منظمة الأغذية والزراعة تدعو إلى تعزيز التعاون في قطاع الموز الحاسم الأهمية بالنسبة إلى أقل البلدان نموًا وبلدان العجز الغذائي المنخفضة الدخل وصغار المزارعين

المؤتمر الرابع للمنتدى العالمي للموز يناقش تحديات من قبيل أزمة المناخ والأسمدة وتكاليف النقل ومرض ذبول الموز الفطري من السلالة الاستوائية 4 (TR4)

FAO/Giuseppe Carotenuto

©FAO/Giuseppe Carotenuto

12/03/2024

روما- افتتح اليوم المؤتمر العالمي الرابع للمنتدى العالمي للموز الذي تستضيفه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) في مقرها الرئيسي في روما، أعماله لمناقشة مجموعة من التحديات التي تواجه منتجي الموز، بما في ذلك آثار أزمة المناخ، وارتفاع تكاليف الطاقة والأسمدة، وانتشار مرض ذبول الموز الفطري من السلالة الاستوائية 4 (TR 4) الفتاك.

وشدّد السيد شو دونيو، المدير العام للمنظمة، في ملاحظاته الافتتاحية أمام المؤتمر على أهمية قطاع الموز في عدد من الجوانب، وقال: "إنَّ الموز من بين أكثر أصناف الفاكهة إنتاجًا وتداولًا واستهلاكًا على الصعيد العالمي، فهناك أكثر من 000 1 نوع من الموز يُنتج في جميع أرجاء العالم ويوفّر عناصر غذائية حيوية للعديد من الشعوب".

وأشار السيد شو دونيو إلى أنّ قطاع الموز يكتسي أهمية كبرى بالنسبة إلى أقل البلدان نموًا وبلدان العجز الغذائي المنخفضة الدخل، فهو لا يسهم في الأمن الغذائي للأسر المعيشية كسلعة أساسية فحسب، بل يسهم أيضًا في خلق فرص العمل وإدرار الدخل كونه من المحاصيل النقدية. وأعرب المدير العام أيضًا عن أمله في أن يعود المؤتمر بالنفع بالأخصّ على أصحاب الحيازات الصغيرة الذين لا يزالون يمثلون أولوية.

وأضاف قائلًا: "قد يشكل الدخل الناجم عن زراعة الموز ما يصل إلى ثلاثة أرباع الدخل الشهري الإجمالي للأسرة المعيشية بالنسبة إلى صغار المزارعين، ويحقق سنويًا أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي من عائدات التصدير، ويتركّز الجزء الأكبر من هذه العائدات في البلدان النامية".

ويهدف المؤتمر إلى إيجاد سبل لتعزيز قطاع الموز الذي يواجه عددًا من العقبات التي تشمل ارتفاع تكاليف النقل والطاقة والمدخلات، لا سيما أسعار بعض الأسمدة، وانتشار الأمراض مثل مرض ذبول الموز الفطري من السلالة الاستوائية 4 (TR 4).

واعتبر المدير العام للمنظمة أنه، للتغلب على هذه العقبات المختلفة، يتعيّن على القطاع "أن يحوّل هذه التحديات إلى فرص من خلال التعاون الوثيق بين الشركاء على نطاق قطاع الموز بأكمله". ودعا جميع أصحاب المصلحة إلى العمل معًا لزيادة الاستثمارات وتطبيق ممارسات إنتاج أكثر استدامة.

وأشار السيد شو دونيو أيضًا إلى أنّ ارتفاع التضخم قد أدّى إلى تقليص القوة الشرائية للمستهلكين، مما جعل الموز عرضة لمنافسة متزايدة مع أصناف الفاكهة الاستوائية الأخرى. وقال: "إن تحسين فرص الوصول إلى الأسواق سيتطلب استثمارات كبيرة في الموارد، بما ذلك الموارد المالية".

