الإدارة المتكاملة للحرائق

أسفر تغير المناخ والتغيرات التي شهدتها أنماط استخدام الأراضي عن حرائق غابات هائلة ومتزايدة على مدى السنوات الأخيرة، حيث تحمل هذه الحرائق تأثيرات كارثية تطال النظم الاقتصادية وسبل العيش والاقتصادات الوطنية.

تنشب بعض الحرائق بصورة طبيعية، إلا أن ما لا يقل عن 90 في المائة منها يرجع إلى أسباب بشرية، حيث تشير التوقعات إلى زيادة في تواتر حرائق الغابات بنحو 50 في المائة مع نهاية القرن.

تنفق البلدان كثيرًا من مواردها على جهود الاستجابة الطارئة لمكافحة الحرائق عند اندلاعها، وما فتئت تطلب الدعم من المجتمع الدولي للحرائق للحدّ من تأثيرات الحرائق وبناء القدرات المطلوبة لمواجهة حرائق الغابات قبل اندلاعها.

على أي من برنامج الإدارة الفعالة للحرائق أن يأخذ بالحسبان الجانب الإيكولوجي وتاريخ الحرائق في المنطقة.
تستخدم المجتمعات الأصلية النار منذ آلاف السنين لإدارة المناظر الطبيعية.
تتزايد حرائق الغابات من حيث الوتيرة والشدة بفعل تغير المناخ والتغيرات في أنماط استخدام الأراضي.

أعمال منظمة الأغذية والزراعة في مجال الإدارة المتكاملة للحرائق

تركز منظمة الأغذية والزراعة منذ فترة طويلة على إدارة الحرائق، وهي واحدة من المنظمات الدولية التي تعمل على تسهيل رسم نهج شامل للإدارة المتكاملة للحرائق من خلال تطبيق يعرف بالإنجليزية اختصارًا بـ 5Rs ويقصد به المراجعة والتحليل، والحد من المخاطر، والاستعداد، والاستجابة للحرائق، والتعافي. كما تقدم المنظمة الدعم اللازم للبلدان في مجال إدارة الحرائق من خلال تشكيل شبكات عالمية وإقليمية لإدارة الحرائق، وظيفتها تسهيل تبادل المعلومات وتعزيز التعاون في ميدان الإدارة المتكاملة للحرائق.

وفي عام 2024، نشرت منظمة الأغذية والزراعة المبادئ التوجيهية للإدارة المتكاملة للحرائق: المبادئ والإجراءات الاستراتيجية لمساعدة البلدان على رسم نهج متكامل لإدارة الحرائق، من المراجعة حتى التحليل، وتخفيف المخاطر والاستجابة (للحرائق) والإصلاح [ما بعد الحرائق]. تستفيد هذه الطبعة الثانية من مساهمات الخبراء في البلدان والمؤسسات الشريكة المتخصصة لاكتساب رؤى حول التطورات والحلول الجديدة في الإدارة المتكاملة للحرائق.