منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

16 أكتوبر / تشرين الأول 2024

يوم الأغذية العالمي

أرشيف أبطال الأغذية

السيدة زينبو بنت اسماعيل

"لقد بات من الواضح للجميع الآن أن من حق المرأة المشاركة في هذا القطاع، وأن الإيرادات التي تولّدها تساعد في الحد من الفقر في العائلات والأسر والمجتمعات المحلية."
14/08/2022

موريتانيا 

 

تنحدر السيدة زينبو بنت اسماعيل من منطقة "العصابة" الرعوية تقليديًا في موريتانيا. كان أفراد عائلتها من الرعاة، بيد أن سنوات من الجفاف الشديد أرغمتهم على ترك أرضهم ليتجهوا نحو العاصمة نواكشوط، على غرار العديد من الأشخاص الآخرين. 

 

ولم تستعد السيدة زينبو الروابط بجذورها إلّا بعد أن أصبحت معلمة مدرسة وعُينت في مسقط رأسها، كيفة. وهناك، تزوجت من شخص من عائلة رعوية زراعية، مما أعاد إحياء شغفها بالرعي وتربية الماشية، وهو قطاع جرت العادة على أن يهيمن عليه الرجال. 

 

واليوم، باتت السيدة زينبو تنضوي تحت لواء عدة جمعيات رعوية، حيث تبذل جهدًا خاصًا لإشراك المزيد من النساء في طريقة الحياة البدوية القديمة. وبالتعاون مع راعايات أخريات، أنشأت السيدة زينبو وحدة تحويل تختص بمنتجات الألبان في ضواحي المدينة، حيث تجمعن الحليب من الرعاة وتحولنه إلى لبن ومنتجات أخرى تعمِّر طويلًا. وتنتج الوحدة، التي تعزّز دخل حوالي 20 امرأة، قطع الملح التي تلعقها الإبل وتبيعها للرعاة. 

 

وتقول زينبو "نحن النساء نشارك بشكل متزايد في جميع قطاعات الإنتاج الحيواني، ويتقبّل الرجال ذلك أكثر فأكثر." وتقول أيضًا إن الفضل في ذلك يرجع جزئيًا إلى اللجان الجديدة المعنية بالتنقل الرعوي والتي تقدّم التوجيه وتحاول إشراك الرعاة من الرجال والنساء على قدم من المساواة. 

 

وفي الآونة الأخيرة، دعمت المنظمة إنشاء ثلاث لجان إقليمية معنية بالتنقل الرعوي في موريتانيا، تساعد الرعاة وأفراد المجتمعات المحلية المجاورة على إدارة الموارد الطبيعية التي يتشاركونها، مثل المياه والمراعي، وتجنب النزاعات.  وهي تقوم أيضًا بتوعية الرعاة بالتشريعات الموجودة لحماية حقوقهم في الأراضي. 

 

وترى السيدة زينبو، التي تشارك في جميع الاجتماعات، أن اللجان هي الحلقة المفقودة التي تضم كل من يعملون في القطاع أو يشاركون فيه، بمن فيهم المزارعون والسلطات المحلية، وبشكل متزايد، الرعاة من النساء. 

 

وتقول إنه، رغم التردد الكبير لدى الرجال والنساء بخصوص العمل معًا "بات من الواضح للجميع أنه من حقّ المرأة المشاركة في القطاع وأنّ العائدات التي تجنيها تساعد في الحد من الفقر ضمن العائلات والأسر المعيشية والمجتمعات المحلية."