سلامة الصيد

التقنيات

تعد تقنيات الاتصال والملاحة من المكونات الأساسية للسلامة في عمليات الصيد؛ إذ أصبحت تقنيات الملاحة والاتصالات الإلكترونية أرخص كثيرًا وأصغر حجمًا وأسهل استخدامًا في العقود الأخيرة.

ولأغراض الملاحة، يجب أن تكون كل سفينة صيد على الأقل مجهزة ببوصلة والتي يمكن أن تكون محمولة باليد أو بوصلة عادية ثابتة أو نظام ملاحة قائم على الأقمار الصناعية؛ مثل نظام تحديد المواقع العالمي، علمًا بأن الحكومات عمومًا لديها اشتراطات محددة فيما يتعلق بمعدات ملاحة معينة لا بد من حملها واستخدامها على متن السفينة. وقد يُطلب من السفن الكبيرة أن تحتوي على رادار وعاكسات رادار ونظام عرض ومعلومات إلكتروني أو أجهزة رسم مخططات إلكترونية.

ولأغراض الاتصال بين الصيادين وخفر السواحل والعاملين في المجال البحري الآخرين، فإن الأجهزة اللاسلكية عالية التردد هي عمومًا الوسيلة الأساسية للاتصال المتبادل.

وغالبًا ما يُسمح للسفن الصغيرة التي تعمل بالقرب من الشاطئ باستخدام الهواتف المحمولة كوسيلة للاتصال، في حين أن السفن الصناعية الكبيرة عادةً ما تحتوي أيضًا على هواتف أقمار صناعية (فضائية) على متنها للاتصالات عبر مسافات أبعد. وفي العديد من البلدان، تتوفر تطبيقات الهاتف المحمول التي توفر تحذيرات الطقس وأزرار حالات الطوارئ لإخطار خدمات البحث والإنقاذ والاتصالات المباشرة مع خفر السواحل.

وتعد أجهزة اللاسلكي عالية التردد المتوافقة مع الاتصال الانتقائي الرقمي وجهاز إرسال راداري للبحث والإنقاذ وأجهزة إرسال نظام تحديد الهوية الآلي و/أو المنارات الراديوية للطوارئ المحددة للموقع التي تطفو على السطح وأنظمة مراقبة السفن أمرًا ضروريًا للبلدان التي تُبحر وتزاول أنشطتها في حيزها المائي. فأصبحت هذه التقنيات أرخص بكثير في السنوات الأخيرة، وبالتالي فهي تستخدم على نطاق واسع، مما يساهم في توفير عوامل السلامة خلال عمليات الصيد.

ومن الأهمية بمكان التأكد من أن سفينة الصيد مزودة بطاقة كافية (إمداد بالكهرباء) لعدة ساعات من الاستخدام المتواصل لمعدات الملاحة والاتصالات عند توقف المحرك عن العمل. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الملاحة الوظيفية وإشارات الضوء هي أيضًا ضمن مكونات معدات سلامة السفينة وهي مطلوبة بموجب اللوائح الدولية لمنع التصادم في البحر (1972).

يمكن الاطلاع على توصيات مفصلة حول معدات الاتصال والملاحة المهمة لسلامة الصيد هنا.