يركز في العادة تعاون منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) مع الأوساط الأكاديمية ومؤسسات البحوث على التعاون الفني في إطار ولاية المنظمة، باعتبارها وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة. ولهذا السبب، تعطي المنظمة الأولوية للتعاون مع مؤسسات التعليم العالي (أو التعليم الجامعي) و/أو مؤسسات البحوث المعترف بها والمعتمدة، من القطاعين العام أو الخاص، مثل الجامعات والكليات ومراكز البحوث.
ينبغي للأوساط الأكاديمية ومؤسسات البحوث الموجودة في أحد البلدان الأعضاء في المنظمة أن تتواصل بدايةً مع مكتب المنظمة القطري أو مكتب الاتصال لإجراء حوار أولي. وبناءً على طبيعة المشاركات المحتملة، يعمل المكتب القطري أو مكتب الاتصال التابع للمنظمة على تسهيل المزيد من التواصل مع المكتب الإقليمي أو المقر الرئيسي للمنظمة.
انظر المكاتب حول العالم | منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
إن المنظمة ليست وكالة تمويل لدعم الاحتياجات التي يعرب عنها الشركاء المحتملون. ولا تتوقف الشراكة أو التعاون على مدى توفر الموارد المالية. ومع ذلك، قد تساهم المنظمة بالموارد المالية اللازمة للعمل المتفق عليه بشكل مشترك مع الشريك، رهنًا بتوافر هذه الموارد. وينبغي إعداد اتفاقات منفصلة عند معالجة القضايا المالية.
تشجّع المنظمة الشركاء على الاطلاع على الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 الذي يساند التحوّل نحو نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة، من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل.
وتمثل الأفضليات الأربع مبدأ تنظيميًا ونموذج عمل مبتكرًا للطريقة التي تعتزم المنظمة من خلالها دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لخطة عام 2030 والتشجيع على اتباع نهج استراتيجي موجه نحو النُظُم. ويُتوخى تحقيق أهداف الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 من خلال تنفيذ 20 مجالًا من مجالات الأولوية البرامجية. وتوجّه مجالات الأولوية البرامجية العشرون هذه البرامج التي ستنفذها المنظمة في إطار الأفضليات الأربع من أجل سدّ الفجوات الحرجة وتهيئة الظروف اللازمة لدفع التغييرات التي ستساهم في تحقيق مقاصد مختارة من أهداف التنمية المستدامة. وينبغي لجميع شراكات المنظمة أن تساهم في تحقيق مجال واحد أو أكثر من مجالات الأولوية البرامجية.
في حالة الاتفاقات المتبادلة، يمكن أن تبدأ المنظمة والمؤسسة الأكاديمية والبحثية تعاونهما على الفور. ويمكن أن يتم التعاون على مستويات مختلفة - من المقر الرئيسي إلى المستويين الإقليمي أو القطري - وقد يتراوح من الأحداث المنظمة بشكل مشترك إلى البحوث والحوارات في مجال السياسات والدعوة إلى بناء قدرات الشباب.
وفي حال إبرام شراكة رسمية، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت، وذلك رهنًا بنطاق التعاون ونوع الاتفاق الذي سيتم توقيعه وحالة المؤسسة الأكاديمية والبحثية. فالشراكة تعني الوثوق بسمعة الطرف الآخر ودرايته وخبرته وقدرته على التواصل وإمكانية إحداث الأثر. وتكتسي هذه العناصر أهمية حاسمة لإقامة شراكة استراتيجية. وبشكل عام، تصبح الشراكة استراتيجية بالنسبة إلى المنظمة متى ساعدت في تحقيق الأهداف الرئيسية للمنظمة وفي حال أضافت قيمة إلى العمل الذي أنجزته المنظمة بالفعل وإذا استغلت المزايا النسبية لكل شريك وأوجه التآزر بينهم.
تتولى شعبة الشراكات والتعاون مع الأمم المتحدة مسؤولية التعاون بين المنظمة والمؤسسة الأكاديمية والبحثية.
وللاستفسار عن إمكانات التعاون الأكاديمي مع المنظمة، يُرجى الكتابة إلى عنوان البريد الإلكتروني التالي:
[email protected]