتوبر/تشرين الأول) يصادف الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسعبين لتأسيس المنظمة.

وأعرب السيد شو قائلًا "يبرز هذا اللقاء الطابع المتنوع والحيوي الذي تتميز به القوة العاملة النسائية في المنظمة، والتي أشيد بالتزامها بعمل المنظمة ومساهمتها التي لا تقدر بثمن فيه"، وأضاف قائًلا إن لجنة شؤون المرأة، التي أنشأها السنة الماضية في اليوم الدولي للمرأة الريفية، تدرك أيضا مدى أهمية النسـاء في ضمان الأمن الغذائي والتغذية. 

واستطرد قائلًا "إن المرأة الريفية تتمتع بالقدرة على الصمود والحيوية والجد والابتكار. وإني فخور بأن عمل المنظمة في مجالات مصايد الأسماك والحراجة والمحاصيل والثروة الحيوانية ومجالات كثيرة أخرى أدى إلى تمكين المرأة الريفية على أرض الواقع من تحويل تحديات الفقر والجوع والصعاب إلى فرص سانحة لتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لأسرهن ومجتمعاتهن المحلية".

ووصف المدير العام اللجنة بأنها "صوت قوي" من أجل مستقبل الفتيات في مختلف أصقاع الأرض. وقال "يعيش في العالم ما يزيد عن 1.1 مليار فتاة تقل أعمارهن عن سن الثامنة عشرة، على وشك أن يصبحن أكبر جيل يشهده العالم من النساء اللواتي يتولين مناصب قيادية وصاحبات الأعمال وصانعات التغيير".

"ومع ذلك ، تواجه النساء والفتيات كل يوم قيودًا هيكلية مستمرة تمنعهن من تطوير إمكاناتهن بالكامل وتعيق جهودهن لتحسين حياتهن وحياة الآخرين من حولهن. يجب أن يتغير هذا الوضع، وأعتقد أنه يمكننا معًا المساهمة في القيام بذلك". 

وتحدث المدير العام أيضًا عمّا يبذله شخصيًا من جهود بهدف ضمان تمثيل نسائي قوي في المنظمة على المستويات كافةً وعرض قصيدة كتبها باللغة الصينية بعنوان "تنسيق منظمة الأغذية والزراعة"، سلّط فيها الضوء على المهمة الفريدة الملقاة على عاتق المنظمة، حيث أن التعاون بين النساء والرجال هو نقطة القوة الحقيقية.

ووصفت نائب المدير العام، السيدة Maria Helena Semedo، رئيسة لجنة شؤون المرأة في المنظمة، دور اللجنة بأنه "منبر للحوار".

وأشارت إلى أن اللجنة تعمل على توفير مكان عمل تشعر فيه النساء بالأمان وجدانيًا وجسديًا للتعبير عمًا يجول في أنفسهن، مع العمل أيضًا في الوقت ذاته على تحديد الفرص للتدريب والتوجيه وتنمية المهارات.

وأعربت قائلة "نحن نريد تنمية المهارات والمواهب وإثراء المسارات والفرص الوظيفية. فهذا لا يؤدي إلى إثراء الأفراد فحسب، وإنما المنظمة برمتها".

وشجّعت نائبتا المدير العام، السيدة Semedo والسيدة Beth Bechdol، على إجراء المزيد من المناقشات، في إطار حوارات غير رسمية، مع كبار موظفي المنظمة في الاجتماع الافتراضي المكرّس لدور اللجنة وإمكاناتها.

وانتهز الكثير من الأشخاص الحاضرين، من كلٍ من المقر الرئيسي للمنظمة والمكاتب الميدانية حول العالم، الفرصة للتوجّه بالشكر إلى المدير العام على إنشائه اللجنة وعلى عمله المستمر الهادف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين.