حالة الأغذية في العالم

مؤشر المنظمة لأسعار الأغذية

يُستخدم مؤشر المنظمة لأسعار الأغذية لقياس التغيّر الشهري في الأسعار الدولية لسلّة من السلع الغذائية الأساسية. وهو يتألّف من متوسط مؤشرات أسعار خمس مجموعات من السلع الأساسية مرجّحة بحصة كل مجموعة من المجموعات من الصادرات خلال الفترة 2014-2016. وتعرض المقالة المتخصصة التي نشرت في إصدار شهر يونيو/حزيران 2020 من "نشرة توقعات الأغذية، عملية مراجعة لفترة الأساس من أجل احتساب مؤشر أسعار الأغذية وتوسيع نطاق تغطيته للأسعار، وسيبدأ العمل بها اعتبارًا من يوليو/تموز 2020. وتتضمّن مقالة صدرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 معلومات أساسية فنية عن التركيبة السابقة لمؤشر أسعار الأغذية.

مواعيد الإصدار الشهرية لعام 2025 : 3 يناير/كانون الأول، و7 فبراير/شباط، و7 مارس/آذار، و4 أبريل/نيسان، و2 مايو/أيار، و6 يونيو/حزيران، و4 يوليو/تموز، و8 أغسطس/آب، و5 سبتمبر/أيلول، و3 أكتوبر/تشرين الأول، و7 نوفمبر/تشرين الثاني، و5 ديسمبر/كانون الأول.

 

مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية يسجّل تراجعًا في يناير/كانون الثاني 2025، مدفوعًا بشكل رئيسي بانخفاض أسعار السكر والزيوت النباتية واللحوم

تاريخ الإصدار: : 7 فبراير/شباط 2025

» بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية* 124.9 نقاط في يناير/كانون الثاني 2025، أي بانخفاض قدره 2.1 نقطة (1.6 في المائة) عن قيمته المراجعة في ديسمبر/كانون الأول. فقد عوّض الانخفاض في مؤشرات أسعار السكر والزيوت النباتية واللحوم إلى حد كبير عن ارتفاع مؤشرَي أسعار منتجات الألبان والحبوب. وكان المؤشر الإجمالي أعلى بمقدار 7.3 نقاط (أي 6.2 في المائة) عن مستواه المقابل قبل عام، ولكنّه بقي أدنى بمقدار 35.3 نقاط (أي 22.0 في المائة) من الذروة التي بلغها في مارس/آذار 2022. 

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 111.7 نقاط في يناير/كانون الثاني، أي بارتفاع قدره 0.3 نقاط (ما يعادل 0.3 في المائة) عن مستواه في ديسمبر/كانون الأول، وإن كان لا يزال أدنى بمقدار 8.2 نقطة (أي 6.9 في المائة) من مستواه خلال الشهر نفسه من العام الماضي. وانخفضت أسعار صادرات القمح بشكل طفيف جدًا في يناير/كانون الثاني، مسجّلةً تقلّبات طفيفة خلال هذا الشهر. وبينما ألقى ضعف الطلب على الواردات، الذي تسبب في تباطؤ مبيعات الصادرات من عدد من المصدّرين الرئيسيين، بثقله على الأسعار، أدّى انحسار الإمدادات من الاتحاد الروسي والأحوال الجوية المتقلّبة للمحاصيل الشتوية في أجزاء من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية، إلى دعم الأسعار. فارتفعت الأسعار العالمية للذرة في يناير/كانون الثاني، متجاوزةً للمرة الأولى منذ عامين المستويات التي سجلتها في العام الفائت. ونجمت الضغوط نحو ارتفاع الأسعار عن انحسار الإمدادات الموسمية، والظروف غير المواتية في الأرجنتين مع انتهاء موسم الزرع، والتقدم البطيء في المحصول الرئيسي في البرازيل (المعروف باسم "سافرينيا" (Safrinha))، إلى جانب تراجع التوقعات بالنسبة إلى إنتاج الذرة ومخزوناتها في الولايات المتحدة الأمريكية. ومن بين الحبوب الخشنة الأخرى، ارتفعت الأسعار العالمية للذرة الرفيعة والشعير، حتى وإن كان ارتفاع أسعار الشعير طفيفًا. وبموازاة ذلك، انخفض مؤشر أسعار المنظمة لعموم أسعار الأرزّ بنسبة 4.7 في المائة في يناير/كانون الثاني، حيث استمرت وفرة الإمدادات المتاحة للتصدير والمنافسة بين المصدّرين في ممارسة ضغوط نحو انخفاض الأسعار.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 153.0 نقطة في يناير/كانون الثاني، أي بانخفاض قدره 9.1 نقطة (أو ما يعادل 5.6 في المائة) عن مستواه المسجّل خلال الشهر الماضي، وإن بقي أعلى بنسبة 24.9 في المائة من مستواه المسجّل قبل سنة من الآن. ويعزى الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع الأسعار العالمية لزيوت النخيل وبذور اللفت، بينما راوحت أسعار زيوت الصويا ودوار الشمس مكانها. فسجّلت الأسعار الدولية لزيت النخيل انخفاضًا عن أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، بعدما ظلّت مرتفعة لسبعة أشهر على التوالي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ترشيد الطلب، بينما تقلّصت أسعار زيت بذور اللفت بشكل طفيف في مطلع عام 2025. وفي المقابل، بقيت أسعار زيوت الصويا ودوار الشمس على حالها، حيث تأثرت على التوالي بالمخاوف من أحوال الطقس غير المواتية في أجزاء من البلدان المنتجة لفول الصويا في أمريكا الجنوبية وبالطلب العالمي القوي على الواردات. 

