الفاو في مصر

مصر تحدد أولويات تحويل قطاع التمور إلى الاستدامة في إطار مبادرة بلد واحد منتج واحد ذو أولوية

20/12/2023

القاهرة، مصر - نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الاجتماع الوطني السنوي حول تنفيذ مبادرة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" (OCOP) في مصر. بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

ركز الاجتماع على تقييم التقدم المحرز في قطاع نخيل التمور في مصر، كما تمت مناقشات حول التحديات والفرص وصياغة خطة عمل للفترة 2024-2025 في إطار المبادرة، وتبادل المشاركون المعلومات والخبرات حول الأساليب المبتكرة في مجال الإنتاج النباتي، كما تم عرض بعض قصص نجاح المزارعين المستفيدين من المبادرة.

وفي إطار المبادرة العالمية "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" ومشروع "أساليب مبتكرة لإنتاج نباتي أفضل" الممول من خلال المساهمة الطوعية المرنة لمنظمة الأغذية والزراعة، أجرى فريق من خبراء المبادرة تحليلًا شاملاً لسلسلة القيمة لنخيل التمور من خلال التشاور مع المسؤولين الحكوميين والمزارعين والوسطاء والمستثمرين، والمصدرين في مناطق زراعة نخيل التمور للتعرف على التحديات والفرص في هذا القطاع، حيث تتضمن تحليلاً مفصلاً للآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لسلسلة قيمة التمور في مصر، وقد حدد هذا التحليل عدة مجالات للتحسين.

تحديث استراتيجية قطاع نخيل التمور في مصر 2024-2029

كما استعرض فريق عمل المبادرة الاستراتيجية المحدثة لقطاع نخيل التمور في مصر 2024-2029 والتي تهدف إلى تحقيق نهضة شاملة للقطاع تعتمد على التطوير السريع والمستدام لأنظمة إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور بالإضافة إلى استخدام مخلفات النخيل، مما يعود بالنفع على الموازنة العامة للدولة والمستثمرين والمصنعين والتجار، وخاصة صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجا، إلى جانب تحسين البيئة والمناخ والتحول إلى الإنتاج الأخضر.

بالإضافة إلى ذلك، قام الفريق بتحليل الوضع الحالي، واستعرض خطة العمل التي تضمنت ضرورة إنشاء شبكة التمور المصرية. كما ناقشت خطة العمل خدمات إنتاج التمور، وحماية النخيل من الآفات، وممارسات حصاد التمر وما بعد الحصاد، والإنتاج الذكي مناخيا، بالإضافة إلى تطوير ونشر العناصر التمكينية للتنمية الخضراء في قطاع معالجة وتصنيع التمور.

أمل متجدد لقطاع النخيل

تحتل مصر المركز الأول كأكثر دولة منتجة للتمور في العالم. وتنتج مصر سنويا نحو 1.8 مليون طن، أي ما يعادل 19% من الإنتاج العالمي، و24% من الإنتاج العربي.

ويتجاوز عدد النخيل في مصر 16 مليون نخلة، وفي ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا القطاع الواعد، هناك العديد من المشاريع الجديدة في هذا القطاع.

شهدت السنوات الأخيرة توسعا كبيرا في زراعة الأصناف ذات القيمة السوقية العالية. وسيتم زراعة 5 مليون نخلة بمختلف الأصناف (2017-2025) للسوق المحلي وللتصدير.

يعمل 142 مصنعاً ومحطة تعبئة في مجال تصنيع وتعبئة التمور.

واكد السيد عز الدين جاد الله حسين، مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية مبادرة بلد واحد منتج واحد ذو أولوية، وشدد على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها قطاع نخيل التمر قائلاً. "لقد اختارت مصر نخيل التمر كفاكهة وطنية لتعزيز سلاسل القيمة المستدامة. ويأتي هذا الاختيار انطلاقا من أن مصر اليوم تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج التمور، مع وجود فرص لزيادة معدلات تصدير التمور المنتجة في مصر إلى 250 مليون دولار سنويا، وزيادة الاستهلاك المحلي إلى مليون طن سنويا. وأضاف "إن هناك يادة بنسبة 10% سنويا في إنتاج التمور، مما يعني أن هناك إمكانية كبيرة لمزيد من الترويج لهذا المنتج".

وأثنى السيد محمد يعقوب، مساعد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في مصر، على التزام الحكومة الصادق بالتنفيذ الناجح للمبادرة في البلاد. وقال: "لتعزيز تأثير تنفيذ بلد واحد منتج واحد ذو أولوية في مصر، نحتاج إلى جهود جماعية لتحسين الجودة والقدرات اللوجستية وتوحيد معايير الإنتاج".

الطريق إلى الأمام

تعكس مشاركة مصر النشطة في مبادرة بلد واحد منتج واحد ذو أولوية التزامها بترويج نخيل التمر كمنتج زراعي خاص بها. ومن المتوقع أن تكون مصر، باعتبارها الدولة النموذجية لـمبادرة بلد واحد منتج واحد ذو أولوية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بمثابة نموذج للدول الأخرى في المنطقة التي تتطلع إلى تطوير سلاسل القيمة الخاصة بها وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة.

ألبوم الصور