الفاو تتلقى تبرعات بقيمة 10 مليون دولار أمريكي من مؤسسة بيل وميليندا غيتس لمحاربة تزايد انتشار الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا

المدير العام للفاو يحث المانحين على المساعدة في منع حدوث أزمة إنسانية

أسراب الجراد الصحراوي في كينيا.

©Photo: ©FAO/Sven Torfinn

24/02/2020

24 فبراير/ شباط، روما - رحب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو اليوم بتبرع مؤسسة بيل وميليندا غيتس ب10 ملايين دولار أمريكي لدعم مكافحة انتشار الجراد الصحراوي في شرق إفريقيا في وقت وسعت فيه المنظمة مناشدتها للعالم بتقديم المساعدة.

وقالت مؤسسة بيل وميليندا غيتس إن تبرعها سيساعد الفاو في دعم الحكومات في إثيوبيا وكينيا والصومال لمكافحة تفشي الجراد الذي يشكل تهديداً كبيراً على إنتاج الغذاء وسبل العيش في المنطقة.

وبهذه المناسبة قال شو: "أود أن أشكر مؤسسة بيل وميليندا غيتس على ما قدمته من دعم سخي. يهدد الجراد الصحراوي بإثارة أزمة إنسانية. وأدعو الجهات المانحة الأخرى إلى السير على خطى المؤسسة حتى نتمكن من حماية سبل المعيشة الريفية ومساعدة المزارعين وعائلاتهم".

وهذا هو أسوأ غزو للجراد الصحراوي في إثيوبيا والصومال منذ 25 عاماً، والأسوأ منذ 70 سنة في كينيا.

وبحسب نظام الفاو لمراقبة الجراد الصحراوي فقد تأثرت كل من جيبوتي وإريتريا أيضاً بالجراد، وانتشرت الأسراب في جنوب شرق جنوب السودان والحدود الشمالية لأوغندا وتنزانيا وبلغت الساحل الجنوبي الغربي لإيران.

وتدعو الفاو الآن إلى جمع 138 مليون دولار، بدلاً من 76 مليون دولار كانت قد دعت إلى جمعها قبل شهر، كتمويل عاجل لمساعدة البلدان المتضررة. وقد بلغت المساعدات المقدمة أو المعلن عن النية في تقديمها حتى الآن 33 مليون دولار.

وقال شو إن الموقف في شرق أفريقيا مقلق للغاية وأن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون مهمة لتنظيم عملية احتواء فعالة.

وأضاف: "الارتفاع المفاجئ في أعداد الجراد يهدد سبل عيش السكان والأمن الغذائي في منطقة تعاني اصلاً من انعدام خطير في الأمن الغذائي. ليس هناك مجال لتضييع الوقت".

ويعتبر الجراد الصحراوي أكثر آفات النباتات المهاجرة تدميراً في العالم، ويمكن لسرب صغير يغطي مساحة كيلومتر واحد أن يأكل في يوم واحد كمية الطعام نفسها التي يستهلكها 35000 شخص. وفي ظل الظروف المناخية المناسبة، يتكاثر الجراد الصحراوي بسرعة ويمكن أن تتضاعف أعداده 500 مرة في الأشهر الستة المقبلة.

وقد عانت المراعي والأراضي الزراعية مسبقاً من الأضرار في شرق إفريقيا، ومن المحتمل أن تكون هناك عواقب وخيمة على المنطقة حيث يعتمد الملايين على الزراعة وتربية الماشية من أجل بقائهم.

وسيتيح الدعم المقدم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس تلبية منظمة الفاو والحكومات الوطنية الحاجة إلى السيطرة السريعة على التفشي، بما في ذلك المكافحة الجوية للأسراب الكبيرة.

وتساعد الفاو حالياً الحكومات والشركاء الآخرين في مجال الرصد والمراقبة والتنسيق أثناء عمليات المراقبة.

كما تستعد وكالة الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سبل المعيشة الريفية من خلال تزويد المزارعين المتضررين بحزم زراعية، وتقديم رعاية بيطرية للماشية، وأموال نقدية للأسر التي فقدت محاصيلها كي تتمكن من شراء الغذاء.

للاتصال

جوزفين ماكينا المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) (+39) 06 570 53523 [email protected]