المنظمتان تتفقان على مزيد من التنسيق لتحسينحالة الزراعةوالتغذيةفي البلدان الأعضاء

اجتمع وفد من جامعة الدول العربية بخبراء منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة يوم الاثنين 21 أكتوبر في القاهرة  لبحث سبل تضافر الجهود وتطوير إجراءات ملموسة من أجل تحسين حالة الزراعة والتغذية في البلدان الأعضاء.

شهد الاجتماع ، الذي حضره مجموعة واسعة من الخبراء من كلا الطرفين، بداية شراكة مثمرة بين المنظمتين في المنطقة. 

وصرح السيد/ محمد بن إبراهيم التويجرى مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية قائلاً "نحن اليوم نشارك في حدث تاريخي : لأول مرة تجتمع جامعة الدول العربية بالمكتب الإقليمي للمنظمة في شمال أفريقيا و الشرق الأدنى . ففي هذه الفترة الحاسمة للمنطقة  يعتبر التكاتف والاستفادة من كل أشكال الدعم ذا أهمية حيوية .إن الشراكة  و التعاون بيننا يحمل إمكانات هائلة لمساعدة البلدان الأعضاء على تنفيذ سياسات سليمة و تدخلات في مجالات محددة ، مثل الزراعة، و التي يمكن أن تلعب دورا حيويا فى دعم اقتصاد المنطقة".

وأضاف ألسيد محمد التويجرى بأن تعاوننا سوف يتجاوز الجامعة نفسها، وسوف يتوسع ليكون لتعاون ثنائي مع البلدان، و ذلك من  خلال إشراك المنظمات التقنية المعنية بالمياه والزراعة مثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية ( AOAD ) والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( ACSAD ). "

وأكد السيد/ عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية و الزراعة  على الدور الذي يمكن أن تقوم به المنظمة  في إطار الشراكة ، من خلال توفير الدعم التقني و تنمية القدرات.

وتحدث السيد/ عبد السلام ولد أحمد قائلاً "إن منظمة الأغذية والزراعة ملتزمة بالعمل مع المؤسسات الإقليمية التي تمثل إرادة الدول والشعوب و تعيين إطار فعال للتعامل مع التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة حاليا ، عن طريق تيسير الخبرات وتبادل المعرفة والمشاركة. شراكتنا هي خطوة حاسمة نحو مزيد من التنسيق أيضا لصالح حياة الناس الفقراء والضعفاء في البلدان العربية ، لا سيما أولئك الذين يتعرضون للأزمات والصراعات".  

واختتم الاجتماع باتفاق الجانبين على وضع مبادئ عامة للعمل المشترك في الأشهر المقبلة حيث ستجتمع المنظمتان  لتحديد مجالات محددة للتعاون.

وسوف تمثل هذه الشراكة أيضا مظلة عامة لجميع أوجه التعاون بين المنظمتين على المستوى الإقليمي والقطري من خلال إشراك الوكالات المتخصصة التابعة لجامعة الدول  العربية  كالمنظمة العربية للتنمية الزراعية  والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة.