وفي جميع أنحاء العالم، يعاني 222 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويكافح واحد من كل خمسة أشخاص تقريبًا من أجل الحصول على ما يكفي من الأغذية من أجل النجاة يوميًا. وهم في غالبهم من المزارعين والصيادين والرعاة وعمال الغابات الذين لحقت أضرار جسيمة بسُبلهم الأساسية للبقاء بفعل النزاعات أو أحوال الطقس المتطرفة (الجفاف والفيضانات) أو الآفات أو الأمراض أو التعطّل المستمر بسبب الاضطرابات وعدم الاستقرار الاقتصادي.

والمساعدات الزراعية هي مساعدات إنسانية منقذة للأرواح. وتؤدي التدخلات الزراعية العاجلة والمراعية للوقت، لا سيما عندما تقترن بالمساعدات النقدية والغذائية، إلى إحداث آثار هائلة على توافر الأغذية والتغذية والنزوح، من بين أمور أخرى، وهو ما يخفّض بشكل كبير من سائر التكاليف الإنسانية. والأهم من ذلك أن مثل هذه التدخلات موجهة نحو تلبية الاحتياجات والأولويات لدى المجتمعات المتضررة - مما يسمح لها بالبقاء في ديارها عندما يكون ذلك آمنًا، وتلبية احتياجاتها الخاصة، وقيادة التعافي في المستقبل.

وبموجب النداءات الإنسانية لعام 2023، تطلب منظمة الأغذية والزراعة 1.9 مليارات دولار أمريكي من أجل مساعدة ما يقارب 50 مليون شخص في الحصول على إمدادات ثابتة من الأغذية المغذية، وتسهيل تعافيهم، وإرساء أسس القدرة على الصمود أمام الصدمات المستقبلية.