صحة الغابات وحمايتها

Photo credit: Flickr/Lorenzo Leonardo Magnis

ما المقصود بصحة الغابات وما سبب أهميتها؟

 يشير مصطلح صحة الغابات إلى الحالة التي يكون فيها النظام الإيكولوجي الحرجي، سواء الطبيعي أو المزروع، قادرًا على دعم التوازن البيئي للغابات مع توفير خدمات بيئية تلبي احتياجات الإنسان.

تعد الغابات السليمة عنصرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الكوكب واستقراره. ومع ذلك، تواجه الغابات العديد من التحديات التي تؤدي إلى تدهور الأشجار وتقليل قدرتها على تقديم مجموعة كاملة من السلع والخدمات.

ومن بين هذه التحديات، الاضطرابات الأحيائية وغير الأحيائية التي تترك آثارًا كبيرة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

الاضطرابات الأحيائية وغير الأحيائية تُعد من العوامل المعقدة التي تجعل فهم التداخل بينها وتقييم تأثيرها على صحة الغابات مهمة صعبة ومليئة بالتحديات. ورغم وجود مؤشرات مثل تعرية الأشجار في الغابات الشمالية والمعتدلة أو موت الأشجار في المناطق المدارية، إلا أن تقييم صحة الغابات يعتمد بشكل كبير على الأهداف المرجوة منها، سواء كانت متعلقة بالإنتاج، الحماية، أو الاستخدامات متعددة الأغراض.

فهذه المؤشرات تمدنا بالرؤى اللازمة لتقييم صحة الغابات وأدائها الوظيفي.

اضطرابات الغابات

تنجم اضطرابات الغابات عن عوامل أحيائية وغير أحيائية

تنتج الاضطرابات الأحيائية عن عوامل متعددة، مثل الآفات الحشرية والممرضات المسببة للأمراض، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفايتوبلازمات والفيروسات. كما تشمل هذه الاضطرابات النباتات الغازية والتأثيرات الناجمة عن رعي الحيوانات البرية.

للتعرّف أكثر عن الاضطرابات الأحيائية، يمكنكم زيارة قاعدة البيانات العالمية بشأن الأنواع الغازية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

أما الاضطرابات غير الأحيائية فتنتج عن عوامل غير حية، مثل الثلوج، والعواصف، والجفاف، والفيضانات، والحرائق. ورغم أن هذه العوامل تُعد جزءًا طبيعيًا من النظم الإيكولوجية، إلا أنه عندما تتجاوز نطاقها الطبيعي من حيث الشدة أو التكرار، فإنها قد تُحدث تأثيرات كبيرة على الغابات. تشمل هذه التأثيرات موت الأشجار والنباتات التي تنمو تحتها، بالإضافة إلى تدهور التربة على نطاق واسع.

يتسبب تغير المناخ العالمي في تفاقم الاضطرابات الأحيائية وغير الأحيائية من خلال إحداثه لتغيرات على مستوى تواتر وشدة الفعاليات ومنها موجات الجفاف والأعاصير والانزلاقات الأرضية وانتشار الحشرات وتفشي الأمراض ومخاطر اندلاع الحرائق على نطاق واسع. وتبقى هذه الاضطرابات ذات تأثيرات متفاوتة في الغابات تبعًا لحالتها الصحية وحيويتها.

للتعرّف على المزيد، يمكنكم الاطلاع على مطبوعتنا التي صدرت بعنوان "الاضطرابات غير الأحيائية وتأثيرها في صحة الغابات"