تلوث التربة يعني وجود مواد كيميائية وأخرى في التربة لها تأثير سلبي كبير على أي كائنات أو وظائف التربة. وتشمل ملوثات التربة المركبات العضوية وغير العضوية، وبعض النفايات العضوية وما يسمى "المواد الكيميائية ذات الاهتمام الناشئ" في التعديلات المضافة إلى التربة.

تلوث التربة له تأثير مباشر على الأمن الغذائي، وهناك صلة مباشرة بين نوعية وسلامة الأغذية التي نأكلها ومستوى ملوثات التربة. ولأن بعض الملوثات يتم تناولها من قبل النباتات من خلال مسارات مختلفة، فإنها تتراكم في السلسلة الغذائية، مما يضر بسلامة الطعام الذي يستهلكه كل من البشر والحيوانات. وبالإضافة إلى ذلك، يؤثر تلوث التربة على توافر الأغذية عن طريق خفض غلات المحاصيل بسبب المستويات السامة للملوثات التي تعرقل نمو المحاصيل وتقلل التنوع البيولوجي للتربة، مما يزيد من مشكلة الأمن الغذائي.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تلوث التربة إلى تسهيل وتسريع عمليات التدهور الأخرى. ويؤدي ذلك إلى فقدان التنوع البيولوجي، وبالتالي إلى فقدان الكربون في التربة وإلى تقليل ثبات مجاميع التربة، مما يزيد من قابلية التربة للتآكل وسرعة تآكلها. ولا يؤثر تلوث التربة على إنتاج الأغذية فحسب، بل يؤثر أيضا على نوعية المياه الجوفية ويعرض خدمات النظم الإيكولوجية التي توفرها التربة للخطر.

تمثل الندوة العالمية حول تلوث التربة، التي ستعقد في الفترة من 2 إلى 4 أيار / مايو 2018 في مقر منظمة الأغذية والزراعة، الخطوة الأولى في تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية للإدارة المستدامة للتربة من حيث منع وتقليل المواد الضارة في التربة كوسيلة للحفاظ على التربة السليمة، وسلامة الأغذية وفقا لأهداف التنمية المستدامة.

على وجه التحديد، ينبغي أن توفر نتائج الندوة أدلة علمية لدعم الإجراءات والقرارات الرامية إلى منع والحد من تلوث التربة من أجل زيادة الأمن الغذائي والتغذية، وخدمات النظم الإيكولوجية، وتعزيز معالجة المواقع الملوثة.

تتمثل الأهداف المحددة للندوة في:

1. دراسة الفهم العلمي والتقني الحالي لتلوث التربة وآثاره على إنتاج الأغذية وسلامتها؛
2.  التفكير نقدياً في أثر قرارات استخدام الأراضي على المستوى الوطني (مثل فيما يتعلق بالتعدين والزراعة المكثفة وإنتاج الثروة الحيوانية) على تلوث التربة وكذلك الهواء والماء اللذان يمكن تلويثهما من خلال نقل التربة الملوثة أو ملوثاتها عن طريق عمليات التعرية أو جريان المياه؛
3.  تحديد القيود وتحديد أولويات التحديات الرئيسية المتعلقة باستعادة المواقع الملوثة؛
4. استعراض السياسات والاتفاقات والأطر الدولية القائمة التي تعالج مصادر التلوث للأراضي الزراعية بغية تقييم فعاليتها واقتراح سبل تحسينها؛ و
5. مسح واستعراض استخدام عتبات التربة على مستوى العالم واستكشاف احتياجات بحثية وسياسية إضافية.

ستكون الندوة اجتماعا علميا، يعقد على مدى ثلاثة أيام في مقر المنظمة في روما بإيطاليا، في الفترة من 2 إلى 4 أيار / مايو 2018 مع المشاركين الذين يمثلون جميع مناطق العالم. سيتم تقديم الضيوف البارزين والعروض الرئيسية البارزة من قبل كبار الخبراء المدعوين فيما يتعلق بالمواضيع الرئيسية التالية:

الموضوع 1: تلوث التربة في الحقول الزراعية واستخدامات الأراضي الأخرى

  الموضوع الفرعي 1-1: العوامل المؤثرة في تلوث التربة في الحقول الزراعية

  الموضوع الفرعي 1-2: دوافع تلوث التربة في استخدامات الأراضي الأخرى

الموضوع 2: تأثير تلوث التربة على الإنتاج الغذائي وسلامتها، والبيئة ورفاه الإنسان عموما

  الموضوع الفرعي 2-1: تلوث التربة وسلامة الأغذية

  الموضوع الفرعي 2.2: تقييم مخاطر تلوث التربة على البيئة والصحة البشرية

الموضوع 3: معالجة المواقع الملوثة

  الموضوع الفرعي 3-1: رصد تلوث التربة

  الموضوع الفرعي 3-2: أحدث تقنيات تأهيل المواقع الملوثة

الموضوع 4: الوضع العالمي من تلوث التربة

  الموضوع الفرعي 4-1: وضع السياسات وتحديد الحدود القصوى لمعالجة تلوث التربة

  الموضوع الفرعي 4-2: دراسات حالة على نطاق عالمي، وطني وإقليمي

أغلق استقبال الملخصات في 28 فبراير 2018. وتم تلقي واختيار أكثر من 160 ملخصًا للعروض الشفوية والملصقات تحت الموضوعات الأربعة الرئيسية. تم إخطار المؤلفين عبر البريد الإلكتروني في 26 مارس 2018 وقدمت تفاصيل عن العروض الشفوية والملصقات.