الفاو في مصر

لمحة عن جمهورية مصر العربية

إن جمهورية مصر العربية هي دولة في ملتقى القارات تمتد على الركن الشمالي الشرقي من أفريقيا والزاوية الجنوبية الغربية لآسيا من خلال جسر بري يشكله شبه جزيرة سيناء. تبلغ مساحة البلاد 1001450 كم 2.، يتركز 96 مليون نسمة من السكان على طول وادي النيل الضيق والدلتا، بينما يعيش 98٪ منهم على 3٪ فقط من الأراضي.

تنقسم مصر إلى سبع وعشرين محافظة تضم أربع محافظات رئيسية (الإسكندرية ، القاهرة ، بورسعيد ، السويس) ، وتسع محافظات تقع في مصر السفلى (في منطقة دلتا النيل) ، وتسع في صعيد مصر على طول نهر النيل من القاهرة إلى أسوان، وخمس محافظات حدودية تغطي سيناء والصحاري التي تقع غرب وشرق النيل.

 تعتبر مصر من البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض التي تعاني من العجز الغذائي، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 93.4 مليون نسمة وبمعدل نمو 2.5%. ويقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 740 3 دولاراً. ويبلغ معدل البطالة %12.1 ، بينما يبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.8% في عام 2016. ويعيش حالياً  56.9% من السكان في المناطق الريفية. ويقدر أن %28 من السكان يعيشون تحت خط الفقر وأن نحو ثلاثة أرباع الفقراء يعيشون في المناطق الريفية.

يعتمد الاقتصاد المصري على الموارد الطبيعية الضعيفة والقابلة للاستنزاف وعلى التحويلات المالية، وعلى بعض القطاعات الاقتصادية، كالسياحة والنفط والغاز والزراعة. ويتركز الضغط الشديد على الموارد الطبيعية المحدودة وخاصة المياه، ويتزايد هذا الضغط بسبب آثار تغير المناخ وزيادة التوسع العمراني والاستغلال المفرط لدلتا النيل وعدم كفاءة إدارة الموارد المائية.

على الرغم من أن قطاع الزراعة  يعتبر قطاعاً حيوياً بالنسبة لمصر نظراً لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي وتوفير العمالة والحد من الفقر وتعزيز قدرة سكان الريف على الصمود، فإن مصر لاتزال تعتمد اعتماداً كبيراً على استيراد المواد الغذائية وخاصة القمح -المحصول الرئيسي. وتشير التقديرات إلى أن %17 من المصريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن سوء التغذية منتشر على نطاق واسع مع ارتفاع معدلات السمنة، ولا سيما بين النساء. ومن ثم، فإن تحقيق النمو الزراعي المستدام أمر  حيوي وضروري لتحسين سبل المعيشة والأمن الغذائي والتغذية وقدرة سكان الريف على الصمود.