التوعية والإعلام والتمكين وتنمية القدرات
لا بد لنا من معرفة الخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق وفهمها وتطبيقها من أجل تنفيذ ما تتضمنه من توصيات على أرض الواقع. ولذلك يُشكل تعميق الوعي بها جزءاً من تنفيذها. ومن الجوانب الهامة الأخرى إجراء بحوث عن حالة مصايد الأسماك الصغيرة النطاق وما تواجهه من تحديات وفرص في جميع أنحاء العالم. ويمكن للمعارف المكتسبة أن تساعد على بلورة سياسات أكثر استنارة، واتخاذ قرارات تتعلق على سبيل المثال بإدارة مصايد الأسماك أو دعم المجتمعات المحلية.
ولا بد من حدوث تغيير على مستوى المجتمع المحلي في المقام الأول. ولا بد من أجل تحقيق ذلك أن يكون صيادو الأسماك والعاملون في مجال صيد الأسماك على دراية بحقوقهم وعلى وعي بها. وتوجد بعض المنظمات القوية المسؤولة عن إعلاء صوت صيادي الأسماك والعاملين في مجال الصيد لدى مقرري السياسات وصانعي القرار، ويمكن دعم المزيد وتمكينهم. وينبغي بالمثل تزويد مقرري السياسات وصانعي القرار بالأدوات والتدريب. وتحتاج جميع العناصر الفاعلة إلى هيكل داعم يجعل من السهل عليها تبادل الأفكار والشواغل، والتعاون من أجل إحداث فرق. وتحتاج العناصر الفاعلة أيضاً إلى الاتفاق على سُبل هادفة لقياس التقدم المحرز وتتبعه.
تُعزز الخطوط التوجيهية لاستدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق نهجا قائما على حقوق الإنسان يتجاوز سلسلة قيمة مصايد الأسماك ليعالج قضايا المساواة بين الجنسين والتنمية الاجتماعية والعمالة وتغيُّر المناخ ومخاطر الكوارث والتجارة. ولذلك يسهم تنفيذ هذه الخطوط التوجيهية الطوعية أيضا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتشمل جهود المنظمة لتنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية ما يلي: التوعية ; تعزيز الصلة بين العلوم والسياسات ; تمكين أصحاب المصلحة ; دعم التنفيذ.
الأحداث
يجري دعم تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية من خلال التوعية أثناء الأحداث التي تقام في جميع أنحاء العالم. وتُبرز هذه التوعية أهمية دور مصايد الأسماك صغيرة النطاق في سياق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر. ويسلط ذلك الضوء أيضا على الخطوط التوجيهية الطوعية باعتبارها أداة لضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق، ويدعم دمج مصايد الأسماك صغيرة النطاق في جداول الأعمال العالمية ذات الصلة. تعرف على المزيد عن الأحداث في صفحة الأخبار والأحداث.
المواد التوجيهية وأدوات الاتصال
تجري التوعية أيضا من خلال الكتيبات ومجموعات الممارسات السليمة وغيرها من المواد التوجيهية التي تساعد على توضيح ما يعنيه تطبيق الخطوط التوجيهية الطوعية في الواقع العملي. وبالإضافة إلى ذلك، تصدر المنظمة أدوات اتصال متنوعة لتعريف المجتمع العالمي بالخطوط التوجيهية الطوعية. من ذلك على سبيل المثال أن اللمحات العامة عن المواضيع التي تتناولها الخطوط التوجيهية الطوعية يمكن الرجوع إليها في صفحة الخطوط التوجيهية الطوعية. وتوجد جميع المواد التوجيهية وأدوات الاتصال المتعلقة بالخطوط التوجيهية الطوعية في صفحة الموارد.
لا بد من تعزيز الصلة بين العلوم والسياسات من أجل دعم مصايد الأسماك صغيرة النطاق، ويمكن بذلك لإصلاح السياسات أن يفضي إلى زيادة تكامل إدارة الموارد المستدامة مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتحقيقا لهذه الغاية، يلزم تحسين قدرات الحكومات وسائر أصحاب المصلحة لوضع أُطر قانونية وتنظيمية وسياساتية وتعزيزها من أجل تطبيق مبادئ الخطوط التوجيهية الطوعية.
وتوفر المنظمة دعما تقنيا ومساعدة قانونية لاستعراض أُطر السياسات والأُطر القانونية بهدف تهيئة بيئة تمكِّن من تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية. وتعزز المنظمة أيضا تبادل الخبرات المتصلة بذلك من خلال تحديد الممارسات السليمة وتوثيقها وتبادلها، وتشجع استخدام تلك المعارف لدعم الإصلاحات على صعيد السياسات.
ويمكن لتحسين البيانات والمعارف أن يدعم تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية في جميع أنحاء العالم. وتُجري المنظمة، بالشراكة مع المركز العالمي للأسماك وجامعة ديوك، دراسة كبيرة لتحسين قياس إسهام مصايد الأسماك صغيرة النطاق في التنمية المستدامة. تعرَّف على المزيد عن الدراسة الجارية في صفحة الحقائق والأرقام.
يمكن لجهات فاعلة مثل الهيئات الأكاديمية والمعاهد البحثية والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية المساهمة في توليد المعرفة ودعم تنمية القدرات، وهي جهات شريكة مهمة لا بد من إشراكها في تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية.
وتهدف المنظمة إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجهات الفاعلة المتعددة لتهيئة بيئة تدعم تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية. ومن أمثلة ذلك أن المنظمة تُشجِّع وتدعم الشراكات وتبادل المعرفة بين الجهات الفاعلة. وتُساعد المنظمة أيضا على إنشاء وتعزيز منصات وطنية وإقليمية يكون التمثيل فيها شاملا كل القطاعات وتُساهم فيها منظمات صيادي الأسماك والعاملين في قطاع الصيد بدور قوي لمعالجة القضايا ذات الأولوية للأعضاء.
وحرصا على تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية بطريقة متسقة وتشاركية، تعكف المنظمة على وضع الإطار الاستراتيجي العالمي، باعتباره آلية للشراكة من أجل تحديد التآزرات ومضافرة الجهود للدعوة إلى التغيير وتعبئة الموارد، ولتبادل المعارف والخبرات.
وتضع المنظمة أيضا نظاما للرصد من أجل تتبع التقدم المحرز في تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية.
من الأساسي لتنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية تنفيذا تشاركيا وجود آليات مؤسسية وجهات معنية مستنيرة وقادرة. ولذلك فإن تنمية قدرات أصحاب المصلحة - بما يشمل الحكومات، والمؤسسات العامة، وصيادي الأسماك، والعاملين في قطاع الصيد ومنظماتهم - تشكل جانبا مهما من جوانب تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية.
وتُقدِّم المنظمة الدعم وتنمية القدرات إلى المنظمات والمؤسسات بعدة وسائل. من ذلك على سبيل المثال أن بوسع أصحاب المصلحة الحصول على الدعم في وضع خطط عمل بشأن كيفية تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية، والحصول على التدريب، وأكثر من ذلك.
وتعمل المنظمة أيضا في تعاون وثيق مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين لتعزيز قدرات الحكومات والمؤسسات العامة لدعم حوكمة مصايد الأسماك المستدامة الصغيرة النطاق والمساهمة في الأمن الغذائي وسُبل كسب العيش المستدامة. تعرَّف على المزيد عن الشركاء في صفحة الشركاء.
مشاريعنا - متوفرة باللغة الإنجليزية فقط
