Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

جعل # عدم هدر الأغذية قرارًا شخصيًا


كيف يمكنكم تجنب هدر الأغذية خلال فترة الأعياد هذه

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

يجب عليكم، خلال فترة الأعياد هذه، القيام بدوركم من أجل تفادي هدر الأغذية وخلق عالم خالٍ من الجوع ©Marie C Fields/shutterstock.com

28/12/2021

الاحتفال بالأعياد، في مختلف بقاع الأرض، يعني عودة بعض الأطباق التقليدية الخاصة لتزيين مائدة الطعام: سلطة "أوليفييه" للعام الجديد في روسيا، وعصيدة الفاصوليا الحمراء للانقلاب الشمسي في كوريا، وهريس الحليم (Haleem) الذي يحضر خلال شهر رمضان في الهند والشرق الأوسط، وفطائر اللحم المفروم لعيد الميلاد في إنجلترا، وخبز البوغاتشا (pogača) لعيد الفصح الأرثوذكسي أو كعك الموز للعام القمري الجديد في فييت نام. وأيًا كان العيد وأيًا كان مكان الاحتفال به في العالم، عادة ما يقترن بالمناسبة المحتفل بها نوع من الأطباق التقليدية الخاصة.

والأعياد مناسبة مهمة للاحتفال والتمتع بأشهى الأطباق وألذها. غير أن الأعياد أضحت في بعض بقاع الأرض مرادفًا للإفراط في تناول الطعام والمهدر من الأغذية. والأغذية ليست الشيء الوحيد الذي يتعرض للهدر عندما لا يتم تناولها: فكل الموارد (مثل البذور والطاقة والأراضي والمياه والأعلاف، وغير ذلك)، والنقود والعمالة التي تستخدم في إنتاجها وحصادها وتجهيزها ونقلها وتحضيرها تتعرض هي أيضًا للهدر. ناهيك عن التلوث وغازات الدفيئة التي يتم التسبب فيها بدون جدوى، على امتداد سلسلة الإمدادات الغذائية برمتها، عندما يتم طرح هذه الأغذية في مكب النفايات. وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن ما بين 8 و10 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم ترتبط بالأغذية التي لم تستهلك قط.

ولذلك، يتعين علينا وضع حد للفاقد والمهدر من الأغذية في جميع مراحل نظام الإمدادات الغذائية. ففي عام 2019، أشارت تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن 14 في المائة من كل الأغذية المنتجة على الصعيد العالمي قد فقدت، من مرحلة ما بعد الحصاد حتى تجارة التجزئة وغيرها. وإضافة إلى ذلك، أشارت تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن نسبة17  في المائة من إنتاج الأغذية في العالم قد تم رميها أو هدرها من جانب الأسر وتجار التجزئة وقطاع الخدمات الغذائية في عام 2019. وهذا يعادل قرابة 931 مليون طن من الأغذية.

وفي الوقت الذي نحتفل فيه بالناس والأفكار التي نثمنها، دعونا نجعل من عدم هدر الأغذية إحداها.

وفيما يلي تسع نصائح بشأن كيفية تجنب المهدر من الأغذية والتقليل منه خلال فترة الأعياد:

1-     التحلي بالواقعية – يجب التخطيط مسبقًا بالاستعانة بقوائم التسوق وتفادي تحضير الطعام لفائدة 50 شخصًا إذا كان من سيحضر لتناول وجبة العشاء 5 أشخاص فقط. كما يجب معرفة ما يمكن ولا يمكن للضيوف أكله حتى لا تتبقى من الطعام كميات كبيرة.

2-     تخزين الطعام بشكل صحيح – عند الانتهاء من التسوق وشراء ما هو لازم، يجب الحرص على تخزين كل الأغذية بشكل مناسب. فعلى سبيل المثال، يجب تخزين الأغذية القابلة للتلف، مثل منتجات الألبان والفواكه والخضار، في الأماكن المناسبة من الثلاجة. ويمكن تخزين اللحوم والأسماك في المجمد في حال عدم الإقدام على استهلاكها فورًا. ويجب تخزين الأغذية الجافة في حاويات مغلقة، ويجب، إلى جانب الأغذية المعلبة الأخرى، تخزينها بالشكل الصحيح في خزانة.

