الحوار العالمي بشأن دور الأغذية والزراعة في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي - التنوع البيولوجي في الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
06/07/2021
الحوار العالمي بشأن دور الأغذية والزراعة في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي
التنوع البيولوجي في الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031
الملاحظات الافتتاحية
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
النسخة المعدّة للإلقاء
6 يوليو/تموز 2021
حضرات الزميلات والزملاء الكرام،
حضرات السيدات والسادة،
1- تتشرّف منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) بأن تشارك في تنظيم هذا الحوار العالمي إلى جانب اتفاقية التنوع البيولوجي.
2- وآمل أن يساهم حدث اليوم في تحديد دور الأغذية والزراعة في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ما بعد عام 2020.
3- يكتسي التنوع البيولوجي أهمية أساسية بالنسبة إلى التنوع الغذائي والأمن الغذائي.
4- وتنقسم التحديات الرئيسية اليوم إلى شقين هما:
· يجدر بنا تلبية الطلب المتزايد على المنتجات الزراعية من أغذية وألياف وعلف ووقود؛
· وفي الوقت نفسه، يجدر بنا صون التنوع البيولوجي وإدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام وحماية النظم الإيكولوجية وإصلاحها.
5- فهذان الشقان متلازمان.
6- ولا أغذية صحية من دون بيئة سليمة.
7- وإنّ دور الزراعة في استخدام التنوع البيولوجي وصونه على نحو مستدام لم يكن يومًا هامًا كما اليوم.
8- فالعالم الزراعي والعالم البيئي بحاجة إلى أن يصغي الواحد منهما إلى الآخر وأن يتعاونا معًا.
9- والحوار العالمي يصلح تحديدًا لهذا الغرض!
10- فالاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي وإصلاحه وصونه تساهم جميعًا في بناء نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة.
11- هذه هي مهمتنا في المستقبل على نحو ما تجسّده الفضائل الأربع التي تحدد الإطار الاستراتيجي الجديد للمنظمة: إنتاج أفضل، وبيئة أفضل، وتغذية أفضل، وحياة أفضل.
12- والفضائل الأربع متكافلة:
· من أجل ضمان تحرر الأشخاص في مختلف أنحاء العالم من الجوع وحصولهم على تغذية أفضل، نحن بحاجة إلى إنتاج أفضل من أجل كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وخفض التأثيرات السلبية على التنوع البيولوجي.
· أما البيئة الأفضل من جهة أخرى، فتعزز الأمن الغذائي والتغذية من خلال الاستخدام المستدام للمشاهد الطبيعية والبحرية السليمة والمنتجة وإصلاحها.
· وبالتالي، يمكننا ضمان حياة أفضل للجميع من دون ترك أي أحد خلف الركب!
13- وقد خطت المنظمة خطوات شجاعة على صعيد التنوع البيولوجي.
14- فقد اعتمد الأعضاء في المنظمة استراتيجية تعميم التنوع البيولوجي عبر القطاعات الزراعية وخطة العمل للفترة 2021-2023 من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية.
15- وتدعم المنظمة حافظة واسعة من الأنشطة في مجال التنوع البيولوجي.
16- وهناك أكثر من 800 مشروع من مشاريع المنظمة، تفوق قيمة الاستثمارات فيها ملياري (2) دولار أمريكي، تشمل التنوع البيولوجي كهدف أساسي من أهدافها.
حضرات الزميلات والزملاء الكرام،
17- لقد ذكّرتنا الجائحة العالمية بشكل صارخ بمدى ترابطنا.
18- فنحن نعتمد على بعضنا البعض كمجتمع عالمي ونعتمد جميعًا على الطبيعة.
19- وفي عام 2021، نجد أنفسنا عند مفترق حاسم.
20- ففي هذه "السنة المميزة بالنسبة إلى الطبيعة"، يجدر بنا العمل معًا للنهوض بطموحاتنا وبعملنا المنسق وإجراءاتنا من أجل التنوع البيولوجي.
21- وإنّ عقود الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية والزراعة الأسرية وإصلاح النظم الإيكولوجية، إلى جانب المفاوضات حول الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ما بعد سنة 2020 وقمة الأمم المتحدة المقبلة للنظم الغذائية، تشكل جميعًا فرصًا لتحويل مسارنا نحو الاستدامة.
22- وإنّ المنظمة ملتزمة بالعمل مع الشركاء من أجل دعم التحول المستدام لنظمنا الزراعية والغذائية، من الإنتاج إلى الاستهلاك.
23- ونحن نفعل ذلك بواسطة نهج علمية حديثة والبيانات الضخمة والتطبيقات الرقمية.
24- غير أنّ تعميم التنوع البيولوجي لن يتحقق من دون المزارعين الأسريين والشعوب الأصلية وصغار المنتجين وصيادي الأسماك ورعاة الثروة الحيوانية والقيّمين على إدارة الغابات في العالم على اعتبار أنهم الحراس الفعليون في المواقع الطبيعية.
25- فما لديهم من معارف وتقاليد وأفضل الممارسات والابتكارات أساسية.
26- ويجدر بنا الإصغاء إليهم وتمكينهم والعمل معهم لضمان عدم ترك أي أحد خلف الركب.
27- وخلال هذا الحوار العالمي، سوف نصغي إلى المتحدثين من مختلف المجالات والقطاعات والمناطق ومجموعات أصحاب المصلحة.
28- وسوف تغني تجاربهم المنوعة حوارنا حول دور الأغذية والزراعة في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ما بعد سنة 2020.
29- وأتمنى لكن اجتماعًا مثمرًا.
30- وشكرًا جزيلاً على حسنإصغائكم.