شبكة الشرق األدنى لحرائق الغابات والبراري

التكيف الذكي للمناظر الطبيعية الحرجية في المناطق الجبلية

(GCP /LEB/027/SCF)

ملخص

يُعرف لبنان بثراء التنوع البيولوجي في غاباته في مساحة محدودة للغاية من الأرض؛ تغطي الدولة 0,007 في المائة من مساحة الأراضي في العالم وتؤوي حوالي 0,8 في المائة من أنواع الأشجار المسجلة والمفهرسة في العالم. يضم لبنان مكونات هامة من النباتات المتوسطية التي تتبقى من الغابات القديمة التي سادت حوض البحر الأبيض المتوسط منذ مليوني عام (اتفاقية التنوع البيولوجي الخامسة، لعام 2015) وغاباته التي تحددت بموجب تقييم النظام الايكولوجي للألفية باعتباره واحداً من أكثر النظم الايكولوجية الأرضية عُرضة للتهديد.

ظلت الغابات في لبنان طويلاً عُرضة للتدخلات والاستغلال الشديدين من البشر، مما أدى إلى وصول خسائر الغابات إلى ما يعادل 35 في المائة من الغطاء الحرجي (المعونة الأوروبية، لعام 2014). تتفاقم التهديدات التي تتعرض لها النظم الايكولوجية للغابات الجبلية بموجب تغير المناخ، وفقاً للاتصال الوطني الثالث المرتقب (لعام 2016). من المتوقع انخفاض هطول الأمطار بمعدل يتراوح بين 10 و20 في المائة بحلول عام 2040 وارتفاع درجات الحرارة بما يتراوح بين درجة ودرجتين مئويتين، ومن المرتقب زيادة شدة الظواهر الجوية القصوى، مع وجود فترات جفاف من المتوقع أن تزيد بمدة 9 أيام بحلول عام 2040، وتؤدي كل هذه الظواهر مجتمعة إلى زيادة الإجهاد المائي على النبات ونقص المياه. يتضح الأثر المباشر الناتج عن تغير المناخ من خلال حرائق غابات وتفشي للآفات وموت تراجعي للأشجار على نحو أكثر تكرراً وأوسع نطاقاُ وأكثر شدة، والحد من التجديد. وسوف تختفي بعض المناطق المناخية والموائل بحلول نهاية القرن، أي الكائن منها على ارتفاعات أعلى. 

يؤدي الترابط بين تغير المناخ والأنشطة البشرية إلى تسريع وتيرة تدهور الغابات والأراضي واستنزاف الموارد الطبيعية. سكان الريف الفقراء، بما في ذلك تزايد عدد اللاجئين السوريين، في مناطق الغابات الجبلية، هم الأكثر تأثراً بتغير المناخ. تعتمد هذه المجتمعات على الوقود الخشبي في التدفئة وعلى المنتجات الحرجية غير الخشبية في جزء من الإيرادات وسبل العيش (حبوب الصنوبر والعسل والنباتات العطرية والطبية والسياحة الايكولوجية، وما إلى ذلك). إن الزيادة المرتقبة في حرائق الغابات وتفشي الآفات من شأنها زيادة الحد من توافر المنتجات الحرجية الخشبية وغير الخشبية، بينما يستمر الطلب على بقايا الموارد الحرجية ويشهد زيادة أكبر. 

ولكن بدون تدخل من مرفق البيئة العالمية، يصبح استمرار البقاء للنظم الايكولوجية الحرجية الضعيفة وقدرة المجتمعات الضعيفة على الصمود عُرضة للخطر

الأهداف

الأهداف

يدور الهدف من المشروع حول النهوض بالقدرة على الصمود للمجتمعات الريفية الضعيفة وسبل العيش في المناطق الجبلية، وذلك بواسطة الإدارة المستدامة للغابات. من المعلوم أن مشروع SALMA يسهم في التوصل إلى تقليص تآكل التربة والانجراف بفعل المياه، والوقاية من حرائق الغابات والسيطرة عليها، ومكافحة الآفات، وتنوع الإيرادات من سبل العيش (من جراء خدمات النظم الايكولوجية) في 24 مجتمع ضعيف، وتعزيز القدرة على التكيف لهذه المجتمعات من خلال إعادة التشجير (000 1 هكتار) والإدارة المستدامة والتشاركية للغابات على مستوى المناظر الطبيعية (000 1 هكتار).

 

يتم تنفيذ المشروع بواسطة العناصر التالية: 

العنصر 1: إدارة الغابات الصامدة للمناخ من أجل النهوض بخدمات النظم الايكولوجية وسبل العيش. 
العنصر 2: إعادة التشجير التشاركي بغية تعزيز القدرة على التكيف للنظم الايكولوجية الهشة للغابات.
العنصر 3: النهوض بالبيئة المواتية بغية التوصل إلى إدارة الغابات الصامدة للمناخ.