المدير العام شو دونيو

يوم الأغذية العالمي للشباب

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

05/10/2021

يوم الأغذية العالمي للشباب

كلمة

يلقيها

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

5 أكتوبر/تشرين الأول 2021

 

 

أصدقائي الشباب الأعزّاء،

 

1-         أهلًا بكم في يوم الأغذية العالمي للشباب الذي يعقد للمرة الأولى!

2-         والذي يتزامن، لمحاسن الصدف، مع انعقادمنتدى الأغذية العالمي الأول، الذي يتولى زمامه الشباب.

3-         ونحن نكرّم اليوم أبطال الأغذية من الأعمار والبلدان كافة، في مجالات الزراعة والأغذية والابتكار والعلوم والرياضة والفنون.

4-         وقد انضم إليّ أبطال ملهمون سيشاركوننا قصصهم فيخبروننا عن سبب اختيارهم العمل في مجال الغذاء أو التفاني لأجل تحسين النظم الزراعية والغذائية.

5-         وأرجو أن تكون قصصهم الحقيقية تلك مصدر إلهام لكم أنتم الشباب، فتشجعكم على أن تصبحوا أنفسكم أبطالًا للأغذية، وجيلًا جديدًا من الأبطال لأجل عالم خالٍ من الجوع.

6-         إنّ القضاء على الجوع يعني إنقاذ الأرواح - الملايين منها.

7-         ولا شيء أهم من ذلك على الإطلاق.

8-         لقد ترعرعتُ في كنف أسرة تعمل في زراعة الأرزّ في ريف الجنوب الصيني. وفي مقتبل عمري اختبرت الجوع والفقر شخصيًا وما زالت ذكراهما ترافقني. فقد كنت أحد الأناس الضعفاء في العالم.

9-         وبفضل الإصلاح والتنمية والتحوّل في الصين، سنحت لي الفرصة للالتحاق بالجامعة حيث درست البستنة التي تتمحور حول النباتات والخضروات - ومن ثم انتقلت إلى الدراسة في هولندا لتحصيل شهادة الدكتوراه.

10-      وعملت كعالم في مجال البحوث في الصين، متخصصًا في البطاطا بدءًا من الجينوميات إلى الهندسة الزراعية، ومن تربيتها إلى ترويجها على المستوى الصناعي، حتى راح زملائي يلقبونني بـ"الدكتور بطاطا."

11-      أنا فخور بمساهمتي في القضاء على الجوع في الصين، كعالم وكمسؤول حكومي على حد سواء.

12-      والآن، بصفتي مديرًا عامًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أشعر بشرف وامتياز كبيرين للتمكّن من عرض خبرتي وتجربتي من أجل خدمة جميع الناس حول العالم.

13-      وما كنت لأحلم بذلك حتى حين كنت فتى ريفيًا فقيرًا قبل 50عامًا من اليوم!

14-      هذا ما حصل لي. ويمكن أن يحصل لأي منكم.

15-      فالعالم يحتاج إلى المزيد من أبطال الأغذية - الكثير منهم.

16-      فإن الجوع يصيب يوميًا أكثر من 800 مليون شخص حول العالم.

17-      800 مليون نسمة - أي 13مرة أكثر من مجمل عدد سكان إيطاليا.

18-      وتمتلك البشرية القدرة على إنهاء الجوع في خلال جيل واحد.

19-      وهذا أحد الأهداف الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة - أي القضاء على الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، بعد أقل من 10سنوات من اليوم (9مواسم زراعية).

20-      وتطمح المنظمة إلى تحقيق هذا الهدف النبيل من خلال "الفضائل الأربع":

21-      أوّلًا، الإنتاج الأفضل – الذي، من التكنولوجيا إلى الإدارة، يحترم المزارع الصغيرة ويحمي التربة ويتجنّب الهدر والعمالة غير المنصفة.

22-      ثانيًا، التغذية الأفضل - التي تتحقق حين تتاح كمية منوعة كبيرة من الأغذية الصحية بأسعار ميسورة للجميع - بما يضمن ألا يصاب أحد بأمراض غير معدية أو أن يصاب بالوزن الزائد بسبب الأطعمة التي يتناولها.

23-      وبهذه الطريقة نهيئ بيئة أفضل (الفضيلة الثالثة) – التي، بدءًا من البيئة الزراعية وصولًا إلى البيئة الدقيقة لظروف العيش، تضمن عدم الاستغلال الجائر للأراضي والمياه وصون التنوع البيولوجي واحترام الطبيعة.

24-      أما الفضيلة الرابعة، أي الحياة الأفضل لجميع الرجال والنساء والأطفال - فتعني حياةً عالية الجودة وعادلة، تنصف الجميع وتكون أكثر صحية واستدامة.

25-      بوسع كل منا أن يساهم في ذلك.

26-      وإنَّ القرارات التي نتخذها في حياتنا اليومية مهمة - مثل أسلوبنا في شراء الغذاء وتناوله؛ والجهود التي نبذلها لتجنب هدر غذائنا.

27-      يمكنكم أن تصبحوا أبطالًا للأغذية اليوم.

28-      فما تقومون به يؤثر في العالم أجمع وفي مستقبل كوكبنا.

29-      أفعالنا هي مستقبلنا. والمستقبل ملك يديكم.

شكرًا على حسن إصغائكم.