يوم الأغذية العالمي 2021
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
15/10/2021
يوم الأغذية العالمي 2021
كلمة
الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
النسخة المعدّة للإلقاء
15 أكتوبر/تشرين الأول 2021
روما، إيطاليا
أصحاب المعالي والسعادة،
الزميلات والزملاء الكرام، الصديقات والأصدقاء الأعزاء،
1- نحتفل هذه السنة بيوم الأغذية العالمي في وقت حرج.
2- فجائحة كوفيد-19 لا تزال تشكل تحديًا عالميًا وتتسبب بخسائر ومشقات فادحة.
3- كما أنّ تأثيرات أزمة المناخ ظاهرة للعيان من حولنا.
4- فحياة ملايين الأشخاص وسبل عيشهم عصفت بها الاضطرابات،
5- وانتشرت المعاناة بفعل العديد من الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الإنسانية.
6- ولم يسبق لانعدام الأمن الغذائي في العالم أن كان بهذه الشدّة منذ سنوات!
7- لكن وعلى مدى السنة الماضية، شهدنا أيضًا القدرة على الصمود والقوة الكامنة في داخل كل واحد منا.
8- ولمناسبة يوم الأغذية العالمي هذا، نشيد بجميع أبطال الأغذية من حول العالم الذين واصلوا عملهم رغم كل الصعاب لكي يؤمّنوا لنا الغذاء الذي نحتاج إليه.
9- ويدعونا جميعًا يوم الأغذية العالمي أيضًا إلى أن نصبح بدورنا أبطالاً للأغذية فيما نباشر عملية تحويل طريقة إنتاجنا لأغذيتنا وتجهيزها وتخزينها وتوزيعها واستهلاكها.
10- وثمة زخم جديد وطاقة متنامية لجعل نظمنا الزراعية والغذائية ملائمة على نحو أكبر للغرض المنشود منها.
11- وخلال الشهر الفائت، اجتمع العالم في قمّة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي انبثقت عنها إجراءات متابعة للمضي قدمًا.
12- والوجهة التي سنسلكها هي "من نيويورك إلى روما"!
13- هذا هو الآن صلب العمل أي من جانب الوكالات التي توجد مقارها في روما: منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، إلى جانب برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجهات أخرى.
14- ولقد سارعنا بالفعل إلى العمل لقيادة عملية التنفيذ والتحوّل.
15- وكمتابعة فورية للقمة، عُقد المنتدى العالمي للأغذية الذي شكل حدثًا رائدًا وناجحًا للغاية في روما خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول، بقيادة شباب العالم.
16- وقد أطلقت لجنة شؤون الشباب في المنظمة هذا المنتدى وتولت قيادته وشاركت في تنظيمه الشبكات الشبابية في كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي.
17- وضمّ المنتدى آلاف القادة الشباب من مختلف أنحاء العالم وقام بتحفيز روح الإبداع والطاقة الكامنة لدى الأجيال الشابة.
18- فالشباب هم الأكثر عرضة للخطر.
19- وأفعالهم وأفعالنا سوف تحدد مستقبل الغذاء وكوكب الأرض.
20- وهناك في العالم 1.8 مليارات شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا - وتعيش نسبة 90 في المائة منهم تقريبًا في البلدان النامية.
21- ولديهم طاقات لا تحصى!
22- وما كانت مساهماتهم الديناميكية والملهِمة في منتدى الأغذية العالمي سوى نقطة في بحر!
23- لذا، يجدر بنا أن نواصل الاستفادة منهم وصولاً إلى إجراءات مبتكرة يقودها الشباب من أجل التغيير.
24- لكن ليس الشباب وحدهم من يجدر بهم العناية بحالة نظمنا الزراعية والغذائية.
25- فكلنا ندرك أنه حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19 كنا خارج المسار الصحيح لوضع حد للجوع وسوء التغذية بحلول سنة 2030.
26- وإنّ أكثر من 800 مليون شخص في العالم كانوا يعانون الجوع في عام 2020.
27- هذا رغم إنتاج العالم ما يكفي من غذاء لإطعامنا جميعًا.
28- فنسبة 14 في المائة من الأغذية التي ننتجها تُفقد و17 في المائة منها تُهدر، ما يعني كلفة قدرها ترليون دولار أمريكي للإنسان.
29- هذا من دون ذكر الموارد القيّمة اللازمة لإنتاج هذه الأغذية.
30- وهذا أمر يفوق كل تصور وغير مقبول!
31- لذا يجدر بنا تحويل نظمنا الزراعية والغذائية لكي تصبح أكثر كفاءة وأكثر قدرة على الصمود وأكثر شفافية وأكثر استدامة.
الصديقات والأصدقاء الأعزّاء،
32- إنّ سنة 2021 هي سنة حاسمة لمواءمة علاقتنا مع الطبيعة.
33- ويعطينا إطارنا الاستراتيجي للفترة 2022-2031 رؤية واضحة لما يجدر بنا تحقيقه:
34- أي إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.
35- لكنّ تحقيق هذه الفضائل الأربع يستوجب منا صون تنوعنا البيولوجي والتصدي لتأثيرات تغير المناخ والتخفيف من وطأتها وإنتاج ما نحتاج إليه من أغذية بصورة مستدامة.
36- يجدر بنا إنتاج المزيد بقدر أقلّ من الموارد!
37- ويجدر بنا أن نعزز كفاءتنا وفعاليتنا!
38- إنّ عكس خسارة التنوع البيولوجي وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز القدرة على التكيف وعلى الصمود هي عوامل أساسية للقضاء على الجوع والفقر.
39- ولكننا غير قادرين على تحقيق ذلك بمفردنا. بل علينا أن نعمل بقدر أكبر وأفضل معًا.
40- وعملية التحويل يجب أن تبدأ بنا، نحن المستهلكون من خلال الخيارات التي نقوم بها.
41- أين نبتاع غذاءنا وكيف يتم توضيبه وكم نرمي منه.
42- فكلها عوامل تؤثر على نظمنا الزراعية والغذائية وعلى مستقبلنا المشترك.
43- وبإمكاننا جميعًا أن نكون أبطالاً للأغذية.
44- أفعالنا هي مستقبلنا.
45- أطيب تمنياتي لمناسبة يوم الأغذية العالمي!
46- وشكرًا على حسن إصغائكم.