» وبلغ متوسط مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم* 117.7 نقاط خلال شهر يناير/كانون الثاني، أي بانخفاض قدره 1.7 نقاط (أو ما يعادل 1.4 في المائة) عن مستواه في ديسمبر/كانون الأول، ولكنه بقي أعلى من قيمته في الفترة نفسها من السنة الماضية بمقدار 8.9 نقاط (أي 8.1 في المائة). وكان هذا التراجع مدفوعًا بانخفاض الأسعار الدولية للحوم الغنم والخنزير والدواجن، ما عوّض عن ارتفاع أسعار لحوم البقر. فقد انخفضت أسعار لحوم الغنم بفعل ضعف الطلب بعد عطلة نهاية السنة. وبالمثل، انخفضت أسعار لحوم الخنزير نتيجة انخفاض الأسعار في الاتحاد الأوروبي، حيث تسبب تفشي مرض الحمى القلاعية في ألمانيا في فرض حظر على الاستيراد من قبل عدد من البلدان المستوردة الرئيسية، ما أدى إلى توافر كميات وافرة من الإمدادات، وتفاقم ذلك مع تراكم المخزون نتيجة إغلاق المسالخ خلال عطلة الشتاء. وبموازاة ذلك، انخفضت أسعار لحوم الدواجن، ما يظهر وفرة الإمدادات، ولا سيما من البرازيل، حيث دعمت الأسعار التنافسية للأعلاف الإنتاج. وفي المقابل، ارتفعت الأسعار العالمية للحوم البقر مدعومةً باستمرار الطلب القوي على الواردات من الأسواق الرئيسية.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان 142.9 نقاط في يناير/كانون الثاني، أي بزيادة قدرها 3.3 نقاط (أو ما يعادل 2.4 في المائة) عن مستواه المسجّل في ديسمبر/كانون الأول 2024 وأعلى بمقدار 24.3 نقاط (أي 20.4 في المائة) من قيمته المسجلة خلال العام الماضي. وسجّلت الأسعار الدولية للأجبان الزيادة الأكبر (7.6 في المائة من شهر إلى آخر)، ما يدلّ على ارتفاع الطلب العالمي على الواردات وسط تعافي الإنتاج ببطء وارتفاع المبيعات المحلية بالتجزئة في البلدان المنتجة الرئيسية. وفي المقابل، واصلت الأسعار الدولية للزبدة تراجعها رغم ارتفاع الطلب من جانب مجهّزي الأغذية في أوروبا وأوسيانيا. وانخفضت أيضًا الأسعار الدولية للحليب المجفف الخالي من الدسم والكامل الدسم على السواء نتيجة تعافي الإنتاج في أوروبا وانكماش الطلب المحلي والطلب على الواردات.

» وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 111.2 نقطة في يناير/كانون الثاني، أي بانخفاض قدره 8.1 نقطة (أو ما يعادل 6.8 في المائة) عن مستواه المسجّل في ديسمبر/كانون الأول وبقي أدنى بمقدار 25.2 نقطة (18.5 في المائة) من قيمته خلال العام الماضي، مسجّلًا بذلك أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 حيث بلغ في المتوسط 108.6 نقاط. وكان الانخفاض المسجّل في يناير/كانون الثاني مدفوعًا بشكل أساسي بتحسّن التوقعات العالمية بشأن الإمدادات للموسم 2024/2025 الجاري، وذلك في أعقاب أحوال الطقس المواتية عمومًا في البرازيل خلال الأشهر الأخيرة والتي عادت بالنفع على محاصيل قصب السكر التي سيجري حصادها اعتبارًا من أبريل/نيسان 2025. وبالإضافة إلى ذلك، أدّى قرار حكومة الهند باستئناف تصدير السكر بعد تقييده منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مزيد من الضغوط نحو انخفاض الأسعار العالمية للسكر.


* خلافاً لسائر مجموعات السلع، لا تكون معظم الأسعار المستخدمة في حساب مؤشر المنظمة لأسعار اللحوم متاحة في الوقت الذي يُحسَب ويُنشَر فيه مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، وبالتالي تُشتَق قيمة مؤشر أسعار اللحوم للأشهر الأخيرة من خليط من الأسعار المتوقَّعة والملحوظة. ويمكن أن يتطلَّب ذلك في بعض الأحيان تعديلات كبيرة في القيمة النهائية لمؤشر المنظمة لأسعار اللحوم، ويمكن أن يؤثّر ذلك بدوره على قيمة مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء.