المدير العام شو دونيو

منتدى الأغذية العالمي - الحدث العالمي الرئيسي - كلمة ترحيب

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

01/10/2021

منتدى الأغذية العالمي

الحدث العالمي الرئيسي

كلمة ترحيب

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

(النسخة المعدّة للإلقاء)

1 أكتوبر/تشرين الأول 2021

 

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

مدربو المستقبل المتمرسون الأعزاء،

1-        من دواعي شرفي أن أرفع الستار عن أول حدث رئيسي لمنتدى الأغذية العالمي الذي يمسك بزمام قيادته التحالف العالمي للشباب.

2-        وإن القيادة الشبابية التي تقف وراء إقامة هذا الحدث تشكّل عن حقّ مصدر إلهام.

3-        فقد تجاوزت بالفعل كل التوقعات.

4-        لقد بادرت، عندما توليت مهام منصبي في عام 2019، إلى إنشاء لجنة شؤون الشباب التابعة للمنظمة كسبيل لتزويد الشباب بمقومات التمكين وإشراكهم وتشجيع ابتكاراتهم.

5-        واليوم، تتملكني حقًا مشاعر الإعجاب بمدى براعتهم وسعة حيلتهم.

6-        ومدى حماسهم وكفاءتهم في رفع تحديات تحويل نظمنا الزراعية والغذائية.

7-        وقد خرجت فكرة إقامة منتدى الأغذية العالمي إلى حيز الوجود على يد لجنة شؤون الشباب بُعيد إنشائها.

8-        ومنذ ذلك الحين، انظمّ تحت لوائه آلاف الشباب، ممّا أدى إلى إنشاء شبكة مستقلة بقيادة الشباب، تضم في صفوفها مئات من مجموعات الشباب الرئيسية، والمؤثرين، ومجموعة من المنظمات العامة والخاصة.

9-        وكلّ ذلك من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية من خلال إجراءات يأخذ بزمام قيادتها الشباب.

10-     تحوّل قوامه العلم والأدلة والابتكار والبيانات، وموجه نحو الإجراءات.

11-     وسبق للمنتدى أن استضاف هذا العام مجموعة من الفعاليات، شارك فيها أشخاص من كل حدب وصوب:

12-     منها، على سبيل الذكر لا الحصر، محاضرات، ومشاورات للشباب، ومبادرات بحثية، ومدوّنات صوتية، وتحديات ذات الصلة بوسائل التواصل الاجتماعي.

13-     واشترك المنتدى مع رموز في مجال الأغذية لخلق لغة بصرية جديدة لشرح نظمنا الزراعية والغذائية والتعريف بها.

14-     ولمساعدتنا على التغلّب على محدودية القدرات في كثير من الأحيان التي تواجهها مناطقنا الريفية جراء ارتفاع معدل الأمية.

15-     وسيكون بوسع الجميع فهم هذه اللغة البصرية الجديدة بفضل التكنولوجيات الرقمية التي نقوم بإصدارها!

16-     وتعاون المنتدى مع مؤسسة Extreme Tech Challenge لعرض المبتكرين وأصحاب المشاريع الذين يسخرون قوة التكنولوجيا لدفع عجلة عملية تحويل النظم الزراعية والغذائية.

17-     واستضاف المنتدى تحدٍّ للطبخ دون أي مهدر من الأغذية، وحملة فيديو للرقص على إيقاع موسيقى "الأفرو بيت"، ونظم حوارات في ما بين الأجيال وحلقات نقاش بين الشباب وقادة العالم،

18-     واستقطب بعض أكثر القادة والمؤثرين الشباب إلهامًا لمناصرة القضية.

19-     ويطلق المنتدى لعبة "تغيير اللعبة، تغيير المستقبل"، وهي أول لعبة على الإطلاق تجمع بين أدوات وضع النماذج الأكثر تطورًا للبلدان وواضعي السياسات من خلال لعبة،

20-     من أجل فهم تبعات أعمالهم على نحو أفضل، وكيف يمكن لمختلف المسارات السماح لنا بالانتقال إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة،

21-     وحيثما يتم فهم المقايضات مع الطبيعة والبيئة والتقليل منها.

22-     وهذا على سبيل الذكر لا الحصر، فالقائمة طويلة.

23-     وإن روح الإبداع آخذة في الانتشار!

24-     والزخم في تزايد!

25-     ويُعدّ الاحتفال الذي يبدأ اليوم لمدة أسبوع احتفالًا بالشوط الكبير الذي قطعته هذه الحركة الشبابية فعلًا.

26-     وبكمّ التحولات المذهلة الذي ينتظرنا.

27-     بما في ذلك، على سبيل المثال، مهرجان سينمائي ومختبرات للابتكار ومبادرات تعليمية خاصة بالنظم الزراعية والغذائية.

28-     وثمة مشاركون رفيعو المستوى من مختلف أنحاء العالم يلتحقون بنا.

29-     كما ينضم إلينا زعماء من الشعوب الأصلية.

30-     والقطاع الخاص.

31-     والأوساط الأكاديمية.

32-     والمنتجون وجمعيات المنتجين.

33-     وهناك ممثلون من جميع القارات معنا.

34-     أرحب بكم جميعًا!

35-     فالجميع موجود هنا للإصغاء إلى أصواتهم وإلهامهم وتمكينهم.

36-     وهذا الأسبوع هو حول اعتماد سبل جديدة للتفكير، وسبل جديدة للعمل معًا،

37-     وسبل جديدة لاتخاذ إجراءات لتذليل التحديات العالمية التي تعترض سبيل نظمنا الزراعية والغذائية.

38-     ونحن لسنا بصدد الاحتفال فحسب، بل إننا نشمّر عن سواعدنا ونبدأ العمل أيضًا.

39-     فنحن هنا لإيجاد حلول وسبل للبناء على نحو أفضل للمستقبل.

40-     إذ لا نستطيع المضي قدمًا في أنماط التفكير والسلوكيات التي عفا عليها الزمن.

41-     بل يجب علينا الابتكار والتفكير بصورة جديدة.

42-     ونحن بحاجة إلى إحداث تحوّل عميق ونُظمي يكون مقترنًا بإجراءات جريئة.

43-     فالتحديات الجسيمة ترغمنا على تسريع وتيرة عملية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيزها لبلوغ هدف "القضاء التام على الجوع" أولًا.

44-     فقد شهدت السنة الماضية زيادة في معدلات الجوع في العالم، إذ عانى ما يصل إلى 811 مليون شخص من الجوع في عام 2020.

45-     ويعاني ربع العالم من أزمة غذائية.

46-     كما تتسارع وتيرة أزمة المناخ، وتضغط بشكل متزايد على نظمنا الزراعية والغذائية.

47-     وما يزيد الطين بلّة تفشي جائحة كوفيد-19 وحالات الانكماش الاقتصادي، والآفات والأمراض، والنزاعات التي تدور رحاها، وغير ذلك من حالات الطوارئ الإنسانية.

48-     وإن جيل الشباب هو من يهمه الأمر أكثر من غيره.

49-     فالشباب هم من سيعانون من العواقب الوخيمة الناشئة عن أزمة المناخ.

50-     والشباب هم الذين يُطلب منهم القتال في النزاعات والأزمات.

51-     ولكن الشباب أيضًا هم الذين يشكلون مصدرًا لا ينضب للإبداع والابتكار والقدرة على الصمود لتذليل جميع هذه التحديات.

52-     وثمة 1.8 مليار شخص من الشباب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا، وهو أكبر جيل من الشباب في التاريخ.

53-     وتعيش نسبة 90 في المائة منهم تقريبًا في البلدان النامية.

54-     وعلى العموم، فإن أكثر من نصف سكان العالم تقل أعمارهم عن 30 عامًا.

55-     وهذا يشكّل كمًّا غير محدود من الطاقة الكامنة!

56-     ولم يحدث من قبل قط أن توفرت فرصة فريدة من نوعها للاستفادة من شغف الشباب وطاقتهم لبناء مستقبل أغذية أفضل.

57-     وإن منتدى الأغذية العالمي يعمل على تسخير هذه الطاقة.

58-     إذ يقوم بتحويل تلك الطاقة إلى وعي واسع النطاق، وحلول شاملة، وإجراءات ملموسة يأخذ بزمام قيادتها الشباب.

59-     ونحن هنا اليوم للإصغاء إلى أصوات الشباب وتزويد جيل الشباب بمقومات التمكين لكي يصبح الشباب مشاركين في خلق مستقبل الأغذية الأفضل الذي يستحقونه.

60-     مستقبل يوجد فيه:

  • إنتاج أفضل،
  • وتغذية أفضل،
  • وبيئة أفضل،
  • وحياة أفضل للجميع – دون ترك أي أحد خلف الركب.

61-     وبعد هذا الأسبوع من الفعاليات، سيستمر المنتدى في الوجود وفي بناء زخم أكبر كمنبر مستمر يتكيف مع التحديات الجديدة عند نشوئها.

62-     وسنواصل إشراك الشباب وتزويدهم بمقومات التمكين من أجل تحويل نظمنا الزراعية والغذائية، إلى أن تصبح التغييرات التي نسعى إلى إحداثها الواقع الجديد.

63-     وأود أن أشكركم جميعًا على التحاقكم بنا في هذه الحركة من أجل إيجاد مستقبل أغذية أفضل للجميع.

64-     المستقبل الجديد بين أيديكم يبدأ الآن!

وشكرًا على حسن إصغائكم.