مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود التابع للمنظمة

القائمون على التعداد في نظام رصد البيانات في حالات الطوارئ يحقّقون تغطية كاملة لأفغانستان

الدراسات الاستقصائية تُجرى وجهًا لوجه في 34 مقاطعة للمرة الأولى

القائمون على التعداد في أفغانستان وصلوا إلى عدد من الأسر المعيشية فاق أي وقت مضى بهدف ضمان إسماع أصوات الأسر المعيشية على قدم المساواة في جميع أنحاء البلاد

©FAO

22/01/2024

يعتمد نظام رصد البيانات في حالات الطوارئ (DIEM-Monitoring) التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) على القائمين على التعداد في جميع أنحاء العالم من أجل جمع بيانات موثوقة وحسنة التوقيت عدة مرات في السنة، وذلك من خلال إجراء مقابلات وجهًا لوجه أو مقابلات هاتفية بمساعدة الحاسوب (CATI). وقد بدأ نظام الرصد الذي يعمل في أكثر من 27 بلدًا في إجراء دراسات استقصائية للرصد في أفغانستان في شهر يوليو/تموز 2020. وفي الفترة بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول 2020، تم الوصول إلى 206 1 أسر معيشية زراعية من خلال المقابلات الهاتفية بمساعدة الحاسوب في 12 مقاطعة باستخدام طريقة الاتصال بالأرقام العشوائية من أجل رصد تأثير الصدمات على سبل العيش الزراعية والأمن الغذائي في ظلّ كوفيد-19. ومنذ ذلك الحين، أُجريت ست جولات أخرى لنظام الرصد، وأُنجزت ثلاث عمليات تقييم للتأثيرات في نظام الرصد، وجمعيها متاحة ضمن مركز البيانات في حالات الطوارئ.

ورأى السيد Mansoor Babury، وهو محلّل قطري لنظام الرصد في أفغانستان، كيف تؤثر الصدمات المناخية والزراعية والاجتماعية والاقتصادية المتزايدة في أفغانستان على عدد أكبر من الأسر المعيشية في جميع أنحاء البلاد. ويشير السيد Babury إلى أن هذه العوامل دفعت نظام الرصد إلى توسيع أنشطته المتعلقة بالدراسات الاستقصائية في أفغانستان "من أجل إرشاد عمليات البرمجة والاستهداف" التي تُعدّ أساسية بالنسبة إلى "المنظمة وشركائها الذين يستخدمون النتائج لتقديم المساعدة المنقذة للأرواح وبناء القدرة على الصمود".

وللمرة الأولى منذ إطلاق نظام الرصد في أفغانستان، تم الوصول إلى جميع مقاطعات البلاد البالغ عددها 34 مقاطعة خلال الجولة السابعة من عملية جمع البيانات التي أُجريت في الفترة من 28 سبتمبر/أيلول إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأُجريت دراسة استقصائية لما مجموعة 560 9 أسرة معيشية ريفية من خلال المقابلات وجهًا لوجه، أي ما يقارب ثمانية أضعاف العدد التي شملته الجولة الأولى.


القائمون على التعداد وصلوا إلى مئات الأسر في كل مقاطعة من مقاطعات أفغانستان خلال فترة 19 يومًا. ‎©FAO

شكّلت هذه الجولة أيضًا الجولة الأولى لجمع البيانات في نظام الرصد منذ أغسطس/آب 2021 التي شاركت فيها قائمات على التعداد. وتمكنت قائمتان على التعداد من جمع البيانات في مقاطعة باميان، وهو ما يمثل إنجازًا كبيرًا في سياق لا يتصف فيه عمل المرأة بالأمان في كثير من الأحيان. وتشعر إحدى هؤلاء القائمات على التعداد، السيدة Hawa، بالحماس لدعم المجتمعات المحلية المتضررة بفضل "رغبتها في مساعدة الأشخاص المتضررين وجعلهم يشعرون بالأمل". وتستمتع السيدة Hawa بجمع البيانات وجهًا لوجه قائلة إنّ ذلك يمكّنها من "ملاحظة الأوضاع الحياتية للناس بشكل مباشر والانخراط اجتماعيًا بقدر أكبر مع أفراد الأسرة المعيشية الذين يشجعون العمل الذي أؤديه، مما يسمح لي برؤية احتياجات الناس". والسيدة Hawa هي واحدة من العديد من القائمين على التعداد الذين مكّنوا المنظمة في أفغانستان من الوصول إلى ما يقارب عشرة آلاف أسرة معيشية في جميع المقاطعات الأربع والثلاثين خلال فترة 19 يومًا فقط.

تمكّنت المنظمة من إشراك قائمات على التعداد لأول مرة في مقاطعة باميان. ‎©FAO

وقام السيد Mohammad، وهو قائم على التعداد، بجمع البيانات في محافظة ميدان وردك. وهو يشعر أن الالتقاء وجهًا لوجه هو الطريقة الوحيدة لجمع البيانات التي تمكّنه م "اكتشاف الحقيقة" من خلال البيانات. ويقول إنه قادر على "استخدام اللغة المحلية وأدوات الاتصال المتاحة لديه بناءً على القدرات والمعارف التي يتمتع بها الشخص الذي تُجرى معه المقابلة". ويحب السيد Mohammad وطنه ويعكف على خدمة الأشخاص المتضررين والضعفاء، "خاصة المزارعين لأنهم الأكثر ضعفًا ويضطرون إلى بيع منتجاتهم بأسعار منخفضة للغاية". ولطالما استمتع السيد Mohammad بوقته كقائم على التعداد يتفاعل مع المجيبين الذين غالبًا ما يوقفون عملهم اليومي من أجل المشاركة في المقابلات.


سافر القائمون على التعداد في أنحاء أفغانستان وأجروا مقابلات مع الأسر المعيشية في جميع المقاطعات الأربع والثلاثين. ‎©FAO

وبعد الانتهاء من جمع البيانات، تم تقييم بيانات الدراسة الاستقصائية وفرزها وتجميعها ورسم خرائط لها في وقت قياسي لم يتجاوز النصف يوم. وفي غضون 24 ساعة من المقابلة النهائية التي أُجريت وجهًا لوجه في مقاطعة باروان، أُتيحت مئات الخرائط ولوحات المعلومات المتعددة، مما يمثل إنجازًا رائعًا لنظام الرصد من حيث سرعة معالجة البيانات وكفاءتها. وخلال عام 2024، سيواصل برنامج الرصد الوصول إلى المزيد من الأسر المعيشية في جميع أنحاء أفغانستان.