الغابات

©FAO Qiang Ma

الحماية الاجتماعية والحراجة

الحماية الاجتماعية هي مجموعة من السياسات والبرامج المصممة على نحو يساعد على الحدّ من الفقر وسرعة التأثر والوقاية منهما، مع ضمان الحصول على الدخل. فالسواد الأعظم من الفقراء الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي وهم بأمس الحاجة إلى الحماية الاجتماعية يعيشون في مناطق ريفية ويعتمدون على موارد طبيعية – بما فيها الغابات – كمصدر لكسب العيش. أما الغابات فتعمل كشبكة أمان لهم إبان الأزمات وتزيد قدرة المجتمعات الحرجية على التأقلم. بيد أن المجتمعات المعتمدة على الغابات هي مجتمعات سريعة التأثر أيضًا بالتدهور الإيكولوجي وتغير المناخ، وغالبًا ما تعيش في مناطق ريفية نائية أو مقطوعة توصف بتدني مستويات تطور الأسواق وضعف إمكانية الحصول على السلع العامة والخدمات الاجتماعية. 

تشتمل الحماية الاجتماعية على ثلاثة ركائز: 

  •  المساعدات الاجتماعية: تخفيف وطأة الفقر المزمن أو العابر من خلال برامج لا تدخل في حساب المعاش التقاعدي، يتم توفيرها للعامة أو للأفراد أو للأسر الأسرع تأثرًا ممن تتوافر لديهم إمكانية محدودة في الحصول على دعم عيني أو نقدي كافٍ؛ 
  • الضمان الاجتماعي: تخفيف حدة المخاطر المرتبطة بتردي الصحة والتقدم بالعمر والحمل (والرعاية ما بعد الولادة) والبطالة وإصابات العمل والإعاقة. وهذا الضمان الاجتماعي هو جزء من برامج تدخل في حساب المعاش التقاعدي بتمويل جزئي من الدولة؛ 
  • حماية سوق العمل: إيجاد الوظائف وتحفيز سبل كسب العيش من خلال إيجاد فرص اقتصادية وتحسين نوعية التوظيف وحماية العمال بتحسين ظروف عملهم وتدريبهم وتنمية مهاراتهم، حيث تستهدف هذه الأنشطة شريحة العمال الريفيين ممن يواجهون البطالة والبطالة الجزئية. 

تعمل منظمة الأغذية والزراعة على:

  • توسيع نطاق التغطية التي توفرها الحماية الاجتماعية للمجتمعات والأسر المعتمدة على الغابات وكذلك لعمال الغابات؛
  • تعزيز مستوى التوافق بين السياسات والبرامج الحرجية وتلك الخاصة بالحماية الاجتماعية؛
  • تحسين الدور الذي تلعبه المنظمات الريفية لمنتجي الغابات في الحماية الاجتماعية؛
  • دعم إيجاد فرص عمل كريم في ميدان الحراجة.