وكان من بين المشاركين الآخرين في افتتاح المنتدى معالي السيد Danilo Palacios، وزير الزراعة في إكوادور، وهو أكبر بلد مصدِّر للموز في العالم، بالإضافة إلى ممثلين من بلجيكا والكاميرون والمفوضية الأوروبية ومنظمة العمل الدولية وشبكة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لصغار المنتجين والعاملين في التجارة العادلة (CLAC) والهيئة التنسيقية لنقابات الموز والصناعات الزراعية في أمريكا اللاتينية (COLSIBA).

التنويع

يعدّ انتشار الأمراض مصدر قلق كبير في قطاع الموز. ففي عام 2019، وصل مرض ذبول الموز الفطري من السلالة الاستوائية 4 (TR4) إلى عدد من البلدان في أمريكا اللاتينية بعد أن ظلَّ لسنوات عديدة ينتشر في جميع أرجاء العالم. ولأن موز كافندش (الموز القزمي)، الذي يُشكّل الجزء الأكبر من صادرات الموز، هو عرضة للإصابة بهذا المرض، فقد أكّد المدير العام على ضرورة أن يكون تنوع الأنواع استراتيجية رئيسية لضمان مستقبل تجارة الموز.

واستدرك قائلًا "إن قبول تجّار التجزئة والمستهلكين للأنواع المختلفة لا يزال يُشكّل تحديًّا".

وفي هذا السياق، نظّم المؤتمر أيضًا حدثًا لتذوق مختلف أنواع الموز يهدف إلى التوعية بأهمية صون التنوع الوراثي للموز واستغلاله.

ويواجه منتجو الموز أيضًا التحدي الكبير الذي يفرضه تغير المناخ. فقد بات تزايد وتيرة حدوث موجات الجفاف والفيضانات والأعاصير والكوارث الطبيعية الأخرى يُلحق أضرارًا جسيمة بالمنتجين في أمريكا اللاتينية وآسيا الذين يمثلون أكثر من 95 في المائة من التجارة العالمية بالموز.

ويعدّ القطاع الزراعي عاملًا مساهمًا في تغير المناخ وضحية له في آنٍ معًا، ولطالما دعت المنظمة إلى ضرورة أن تتخذ جميع مجموعات أصحاب المصلحة إجراءات سريعة وفاعلة لرفع هذا التحدي.

التكاليف والاختلالات

من القضايا الأخرى التي يركّز عليها المنتدى هي آثار ارتفاع تكاليف النقل والاختلالات في حركة الشحن على تجارة الموز في مختلف مناطق العالم، بما في ذلك البحر الأسود والبحر الأحمر وقناة بنما، بسبب النزاعات والتوتّرات الجيوسياسية وتدني مستويات المياه.

ومن ناحية الطلب، يشكل الشغل الشاغل للمشاركين في هذه الأثناء كون التضخم قد أدى إلى تقويض القوة الشرائية للمستهلكين، في حين أن المتطلبات الأكثر صرامة المفروضة في بعض الأسواق الرئيسية قد تجعل إنتاج الموز وتصديره أكثر تعقيدًا. وتتناول هذه المتطلبات مجموعة من الجوانب، بما في ذلك جودة الفاكهة، ومستويات مخلفات مبيدات الآفات، والاستدامة البيئية والاجتماعية، وتؤثر بشكل خاص على الجهات الصغيرة الحجم في السوق. ومع ذلك، فمن المُمكن أن توفر أيضًا فرصًا للمنتجين لتحسين عملياتهم وبناء سمعة جيدة لعلاماتهم التجارية وتعزيز وصولهم إلى السوق، وذلك من خلال الاستثمارات الكبرى الضرورية في الوقت والموارد.

دور منتدى الموز

يتيح المنتدى، الذي أنشئ في عام 2009، لأعضائه مجموعة من الأدوات والموارد لمساعدة القطاع على أن يصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة. وتشمل هذه الأدوات أداة عملية لقياس البصمتين الكربونية والمائية والتي يجري تطبيقها على نحو تجريبي في تسعة بلدان، ومبادرة الصحة والسلامة المهنيتين في ما يتعلق بالموز، التي يجري تنفيذها في إكوادور والكاميرون.

للاتصال

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]

فرنسيس ماركوس المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]