سجلت أسعار دقيق القمح من النوع الأول ارتفاعاً بشكل عام للشهر الثالث على التوالي خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ليصل إجمالي ارتفاع الأسعار منذ أكتوبر/تشرين الأول إلى نحو 20 في المائة، حيث طرقت حاجز مستويات قياسية بالقيمة الاسمية. ويعكس هذا الارتفاع بصفة رئيسية ارتفاع عروض أسعار التصدير من كازاخستان، المورّد الرئيس، حيث ارتفعت أسعار التصدير خلال نوفمبر/تشرين الثاني بنحو 30 في المائة قياساً بالشهر عينه قبل عام، بفعل انخفاض إنتاج 2019 عن المعدل. صحيح أن مشتريات دقيق القمح قد شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة بفعل تحسن إمكانيات المطاحن المحلية، إلا أن طاجيكستان لا تزال تعتمد بدرجة كبيرة على واردات حبوب القمح لتلبية احتياجاتها الاستهلاكية وكذلك على الشحنات من كازاخستان التي تشكل أكثر من 95 في المائة من إجمالي المشتريات. أما التراجع في قيمة العملة مؤخراً والزيادة المتواضعة في أسعار الوقود خلال الأشهر الأخيرة فقد أسهمت أيضاً في الضغط على الأسعار وارتفاعها.