ما هو نهج الصحة الواحدة؟
خلّفت جائحة كوفيد-19، وهي أزمة صحية بشرية كان سببها فيروس انتقل من الحيوانات، أثرًا عالميًا تطلّب استجابة عالمية، مما سلّط الضوء على ضرورة تنسيق العمل في جميع القطاعات بغية حماية الصحة والوقاية من الاختلالات في النظم الغذائية.
وتروّج منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) لنهج الصحة الواحدة بصفته جزءًا من تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل صحة الإنسان والحيوان والنباتات وسلامة البيئة. ويشمل ذلك مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة والإجراءات في مجال استدامة الزراعة وصحة الحيوان والنباتات والغابات وسلامة تربية الأحياء المائية وسلامة الأغذية ومقاومة مضادات الميكروبات والأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش. ولا بدّ من اتباع نهج الصحة الواحدة بغية إحراز تقدم في مجال استباق الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان والوقاية منها والكشف عنها ومكافحتها، ومعالجة مسألة مقاومة مضادات الميكروبات وضمان سلامة الأغذية والوقاية من التهديدات الصحية المتعلقة بالبيئة التي تحدق بالإنسان والحيوان، فضلًا عن التصدي للعديد من التحديات الأخرى. كما أنّ نهج الصحة الواحدة بالغ الأهمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتعمل المنظمة مع الشركاء من أجل تعزيز الصحة بصورة منهجية، لا سيما ضمن الشراكة الرباعية التي تضم منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. وتركّز المنظمة على القضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي وسلامة الأغذية والأنماط الغذائية الصحية والوقاية من الأمراض العابرة للحدود ومكافحتها والأمراض الحيوانية المصدر ومقاومة مضادات الميكروبات، من أجل حماية سبل عيش المزارعين من آثار الأمراض النباتية والحيوانية وزيادة استدامة النظم الزراعية والغذائية وقدرتها على الصمود، بالاستفادة من منافع نهج الصحة الواحدة. فنحن عالم واحد يعمل يدًا واحدة من أجل الصحة الواحدة.تعريف نهج الصحة الواحدة ومبادئه
تعرض هذه الوثيقة تعريف نهج الصحة الواحدة ومبادئه الرئيسية بعدة لغات.