نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية

نظام إنتاج التمور بواحة سيوة بمصر

GIAHS since 2016
© West Siwa Development Project

Summary

Detailed Information

Partners

Annexes

الموقع : واحة سيوة- = مصر

عدد السكان28 300 شخص في الواحه

الخصائص الطوبولوجية :كثبان رملية

التصنيف المناخي:مناخي صحراوي شديد الجفاف

مصادر الدخل الأولية : الزراعة، انتاج النخيل , اشجار الزيتون , السياحه

-------------------------------------------------------------------------

الأهمية العالمية

تعد واحة سيوة واحدة من أفضل الأمثلة على براعة المزارعين في تكييف الزراعة مع الظروف المناخية القاسية للغاية. يعتمد هذا النظام الذكي المتكيف على زراعة نخيل التمر مع محاصيل أخرى مثل أشجار الزيتون والبرسيم الذي يسمح للسكان المحليين بتغطية احتياجاتهم. وقد سمح التسيير الجيد للمياه بالحفاظ على هذه الموارد.

واحة سيوة منطقة زراعية قديمة جدًا، يوتشتهر بالعديد من أصناف النخيل المميزة والمحاصيل الأخرى التي يعود تاريخها إلى الماضي البعيد. ترتبط سيوة ارتباطًا وثيقًا بالثقافة المحلية، وهي نطاق فريد من نوعه لأن سكانها ذوو أصول أمازيغية وقد تمكنوا من الحفاظ على الكثير من تراثهم اللغوي والثقافي.

الأمن الغذائي والمعيشي

كانت الزراعة، ولا تزال، أهم نشاط اقتصادي في واحه سيوة وهي أساس سبل العيش في سيوة. يوجد حاليًا حوالي 800000 (800الف نخله )نخلة تنتج حوالي 84000 (84 الف ) طن من التمور سنويًا، وهو ما يمثل ما يقارب 4,9 % من إجمالي إنتاج مصر من التمور والبالغ 1,7مليون طن . وعلى النحو ذاته، تعتبر سيوة منتجًا وطنيًا مهمًا للزيتون بإجمالي إنتاج سنوي يبلغ 27500 طن.

تعتمد وحه سيوه بصفه اساسيه فى الانتاج الزراعى على نتاج نحيل التمور واشجار الزيتون بالاضافه الى العديد من الزراعات المتنوعه الاخري من الخضر والفواكه والنباتات الطبية، وبعضها يزرع غالبا لكي يتم بيعه.وتعتبر تلك الزراعات من اهم مصادر الدخل فى الواحه بالاضافه الى انها توفر فرص العمل فى العمليات الزراعيه المختلفه لتلك الحاصلات لاغلب السكان المحليين فى الواحه وكذلك للاستفاده منها فى الاستهلاك المحلى ومن اهم تلك الزراعات (الطماطم والخيار والملوخية والنعناع السيوي والكركديه)،

التنوع البيولوجي والوظائف البيئية

تعتبر سيوة خزانا عالميًا طبيعيا هاما للموارد الوراثية النباتية، لا سيما بسبب أصنافها الفريدة والمتكيفة من نخيل التمر والزيتون والمحاصيل الثانوية التي تحظى بتقدير كبير لجودتها وتستمر في لعب دور مهم في سبل العيش الريفية، سواء من أجل التغذية أو توليد الدخل. وتحتوي واحه سيوه على اكثر من 46 نوعًا من المحاصيل. أما فيما يتعلق بالماشية، فيتم تربية الأغنام والماعز والدجاج.

تدعم سيوة مجموعة متميزة وواسعة النطاق من الأنواع الحيوانية، بما في ذلك نوعان على الأقل من البرمائيات و 28 من الثدييات و 32 من الزواحف و 52 حشرة و 92 حيوانًا يعيش في التربة ومجموعة متنوعة من الطيور ،و تزخر سيوة بعدد كبير من الأنواع الفريدة من نوعها.

نظم المعرفة والتكنولوجيات المكيفة

تهيمن بساتين النخيل المزروعة بكثافة على واحة سيوة. تجمع هذه البساتين عادة أشجار النخيل وأشجار الزيتون فى نفس المزرعه وكذا الخضروات ومحاصيل العلف وأحيانًا الحبوب. يخلق هذا التنويع شكلا شبيها بغطاء سقفي من ثلاثة طوابق تحتل فيه أشجار النخيل أعلى مستوى، تليها الفواكه على ارتفاع متوسط، ثم المحاصيل الأخرى التي يصل ارتفاعها إلى متر واحد فوق مستوى سطح الأرض. يخلق هذا النظام متعدد الطبقات مناخًا صغيرًا يسمح للمحاصيل الأخرى بالنمو تحت أشجار النخيل.

يتميز مزارعو سيوه بسعة إطلاعهم في مجال رعاية النخيل والحصاد ومنتجات ما بعد الحصاد من نخيل التمور. ويقوم مزارعى سيوه بالعديد من العمليات الزراعية مثل التلقيح والحصاد والتقليم، الوصول إلى تاج النخله ثلاث مرات في السنة على الأقل، إلا أن الأمر يصبح صعبا جدا مع الأشجار كبيرة العمر التي يصل ارتفاعها إلى 15 مترًا.

الثقافات وأنظمة القيم والتنظيمات الاجتماعية

يعتمد المجتمع التقليدي بسيوة على ما يسمى القبيلة، وهي عبارة عن مجموعات من الناس من أصل مشترك قد تكون أيضًا مفتوحة للغرباء الذين ليس لديهم روابط قرابة. أما فيما يتعلق بالتنظيم الاجتماعي في الزراعة، فإن(الرجاء الإتصال بالدكتور عمر الأحصاب الحسابهو المشرف الذي يراقب توزيع المياه على قطع أراضي المزارعين ويحدد الجداول الزمنية المحددة بدقة لفتح وإغلاق قنوات الري.

بالنظر إلى الخصوصيات الثقافية للموقع، وبسبب عزلتهم، طور سكان سيوة ثقافة فريدة تتجلى في الحرف اليدوية، ورغم ضياع جزء منها. هناك تشكيلة واسعة من منتجات السلال التاريخية وسعف النخيل التي تم نسجها وتزيينها بدقة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز واحة سيوة بمجموعة من الكنوز الأثرية التي تعود إلى الحقبة الفرعونية والبطلمية. ونظرًا لعزلتها الطويلة عن التأثيرات الخارجية، تتفرد ثقافة سيوة المحلية بتميزها من خلال العمارة المبنية من الكورشيف، والمؤسسات الاجتماعية المميزة ، والتراث الغني للحرف اليدوية.

المناظر الطبيعية الاستثنائية وتسيير موارد الأراضي والمياه

برع الانسان في صناعة مَشهَد سيوة الطبيعي وبشكل متميز. ودون الاستخدام الزراعي والتدخل الهيدرولوجي البشري، ستبدو الواحة مثل صحراء مترامية الأطراف إلى حد كبير، بما في ذلك القليل من رقع النباتات الطبيعية المتناثرة هنا وهناك التي تعتمد على الينابيع الطبيعية فقط.