المدير العام شو دونيو

الحوار العالمي بشأن دور الأغذية والزراعة في إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020 الملاحظات الافتتاحية التي أدلى بها خلال اليوم الثاني

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

07/07/2021

الحوار العالمي بشأن دور الأغذية والزراعة في إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020

الملاحظات الافتتاحية التي أدلى بها خلال اليوم الثاني

الدكتور شو دنيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

(النسخة المعدة للإلقاء)

7يوليو/ تموز 2021

 

معالي الوزراء،

السيدة Elisabeth Maruma Mrema، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي،

حضرات السيدات والسادة،

1-            مرحبًا بكم في اليوم الثاني من حوارنا العالمي.

2-            لقد أصغينا البارحة إلى رسائل ملهمة جاءت على لسان جهات فاعلة مختلفة عديدة، تعمل من أجل تعميم التنوع البيولوجي عبر مختلف القطاعات الزراعية.

3-            ومن بين هذه الجهات، هناك المزارعون والشعوب الأصلية والعلماء والباحثون.

4-            وشهدنا مناقشة مثمرة، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدّل على الدور الذي لا غنى عنه الذي يؤديه التنوع البيولوجي في الزراعة وإنتاج الأغذية.

5-            وأطّلعنا على أمثلة ملموسة لتعميم التنوع البيولوجي.

6-            ونتفق جميعنا على أنه ينبغي للتنوع البيولوجي الاضطلاع بدور رئيسي في مجال الزراعة. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو التالي: كيف لنا فعل ذلك؟

7-            وأعتقد أن العروض التي قدمت البارحة حملت في ثناياها رسالة واضحة، وهي:

  • من الممكن صون التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة واستخدامه بشكل مستدام؛
  • مع العمل في الوقت ذاته على تلبية الطلب المتزايد على الأغذية والمنتجات الزراعية الأخرى.

8-            وثمة رسالة مهمة مؤداها أنه لا يمكن الفصل بين البشر والطبيعة وأن القطاعات الزراعية تشكّل جزءًا من الحلّ.

9-            وأود أن أتوجه بالشكر إلى المتحدثين الموقرين الذين كان من دواعي سرورنا الإصغاء إليهم البارحة وإلى الجمهور الذي شارك في النقاشات التي دارت.

10-         كما أود أن أعرب عن امتناني الخاص للرئيسين المشاركين على تيسيرهما هذا الحوار، وعلى إعداد استنتاجاتهما المؤقتة التي سيعرضونها لاحقًا خلال هذه الجلسة الصباحية.

حضرات السيدات والسادة،

11-         لقد تطرّقت، في الملاحظات الافتتاحية التي أدليت بها البارحة، إلى الدور المهم للغاية التي يؤديه التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة،

12-         وكذلك إلى ضرورة تعميم التنوع البيولوجي عبر مختلف القطاعات الغذائية والزراعية، وهو أمر لا غنى عنه بالنسبة إلى رؤية المنظمة المتمثلة في إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل.

13-         وهذا هو جوهر إطارنا الاستراتيجي الجديد.

14-         واليوم، أود التركيز على تنفيذ تلك الرؤية على مدى السنوات العشر المقبلة عن طريق تسليط الضوء على الفرص المتاحة للعمل على كلٍ من الصعيد العالمي والإقليمي والوطني والمحلي.

15-     وعلى الصعيد العالمي، يستند "النهج المشترك للأمم المتحدة لإدماج التنوع البيولوجي والحلول القائمة
على الطبيعة من أجل تحقيق التنمية المستدامة" إلى الإقرار المشترك بالحاجة الملحة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات.

16-         ويحدّد هذا النهج المشترك أيضًا مجالات التعاون، بما يشمل ما يزيد عن 50 من التدخلات العملية، من قبيل مبادرة الجدار الأخضر العظيم ومبادرة المدن الخضراء التي أخذت بزمامها المنظمة.

17-         ويتيح عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية 2021-2030 فرصة سانحة لتعبئة جهودنا الجماعية.

18-         وإن المنظمة فخورة بمشاركتها في تولي زمام قيادة العقد جنبًا إلى جنب مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

19-         ونحن، من خلال الولاية الملقاة على عاتقنا، سنركز على إصلاح المناظر الطبيعية والمناظر البحرية المنتجة بهدف النهوض بالأمن الغذائي والتغذية والتصدي لتغير المناخ واستعادة التنوع البيولوجي.

20-         وإني أدعوكم إلى الانضمام إلينا في هذا المسعى.

21-         ويعيد منتصف مدة عقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية إلى أذهاننا الدور المهم الذي يقوم به أصحاب الحيازات الصغيرة كمبدعين وجهات قيّمة على التنوع البيولوجي في النظم الزراعية والغذائية.

22-         وإن تحوّل النظم الزراعية والغذائية إلى نظم أكثر استدامة يتوقف في نهاية المطاف على اتخاذ الإجراءات اللازمة على الصعيدين الوطني والمحلي.

23-         ويكمن التحدي الماثل أمام البلدان في تهيئة بيئة تمكينية خاصة بالسياسات والأسواق لتحفيز الإنتاج المراعي للتنوع البيولوجي والارتقاء به والقضاء بصورة تدريجية على الممارسات المضرة.

24-         وغالبًا ما تُقدَّم تكاليف إحداث تحوّل على أنها حجر عثرة أمام تعميم التنوع البيولوجي.

25-         غير أن الجائحة التي ألقت بظلالها على العالم أماطت اللثام عن مدى هشاشة نظمنا الزراعية والغذائية والتكاليف الباهظة التي يمكن تكبدها عند حدوث الصدمات.

26-         وممّا لا يرقى إليه الشك أن الاستثمار في بناء القدرة على الصمود والوقاية أقل كلفة من معالجة انعكاسات أزمتي المناخ والتنوع البيولوجي.

27-         وفي مطلع هذه السنة، قدّم استعراض DASGUPTA تحليلًا مستقلًا لاقتصاديات التنوع البيولوجي.

28-         فقد أشار التقرير إلى المقايضات المضرة المرتبطة بمعظم خطط الإعانات الزراعية.

29-         وتتيح إعادة تخصيص هذه الاستثمارات للنهوض بالمنافع العامة فرصة ممتازة لتمويل تعميم التنوع البيولوجي في القطاعات الزراعية.

30-         وأبان أعضاء المنظمة، من خلال اعتماد الاستراتيجية وخطة العمل بشــأن تعمــيم التنــوع البيولــوجي عــبر القطاعات الزراعية، عن التزام القطاعات الغذائية والزراعية بهذه المهمة الهامة.

31-         وإن المنظمة على أهبة الاستعداد لتزويد أعضائها بالدعم الفني وفي مجال السياسات ذي الصلة.

32-         وسنواظب على العمل كمنبر محايد وجهة حشد لتيسير تبادل الخبرات المتعلقة بتعميم التنوع البيولوجي على المستويات كافةً.

حضرات السيدات والسادة،

33-         إن هذا العقد عقد مهم للغاية بالنسبة إلى العمل المناخي، وإعادة تنظيم علاقتنا بالطبيعة، وتحقيق الطموحات التي تصبو إليها خطة عام 2030.

34-         ونتطلّع، في المستقبل القريب، إلى قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي باعتبارهما فرصتين سانحتين:

  • لبناء الإرادة السياسية
  • ووضع إطار طموح لما بعد عام 2020 يقرّ بالفرص المتاحة لتذليل تحديات الاستدامة المتعددة من خلال تعميم التنوع البيولوجي في القطاعات الزراعية.

35-         ويتيح هذا الحوار العالمي إسهامات حاسمة الأهمية لهذه العمليات.

36-         وإنني أتطلّع إلى حلقة نقاش اليوم وأتمنى لكم جميعًا اجتماعًا مثمرًا.