وجهت منظمة الأغذية والزراعة من خلال الكتاب المعمم على الحكومات ذي الرقم C/CBD-7 بتاريخ 22 مايو/أيار 2017 دعوة إلى الأعضاء لتقديم تقاريرهم القطرية حول التقدم على مستوى تنفيذ خطة العمل العالمية لغاية تاريخ31 ديسمبر/كانون الأول 2017. ويمكن للبلدان إعداد تقاريرها من خلال نظام الكتروني خاص لإعداد التقارير عبر الانترنت وذلك بملء الاستبيان الالكتروني على منصة Open Foris. ولتسهيل الإجابة على أسئلة محددة جداً، أعيد النظر بقائمة الأنواع التي وردت في تقارير حالة الموارد الوراثية الحرجية في العالم لتعكس بذلك التغيرات التي طرأت على التصنيف واستبعاد أنواع الشجيرات الثانوية التي يمكن اعتبارها "موارد وراثية حرجية" هامشية. وأدخلت القائمة المحدّثة التي تشمل قرابة 6 600 نوع إلى النظام الالكتروني لإعداد التقارير عبر الانترنت.

وزُوّد 90 مسؤول تواصل وطني بـ "اسم مستخدم" و"كلمة سر" لتمكينهم من الدخول إلى النظام الالكتروني لإعداد التقارير عبر الانترنت. وخلال عملية إعداد التقارير، قدمت الأمانة، بناء على الطلب، دعماً فنياً لمسؤولي التواصل الوطنيين حول استخدام النظام الالكتروني لإعداد التقارير. ويمكن لمسؤولي التواصل الوطنيين إضافة أنواع أخرى إلى قائمة الأنواع في قالب إعداد التقارير وذلك بعد إخطار الأمانة. واعتبر الاستبيان الالكتروني الكامل عبر الانترنت تقرير التقدم القطري. وقدم 44 بلداً تقاريرهم الخاصة بالتقدم بهدف إعداد التقرير الأول حول تنفيذ خطة العمل العالمية. 

ومن بين الشبكات الإقليمية والمنظمات الدولية المعنية بالموارد الوراثية الحرجية، تم استلام تقارير من البرنامج الأوروبي للموارد الوراثية الحرجية والمركز الدولي للتنوع الحيوي ضمن إسهاماتهما في تنفيذ خطة العمل الدولية. واشتمل تقرير المركز الدولي للتنوع الحيوي أيضاً على أنشطة نفذها بالتعاون مع برنامج آسيا والهادي للموارد الوراثية الحرجية، وبرنامج جنوب الصحراء الأفريقية للموارد الوراثية الحرجية وشبكة أمريكيا اللاتينية للموارد الوراثية الحرجية.

وفي فبراير/شباط 2019، اهتمت هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة بالتقرير الأول حول تنفيذ خطة العمل العالمية ودعت البلدان إلى متابعة تنفيذ تلك الخطة. وشجعت الهيئة كذلك على تناول نتائج التقرير وفقاً لما يقتضيه الأمر. ويتوافر التقرير الأول لتنفيذ خطة العمل العالمية على الرابط ، بينما نعرض بإيجاز فيما يلي بعضاً من النتائج التي خلص إليها التقرير:

نظراً لأن 44 بلداً فقط قدمت تقارير التقدم الخاصة بها، فإن نتائج التقرير لم تسنح بالتوصل إلى استنتاجات شاملة حول التقدم الذي أحرزته البلدان على صعيد تنفيذ خطة العمل العالمية. إلا أنه يمكن تقديم بعض الملاحظات حول المعلومات والبيانات التي

قدمتها البلدان الـ 44 في تقاريرها:

تتألف الأهداف أ-1 وأ-2 وأ-3 وأ-4 وب 4 من 15 نقطة عمل لكل بلد كي تستجيب لخطة العمل العالمية. وعلى المستوى العالمي، تم تحقيق 67 في المائة من نقاط العمل أو وضعها في مكانها الصحيح، في حين أطلقت نسبة 10 في المائة من الأعمال الأخرى، لكنها لم تستكمل بعد من قبل البلدان صاحبة التقارير (انظر الجدول أدناه). أما نقاط العمل التي لم يتم الشروع بها أو التي لم توضع في مكانها الصحيح فتشكل نسبة 21 في المائة، في حين أن نسبة الاثنين في المائة المتبقية من نقاط العمل تعود إلى غياب المعلومات المطلوبة للإجابة عن الأسئلة لدى البلدان مُعدة التقارير. بالتالي، أربعة فقط من أصل 44 من البلدان معدة التقارير استطاعت الإيفاء بنقاط العمل الـ 15 بأكملها.

تحدث تسعة بلدان عن الإيفاء بنقاط العمل بعد عام 2013 الذي أقرت فيه خطة العمل العالمية، بينما تحدث 28 بلداً عن إطلاق الجهود للإيفاء بها. ولعل هذه النتائج تشير إلى بذل جهود نوعية استجابة لخطة العمل العالمية بغرض تحسين حفظ الموارد الوراثية الحرجية واستخدامها وتنميتها على المستوى الوطني. وتبقى الحال جيدة نسبياً في كثير من البلدان معدة التقارير من حيث توافر آليات وبرامج واستراتيجيات متنوعة حول الموارد الوراثية الحرجية. إلا أنه لا يزال لدى معظم البلدان نقاط عمل بحاجة إلى استكمال أو البدء بها.

استعراض نقاط العمل الخمسة عشر بناءً على الهدفين أ-1-4 وب-4 في البلدان الـ 44 المعدة للتقارير تفسير الرموز الملونة: خضراء = منفَّذة، صفراء = بُدئ بها دون استكمالها، حمراء = لم تنفذ؛ فضية = لا تتوافر معلومات بشأنها.