المدير العام يوطّد، خلال زيارته إلى جنوب السودان، شراكة منظمة الأغذية والزراعة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي في مستهلّ ولايته الثانية
جوبا - زار السيد شو دونيو في اليوم الأوّل من ولايته الثانية كمدير عام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) جنوب السودان إلى جانب رئيسي الوكالتين الأخريين الموجودتين في روما أي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الصندوق) وبرنامج الأغذية العالمي (البرنامج) للاطلاع مباشرةً على تنفيذ المشاريع المشتركة في الميدان.
وخلال هذه الزيارة المشتركة، وقّع رؤساء الوكالات التي توجد مقارها في روما مذكرة تفاهم تعهّد فيها المدير العام للمنظمة والسيد Alvaro Lario، رئيس الصندوق والسيدة Cindy McCain، المديرة التنفيذية للبرنامج بأن تعمل كل من المنظمات التابعين لها على توطيد أواصر التعاون في الميدان.
وشدّد السيد شو دونيو على أهمية أن تضع وكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في روما والمعنية بالأغذية والزراعة، في مرحلة مبكرة خططًا شاملة، وأن تحسّن بالتالي تنفيذ المشاريع والبرامج استنادًا إلى المزايا النسبية التي تتمتع بها كلّ منها.
وقال المدير العام للمنظمة: "علينا أن نعمل معًا من أجل التركيز على تقديم دعم ملموس إلى الفئات السكانية التي هي في أمسّ الحاجة إلى هذا الدعم. وثمة إمكانات كبرى لدعم زيادة الإنتاج والمساهمة في تحويل النظم الزراعية والغذائية".
وتحدد مذكرة التفاهم ستة مجالات مواضيعية اتفقت الوكالات الثلاث على تعزيز التعاون فيها وهي: النظم الزراعية والغذائية؛ والتغذية؛ والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة؛ وبناء القدرة على الصمود؛ والشباب؛ وتغير المناخ والبيئة والتنوع البيولوجي.
وتنص المذكرة أيضًا على أنّ جهود التعاون التي تبذلها تلك الوكالات سوف تستند إلى العلوم والابتكار، وإلى البيانات والتحاليل القوية، وإلى تبادل المعارف والتوعية وتعبئة الموارد المشتركة، وإلى التواصل والدعوة.
الزيارة إلى جنوب السودان
التقى رؤساء الوكالات الثلاثة مع فخامة السيد Salva Kiir Mayardit، رئيس جنوب السودان، لمناقشة سبل مواصلة توطيد التعاون القائم. ووجهّوا نداء عالميًا لزيادة الاستثمارات في جنوب السودان من أجل تجنب وقوع أزمة غذائية كارثية، وكانت لهم زيارات ميدانية للمشاريع للاطلاع على عمل هذه المنظمات في البلاد.
وفي عام 2023، احتفلت منظمة الأغذية والزراعة وجنوب السودان بعشر سنوات من التعاون منذ أن انتسب هذا البلد إلى المنظمة، وهي فترة اتسع خلالها حضور المنظمة بشكل كبير في البلاد من خلال وجود أكثر من 14 مكتبًا ميدانيًا و348 موظفًا.
وفي جوبا، التقى قادة الوكالات الثلاث أيضًا بممثلي مجتمع المانحين حيث أكد السيد شو دونيو استعداد المنظمة مواصلة دعم الأعضاء لتنفيذ خطة عام 2030، بما يتماشى مع الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 وبالاستناد إلى الإجماع الواسع الذي تم التوصل إليه خلال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر الوزاري للمنظمة التي اختتمت مؤخرًا والتي تمت الموافقة خلالها على رفع مستوى ميزانية المنظمة لأول مرة منذ اثني عشر عامًا، فضلاً عن تعزيز العمل في مجال الإدارة المتكاملة للمياه. وأشار المدير العام أيضًا إلى عملية تقييم حصيلة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2 التي انعقدت مؤخرًا وجددت الزخم لتحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية من خلال تنفيذ المسارات الوطنية.
وقدّم أيضًا المدير العام لمجتمع المانحين إحاطة عن منتدى الأغذية العالمي وعن الحدث الرئيسي السنوي ذي الصلة الذي سيعقد في المقر الرئيسي للمنظمة خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكذلك عن مبادرة المنظمة للعمل يدًا بيد التي يعتبر جنوب السودان فيها بلدًا ذا أولوية.
الولاية الثانية للمدير العام
أُعيد انتخاب السيد شو دونيو بتأييد ساحق لولاية ثانية مديرًا عامًا للمنظمة وتستمر فترة ولايته الجديدة من الأول من أغسطس/آب 2023 إلى 31 يوليو/تموز 2027.
وتعهّد المدير العام بأن يواصل خلال ولايته الثانية تنفيذ المبادرات الأساسية التي أطلقها خلال فترة ولايته الأولى، بما في ذلك مبادرة العمل يدًا بيد التي تدعم تنفيذ برامج طموحة بقيادة وطنية من أجل تسريع وتيرة تحويل النظم الزراعية والغذائية.
وتشمل مجالات العمل الأخرى ذات الأولوية مبادرة المدن الخضراء التي تركّز على تحسين قدرة النظم الغذائية الحضرية على الصمود، ومبادرة 000 1 قرية رقمية التي تشجّع الرقمنة في المناطق الريفية من أجل زيادة الدخل وتعزيز سبل العيش لصالح المجتمعات المحلية.
وبالإضافة إلى ذلك، ستواصل المنظمة تنفيذ برنامج "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" الذي يساعد البلدان على الاستفادة من إمكاناتها من خلال تحديد المنتجات الزراعية الخاصة؛ وسيبقى التحول الأزرق محوريًا لتعزيز النظم الغذائية المائية من أجل تلبية الطلب المتزايد على العناصر الغذائية المغذية وتحسين توافرها للجميع، بموازاة ضمان اتباع نهج مراعٍ للمناخ ومنخفض الكربون.