منظمة الأغذية والزراعة تطلق بوابة جديدة للإحصاءات الخاصة بالأغذية والأنماط الغذائية

يركز المجال الجديد في قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية في منظمة الأغذية والزراعة (FAOSTAT) على الإحصاءات المستقاة من البيانات الغذائية

©FAO/Manan Vatsyayana

01/02/2024

روما - أنشأت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) مجالًا جديدًا ضمن بوابة قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية في منظمة الأغذية والزراعة (FAOSTAT) بهدف المساعدة على سدّ الفجوات في البيانات والمساهمة في تحسين التوجيه المقدم لسياسات النظم الزراعية والغذائية المراعية للتغذية.

ويعرض هذا المجال إحصاءات منسقة بشأن الأغذية والمغذيات مستقاة من أنواع ومصادر مختلفة من البيانات الغذائية. كما يورد إحصاءات عن توفر الأغذية واستهلاكها الظاهري والمتناول الغذائي من الأغذية والطاقة و17 عنصرًا مغذيًا رئيسيًا، فيتناول بذلك أبعادًا مختلفة من سلسلة الإمدادات الغذائية، بدءًا من الإمداد ووصولًا إلى الاستهلاك على المستوى الفردي.

وتتوفر الإحصاءات اعتبارًا من عام 2010 بالنسبة إلى 186 بلدًا ضمن قسم توفر الأغذية والمغذيات، وهي تستند إلى العمل الطويل العهد الذي تقوم به المنظمة بشأن ميزانيات الأغذية – أي حسابات استخدام الإمدادات. ويُستمد المتناول الظاهري من الأغذية والمغذيات من البيانات المجمعة الواردة في الدراسات الاستقصائية المتعلقة باستهلاك الأسر المعيشية وإنفاقها، ولا تتوفر تلك الدراسات، حتى الآن، سوى في عدد قليل من البلدان. ويعرض هذا المجال أيضًا معلومات عن المتناول من الأغذية والمغذيات مستقاة من دراسات استقصائية فردية على المتناول من الأغذية تشكّل عيّنة تمثيلية على المستوى الوطني.

ويوفر المجال الجديد معلومات حاسمة عن المغذيات - يتجاوز نطاقها السعرات الحرارية فحسب. وتأمل المنظمة أن يساعد ذلك على تحديد أولويات النظام الزراعي والغذائي وتحفيز البلدان على الاستثمار في إتاحة بيانات الدراسات الاستقصائية بسهولة أكبر.

وقالت السيدة Lynnette Neufeld، مديرة شعبة الأغذية والتغذية في المنظمة: "تمثل الأنماط الغذائية حلقة الوصل بين النظم الغذائية والعديد من نتائج التغذية والصحة. ومن الضروري وجود إحصاءات سليمة عن توفر الأغذية والمغذيات وعن استهلاك الأغذية والمغذيات على مستوى الأسر المعيشية والأفراد من أجل المساعدة على فهم الوضع المحلي، مما يسهّل وضع السياسات والبرامج التي تمكّن من توفير أنماط غذائية صحية للجميع".

وقال السيد Jose Rosero Moncayo، مدير شعبة الإحصاء في المنظمة: "يلبي المجال الجديد حاجة ملحة تتمثل في تحسين توفر البيانات بهدف إرشاد تحويل النظم الزراعية والغذائية نحو نظام يُنتج الأغذية المغذية والصحية اللازمة لإتاحة أنماط غذائية صحية للجميع. وإذا ما أردنا تحقيق ذلك، فعلينا أن ننسق الإحصاءات الخاصة بالأغذية والمغذيات المتاحة للعموم، على نحو ما أشير إليه في اجتماع فريق الخبراء الرفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي والتغذية التابع للجنة الأمن الغذائي العالمي المنعقد في عام 2023".

العناصر المتاحة

ينقسم مجال الأغذية والأنماط الغذائية إلى أربعة مجالات فرعية هي ثمرة تعاون بين شُعب الأغذية والتغذية، والإحصاءات، ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المنظمة.

