الموارد الوراثية

banner_GR-01

تُعدّ الموارد الوراثية للأغذية والزراعة المواد الخام التي يعتمد عليها العالم لتحسين إنتاجية النباتات والحيوانات المستأنسة وجودتها، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة مجموعات الأنواع البرية، بما في ذلك تلك المستخدمة في الغابات ومصايد الأسماك. لذا، يُعدّ صون الموارد الوراثية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام جوهر الأمن الغذائي والتغذية. ويعني صون واستخدام نطاق واسع من التنوع، سواء أكان ذلك بين الأنواع أو داخلها، توفير خيارات لمواجهة التحديات المستقبلية.

sدور منظمة الأغذية والزراعة في مجال الموارد الوراثية

يؤدي تنوع الموارد الوراثية الزراعية للأغذية والزراعة التي تشمل النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة ذات القيمة الفعلية أو المحتملة لإنتاج الأغذية وغيرها من المنتجات، دورًا حاسمًا في تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية. كما أن التنوع البيولوجي الزراعي ضروري للحفاظ على كفاءة النظم الزراعية والغذائية وقدرتها على الصمود وتعزيزها، وذلك الى جانب الأنماط الغذائية وفي أداء الخدمات التي تقدمها النظم الإيكولوجية، مثل التلقيح وتنظيم الآفات والأمراض.

وتساهم المنظمة في مجال السياسات الدولية من خلال عمل هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التابعة لها والمعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة.

  • تقوم الهيئة، وهي الجهة الحكومية الدولية الوحيدة التي تتناول على وجه التحديد جميع مستويات التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة، بالإشراف على عمليات إعداد عمليات التقييم العالمية الدورية للموارد الوراثية وتوجيهها، وكذلك عمليات التفاوض بشأن خطط العمل العالمية ومدونات السلوك والصكوك الأخرى المتصلة بصون التنوع البيولوجي الزراعي ومختلف أنواع الموارد الوراثية واستخدامها المُستدام.
  • من خلال المعاهدة الدولية التي تعدّ الصك الوحيد الملزم قانونًا الذي يغطي جميع الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، يمكن أن تصل البلدان والمستخدمون الآخرون إلى الموارد الوراثية لغايات البحوث والتدريب والتربية، فضلًا عن المشاركة في تقاسم المنافع الناشئة عن استخدام هذه الموارد.  

من التقييمات إلى السياسات

إن التقييمات العالمية بناءً على تقييمات وطنية لحالة الموارد الوراثية، واستخدامها، وعوامل التغيير المؤثرة عليها، والتحديات والفرص المتاحة لصونها واستخدامها علىنحو مستدام للمساهمة في الأمن الغذائي، والصحة، وسبل العيش الاقتصادية.

ومن أجل سدّ الثغرات ومواجهة التحديات التي تشير إليها التقييمات، تقوم الهيئة بالتفاوض بشأن خطط العمل العالمية، وهي عبارة عن صكوك سياساتية توجّه تنفيذ إجراءات لصون الموارد الوراثية الزراعية واستخدامها المستدام، وذلك الصعد المجتمعية والقطرية والإقليمية والدولية.

تبادل الموارد الوراثية

تعتمد جميع البلدان على التنوع البيولوجي من بلدان وأقاليم أخرى.

ولذلك يعتبر التعاون الدولي والتبادل الحر للموارد الوراثية أمرًا حاسمًا لتحقيق الأمن الغذائي وصمود النظم الغذائية والزراعية. 


وتعمل نظم التشغيل العالمية التي أبرمت في إطار المعاهدة الدولية، والتي تشمل النظام متعدد الأطراف للوصول الى الموارد الوراثية للأغذية والزراعة واقتسام منافعها و النظام العالمي للمعلومات بشأن الموارد الوراثية للأغذية والزراعة، على تيسير تبادل الموارد الوراثية النباتية والمعلومات المتصلة بها.

وهكذا فإن عمل منظمة الأغذية والزراعة في هذا المجال يسهم في تحقيق الأهداف 1 و2 و12 و13 و15 من أهداف التنمية المستدامة.

حقائق رئيسية
في عام 2024، من إجمالي 811 8 سلالة من الثدييات والطيور المستخدمة في الأغذية والزراعة، صُنف 323 2 نوعًا على أنها معرضة لخطر الانقراض، بما في ذلك 531 نوعًا منقرضًا.
هناك أكثر من 000 350 نوع من النباتات.
هناك حوالي 000 58 نوع من الأشجار و600 1 نوع من الخيزران الخشبي وحوالي 500 نوع من الروطان في العالم.
هناك أكثر من 000 160 نوع من الأسماك والرخويات المائية والقشريات والنباتات.
ويعتمد ما يقارب 90 في المائة من أنواع النباتات المزهرة، بدرجات متفاوتة، على الملقحات (الفقاريات أو اللافقاريات).
تُعدّ الكائنات الحيّة الدقيقة واللافقاريات أكبر مجموعات الأنواع من حيث العدد على وجه الأرض. مع ذلك، لا يزال 99 في المائة من أنواع البكتيريا والطلائعيات مجهولة.