@vm2002/shutterstock.com إلى اليسار: الهليم هو عبارة عن طحين مصنوع من القمح واللحوم والعدس والبهارات. يُحضَّر عموماً خلال شهر رمضان في الهند وبعض أرجاء الشرق الأوسط إلى اليمين: ليلة رأس السنة الجديدة هي أكبر عيد في روسيا وتعدّ سلاطة أوليفييه، وهو مزيج من البطاطا والبازلاء والجزر ومكونات أخرى مختلفة، أكثر الأطباق التقليدية التي تُقَدّم في تلك المناسبة. ©Yulia Furman/shutterstock.com

3-     فهم الفرق بين التوسيمات المتعلقة بتاريخ الصلاحية – يشير تاريخ "الأفضل قبل" إلى جودة المنتج؛ ولكن بالرغم من ذلك يمكن أن يكون استهلاك هذا المنتج آمنًا بعد هذا التاريخ، في حين أن تاريخ "الاستخدام بحلول" هو تاريخ انتهاء الصلاحية وهو يطلعكم على التاريخ الذي سيصبح فيه استهلاك المنتج غير آمن. لذلك، يجب استهلاك الأغذية الأقرب إلى تاريخ انتهاء صلاحيتها أولًا.

4-     السماح للضيوف بخدمة أنفسهم – بقدر ما هو لطيف خدمة الضيوف، قد يتعذر على الشخص المستضيف تقدير كمية الطعام التي يريد الشخص تناولها، وهو عادة ما يخطئ في تخمينه، فتكون الكمية المقدمة أكثر مما يمكن للضيف تناوله. وإن السماح للضيوف بخدمة أنفسهم يعني أنه يمكنهم اختيار الكمية التي يرغبون في تناولها. (نصيحة للضيوف لتفادي هدر الأغذية: يجب الحرص على عدم أخذ أكثر مما يمكنكم تناوله عندما تخدمون أنفسكم بأنفسكم!).

5-     تجميد بقايا الطعام أو إعطائها للضيوف – في حال قيامكم بطبخ كميات كثيرة من الطعام، يجب تشجيع الضيوف على أخذ بعض من هذا الطعام إلى المنزل. ويجب وضع كل ما تبقى على الفور في الثلاجة لحفظه وتناوله في يوم آخر. وعلى العموم، ينبغي عدم ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.

6-     جعل بقايا الطعام وجبة غداء أو عشاء اليوم التالي – يوجد على الإنترنت الكثير من الوصفات التي يمكنها إلهامكم لاستخدام بقايا الطعام. وواقع الأمر أنه تم تطوير العديد من الأطباق مثل الكاسيروليس، والغولاش، وفتوش، والبانزانيلا من الرغبة في عدم هدر الفواكه أو الخضار أو الخبز. ويجب الحرص على تخزين أي بقايا طعام في الثلاجة أو المجمّد وتناولها في أقرب وقت ممكن.

7-     تناول بقايا الطعام بالكامل قبل تحضير أطباق جديدة – إن غريزة تحضير شيء مختلف لكل وجبة مسألة شائعة جدًا، ولكن قبل طهي طبق جديد، يجب معرفة ما إذا كان لديكم أي شيء جاهز (ما زال استهلاكه آمنًا!) لإنهائه أولًا.

الأغذية ليست الشيء الوحيد الذي يتعرض للهدر عندما لا يتم تناولها. فجميع الموارد والمال والعمالة التي تستخدم في تحضيرها تتعرض هي أيضًا للهدر. ©Nito/shutterstock.com

8-     التبرع بما لا تستخدمونه – إذا اشتريتم علبًا إضافية أو مواد غذائية مجففة أو أغذية أخرى يمكن التبرع بها، هناك العديد من الجمعيات الخيرية المحلية التي تقبل هذه الأغذية لتوزيعها على المحتاجين. يجب البحث على الإنترنت عن الأماكن القريبة منكم التي تقبل التبرعات.

9-     استخدام بقايا الطعام في صناعة السمادالعضوي – يمكن استخدام أي بقايا طعام أو طعام لا يمكن التبرع به أو إعادة استخدامه في صناعة السماد العضوي كبديل لرميه في سلة القمامة. وهذا يسمح بإعادة تدوير المغذيات في التربة ويساعد على التقليل من العبء على مواقع كب النفايات.

وبمناسبة هذا العيد، تذكروا أن وجود الطعام على المائدة هو نعمة. فلتتمتعوا به، ولا تقوموا بهدره!

روابط تتعلق بالموضوع

للمزيد من المعلومات

قصة: خمس عشرة نصيحةً سريعة للحد من الهدر الغذائي والتحوّل إلى "أبطال في مجال الغذاء"

قصة:ثلاث طرق ذكية لخفض الفاقد والمهدر من الأغذية بواسطة الابتكار

الموقع الإلكتروني: المنصة التقنية لقياس وللحد من فقد الأغذية وهدرها

تم تحديث هذه المقالة في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021.