السنة الدولية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية 2022: برنام التدريب على السلامة لصغار الصيادين فى الشرق الأدنى وشمال أفريقيا
إن الكثير من الحوادث تحدث في المصايد الصغيرة، ذلك لأن معظم صغار الصيادين في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لا يحملون معدات السلامة على متن سفنهم. ولا يرتدى سترات النجاة سوى قلة من الصيادين، ومعظم سفن الصيد الصغيرة لا تمتلك المعدات الضرورية للاتصالات وإرسال رسائل الطوارئ، مثل أجهزة الراديو ذات التردد العالي جدًا (VHF)، للحصول على الدعم في حالات الطوارئ عند الحاجة. ويعمل الصيادون على مسافات بعيدة من الشاطئ والتى لا تعمل الهواتف المحمولة عندها في كثير من الأحيان.
وكل عام، يُفقد العديد من الصيادين في البحر بسبب سوء الأحوال الجوية أو تعطل المحركات أو فقدان أنظمة التوجيه أو تسرب المياه أو نقص الوقود أو الحريق على متن السفينة أو التصادم مع السفن الأخرى، والحوادث الأخرى. و الكثير من الحوادث في البحر يمكن منعها من خلال الاستعداد الأفضل لحالات الطوارئ، ومن خلال التدريب وحمل معدات السلامة المناسبة.
وتقوم حالياً إدارات مصايد الأسماك والسلطات البحرية والموانئ في المنطقة بالاستعدادات لزيادة تقديم التدريب على السلامة لصغار الصيادين، حيث نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو FAO) ومؤسسة سلامة الأسماك (FSF) تدريبًا افتراضيًا بعنوان "ورشة عمل لتدريب المدربين لمدربي صغار الصيادين في مجال السلامة في البحر" والتى عقدت في الفترة من 14 إلى 17 فبراير وحضرها متخصصون من 14 دولة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تلقى فيها المدربون المتخصصون حزمة تدريبية باللغتين العربية والإنجليزية يمكنهم تكييفها مع الأوضاع فى بلانهم ودمجها في برامجهم التدريبية التى يقدمونها لصغار الصيادين.
تغطي حزمة التدريب مجموعة كبيرة من الموضوعات مثل السلامة العامة، والسلامة الشخصية، وثبات السفينة، والاتصال اللاسلكي، والبقاء في البحر، والإسعافات الأولية في حالات الطوارئ، وإدارة مخاطر السلامة، وقواعد المرور البحري، والأساسيات للمدربين. كما تضمنت الحزمة التدريبية معلومات عن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلامة السفن والصيادين التابعة للمنظمة البحرية الدولية (IMO) ومنظمة العمل الدولية (ILO) ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو (FAO).
وتحدث المتخصصون من الدول المشاركة في ورشة العمل الإقليمية عن مناهج التدريب الخاصة بهم. حيث عرضوا أحدث ما وصلوا إليه من تطويرات في استخدام معدات السلامة في بلدانهم. وتحتاج بعض البلدان إلى تجهيز جميع سفن الصيد بها بأجهزة إرسال واستقبال المزودة بأنظمة آلية لتحديد الهوية (AIS) أو أنظمة أخرى لتتبع السفن من أجل ضمان السلامة. فبعد الدول تقوم حالياً بفحص السفن للتأكد من أنها مزودة بأضواء تعمل ليلاً وسترات النجاة وعاكسات الرادار ومجموعات الإسعافات الأولية. ودول أخرى لازالت تبدأ في تقديم التدريب على السلامة لطواقم الصيد.
إن السنة الدولية للمصايد الحرفية وتربية الأحياء المائية 2022 (IYAFA) تتيح فرصة عظيمة لزيادة اهتمام صغار الصيادين بالسلامة. وتهدف منظمة الفاو من خلال مشاركة وتبادل الخبرات وطرق التدريب على السلامة إلى المساهمة في الحد من الحوادث وفقد الأرواح في المصايد السمكية. ويقوم المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الفاو (FAORNE) بدعم دول المنطقة في سعيها الجاد من أجل تحقيق الأمان لعمليات الصيد والاستدامة لمصايد الأسماك.
يمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول السلامة في قطاع مصايد الأسماك على الرابط التالى: https://www.fao.org/fishing-safety/ar