منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

16 أكتوبر / تشرين الأول 2024

يوم الأغذية العالمي

 إنّ ما نأكله وطريقة إنتاج الأغذية يؤثران على المياه. فجميعنا قادرون على تحسين طريقة استخدامنا للمياه في حياتنا اليومية 

اختاروا الفواكه والخضروات الموسمية لأن إنتاجها يستلزم عادةً كمية أقل من المياه. وإذا سنحت لكم الفرصة، حاولوا إضافة مزيد من الأغذية إلى نظامكم الغذائي تتطلب كميات أقل من المياه، مثل البقول والدُخن والجوزيات. فهذا خيار مراعٍ لكوكب الأرض فيما يضيف في الوقت عينه مزيدًا من التنوع إلى أطباقكم.

عند التسوق لشراء الأغذية، اختاروا المنتجات الطازجة لأنها صحية عمومًا وتتطلب كميات أقل من المياه لإنتاجها مقارنة بالأغذية والمشروبات الفائقة التصنيع. ويعدّ اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن جزءًا هامًا من الحفاظ على صحة جيدة، ما يدعم الحفاظ على التنوع البيولوجي وعلى سلامة بيئتنا.

يعني الفاقد والمهدر من الأغذية هدر المياه. لذا، ينبغي الحد منهما قدر المستطاع على نطاق النظام ككلّ من خلال تقليل عدم كفاءة سلسلة التوريد، واعتماد نهج اقتصاد أحيائي دائري وزيادة التوعية في أوساط المنتجين والمستهلكين. ويتعين على الشركات تحسين البنية التحتية الخاصة بالتخزين وسلسلة التوريد (خاصة سلسلة التبريد)، وتحسين توسيم التاريخ والبيانات عن حجم الحصص، والعمل على تغيير سلوك المستهلك. 

إنّ النظم الإيكولوجية الصحية تحت المياه تديم الحياة وتتيح الغذاء وتحافظ على التنوع البيولوجي. وعندما تتناولون الأسماك مع الأصدقاء والعائلة في المرة القادمة، اتخذوا خيارات مستدامة. واختاروا الأسماك التي تم صيدها أو استزراعها بشكل مستدام، مثل الأسماك التي تحمل شهادة اعتماد والأسماك ذات التوسيم الإيكولوجي، واشتروا ما يلزمكم فحسب.

يساهم الحفاظُ على المياه في اقتصاد الطاقة ويمكن أيضًا لاستخدام تقنيات اقتصاد المياه أن تسهم في ادخار أموالكم. قوموا بالاستحمام لمدة أقصر، وبإصلاح الأنابيب التي تتسرب منها المياه، وأغلقوا الصنبور في حال عدم استخدامه، وقوموا بتجميع مياه الأمطار أو أَعيدوا استخدام المياه غير المملحة التي تغلى الخضار فيها لسقي نباتاتكم. وليست هذه المسائل سوى بعض الطرق العديدة التي يمكنكم من خلالها أن تكونوا أكثر وعيًا في ما يتعلق باستخدام المياه.

كلما قلَّ التلوث الذي نتسبب به، كلما زادت المنافع لبيئتنا. لا تلقوا الفاقد من الأغذية والزيوت والأدوية والمواد الكيميائية في الصرف الصحي. من الجيد أيضًا تنظيف خزان المخلفات المنزلية وتفريغه بانتظام لمنع وقوع أي مشاكل في الصرف. ويساعد الحد من التلوث في الحفاظ على سلامة نظم أغذيتنا المائية.

شاركوا في عمليات تنظيف الأنهار أو البحيرات أو البحار أو الأراضي الرطبة المحلية. ويمكن أن تقلل برامج ومبادرات التنظيف التلوثَ، بموازاة توعية المجتمعات المحلية بأهمية الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية.

يستلزم إنتاج الطاقة كميات كبيرة من المياه. اشتروا الأدوات الكهربائية المنزلية الفعالة من حيث استخدام الطاقة. وأطفئوا الأنوار عندما تغادرون الغرفة. وأوقفوا تشغيل أجهزتكم الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية، في حال عدم استخدامها.

عند شراء الملابس، فضّلوا الألياف الطبيعية والعضوية كالقطن أو الصوف على الألياف لكي تدوم ملابسكم لمدة أطول. واختاروا شراء مواد اصطناعية أقلّ، كالبوليستر أو الأكريليك التي ما تطلق مواد بلاستيكية دقيقة قادرة على اختراق المصافي ودخول شبكات المياه والمحيطات، وصولاً إلى السلسلة الغذائية. حاولوا أيضًا تفضيل الملابس المستخدمة أو وهب ملابسكم التي لم تعودوا بحاجة إليها. 

يمكن لقراءة القصص الإخبارية التي تقدم حلولًا بشأن الإجراءات المتعلقة بالمياه وتسلّيط الضوء على جهود الأفراد أو المؤسسات التي تحدث فرقًا أن تلهم إحداث التغيير. تبادلوا هذه المعارف لتشجيع الآخرين، مثل الأصدقاء وأفراد الأسرة، على المشاركة في اتخاذ إجراءات في هذا الصدد. ومعًا، يمكننا تحويل المعارف إلى إجراءات ملموسة. 

إذا كنتم على اطلاع على بمسائل المياه في مجتمعكم المحلي، فلماذا لا تلتمسون من الحكومة المحلية وصانعي القرار المحليين حماية مياهنا وصون النظم الإيكولوجية. وإذا كانوا يعرفون أن هذه المسألة تهم مجتمعهم المحلي، من المرجح أن يغيروا السياسات العامة والأنظمة المتصلة بهذا الشأن.