ويتيح القسم الخاص بتوفر الأغذية، استنادًا إلى حسابات استخدام الإمدادات، إحصاءات بشأن إمدادات الأغذية والمغذيات والطاقة مستمدة من 186 بلدًا منذ عام 2010. وقد أُدخلت ميزة إضافية هامة، إذ باتت الأرقام متاحة الآن ليس فقط عن الطاقة والبروتينات والدهون، بل أيضًا عن الكربوهيدرات والألياف والكالسيوم والحديد والمغنيزيوم والزنك والفوسفور والبوتاسيوم والثيامين والريبوفلافين والفيتامين C والفيتامين A وغير ذلك من المغذيات الهامة التي توفرها الأغذية المائية.

وتعرض حاليًا الإحصاءات بشأن المتناول الظاهري معلومات عن الأغذية والمغذيات مستقاة من 30 بلدًا، استنادًا إلى الدراسات الاستقصائية بشأن استهلاك الأسر المعيشية وإنفاقها.

وتضمّنت خمس دراسات استقصائية فردية كمية تمثيلية على المستوى الوطني، أجريت على المتناول الغذائي في أربعة بلدان، إحصاءات أعطت معلومات عن المتناول من المغذيات لدى بعض الفئات الفرعية من السكان، في حين أنّ الإحصاءات المستندة إلى مؤشر الحد الأدنى للتنوع الغذائي لدى النساء تم استخراجها من عشر دراسات استقصائية فردية كمية أُجريت في تسعة بلدان.

وجرى تصنيف المعلومات المتاحة على مستوى الأسر المعيشية والأفراد ضمن مجموعات الدخل حسب نوع الجنس والسن والتوزع السكاني الريفي والحضري متى أمكن ذلك، ما جعل البيانات بالغة الأهمية في تحديد المجموعات التي قد تكون بأمسّ الحاجة إلى الدعم.

استخدام البيانات والاستنتاجات

تمثل الأنماط الغذائية حلقة الوصل بين النظم الغذائية والعديد من نتائج التغذية والصحة وينبغي لصانعي السياسات أن يضمنوا تضافر عمل جميع أقسام النظام الغذائي من أجل تحقيق الأنماط الغذائية الصحية والوقاية من انعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية. وهناك حاجة إلى بيانات موثوقة عن توفر الأغذية والمغذيات واستهلاكها من أجل المساعدة على فهم مختلف أشكال سوء التغذية، بالإضافة إلى توجيه سياسات النظم الغذائية.

ومن الأمثلة على الاستنتاجات المستخلصة من مجال الأغذية والأنماط الغذائية الجديد ملاحظة زيادة بين عامي 2010 و2021 في الإمدادات العالمية من الطاقة والمغذيات المعروضة، ولو أنّ معدل الزيادة كان مختلفًا بين مادة مغذية وأخرى. وكانت أكبر زيادة في توفر الدهون والريبوفلافين (الفيتامين B2) على مستوى العالم، ويلي ذلك الألياف الغذائية والكالسيوم، في حين حققت الكربوهيدرات والثيامين (الفيتامين B1) أقل معدل زيادة. وعلى مستوى الأسرة المعيشية، جرى حساب الإحصاءات المصنّفة بحسب فئة الدخل في 26 بلدًا من أصل 30 بلدًا. وقد تبيّن في تلك البلدان أنّ الأشخاص المصنفين في أدنى فئات الدخل الخمس كان لديهم أدنى متناول من البروتينات الحيوانية المصدر في منازلهم مقارنة مع نظرائهم في أعلى فئات الدخل الخمس.

ويعدّ هذا المجال الجديد أول حيّز مركزي لتشاطر الإحصاءات المتعلقة بجميع أنواع البيانات المرتبطة بالأغذية. وسيجري إثراؤه بإحصاءات إضافية عند توفر المزيد من المعلومات.

ويُشجع المستخدمون على زيارة مجال الأغذية والأنماط الغذائية الجديد في قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية في منظمة الأغذية والزراعة من أجل استكشاف البيانات والعروض التصويرية المتاحة. 

للاتصال

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]

كريستوفر إمسدن المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053291 [email protected]