Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

المساعدات النقدية تُعين الأسر في أوكرانيا على إعادة بناء حياتها اليومية


دعم الأسر الريفية لتلبية احتياجاتها الأساسية في وقت الأزمة هذا

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

مكّنت المساعدات النقدية التي قدمتها المنظمة للسيدة Liubov، إلى جانب الكثيرين غيرها، من تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرتها، مثل الأغذية واللوازم المدرسية والحطب للتدفئة. ©FAO/Oleksii Kovalov

24/02/2023

يتجول كلب أسود ببهجة في أنحاء مزرعة الحديقة المنزلية التي تملكها السيدة Liubov Yakovleva، ولا تقتصر تحيته لأي زائر على هز ذيله فحسب وإنما يقوم بهز جسمه بالكامل. ويساعد هذا الصديق الرباعي الأرجل، واسمه Karandash، السيدة Liubov على تجنب الشعور بالوحدة الآن بعد وفاة زوجها، لا سيما أنه لا يمكن لأولادها وأحفادها زيارتها إلّا في أيام العطل أو الإجازات. وفي واقع الأمر، تعود فكرة منحها كرة الطاقة هذه إلى أحفادها كي لا تشعر جدتهم بالوحدة في قريتها فيشنيف الواقعة في منطقة دنيبروبتروفسكا في جنوب شرق أوكرانيا.

وتروي السيدة Liubov، وهي تلاعب الكلب، قصة ولادتها في معسكر اعتقال في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وتستذكر قائلة: "عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، التحق والدي بالثوار وتم نقل أمي، التي كانت حامل حينها، إلى معسكر الاعتقال. لقد ولدت أثناء الحرب، بعيدًا عن وطني الأصلي. والآن، في نهاية حياتي، أواجه الحرب مرة أخرى في وطني".

ولم يخطر ببال السيدة Liubov يومًا أنها ستذوق مرارة الحرب مرة أخرى، إلا أن شغلها الأساسي الآن هو أولادها وأحفادها.

"يختلجني حزن عميق على جميع الأطفال الذين يعانون، مثلي عندما كنت طفلة، من هذه الحرب."

وتزرع السيدة Liubov الخضروات في حديقتها المنزلية الصغيرة لإعالة نفسها وأسرتها. وعندما تلقت مساعدة نقدية من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) في صيف عام 2022، لم تستخدمها لتلبية احتياجاتها الأساسية فحسب وإنما لتلبية احتياجات أحفادها أيضًا، وذلك على الرغم من أنهم يعيشون بعيدًا.

وتُضيف السيدة Liubov قائلة: "لقد أنفقت هذا المال على أحفادي. واشترينا اللوازم المدرسية وبعض الأغذية والحطب لموسم التدفئة الشتوي".

وتقول السيدة Liubov بعينين دامعتين: "لم أكن أعتقد أني سأحصل على أية نقود مطلقًا. ولم أصدق ذلك في البداية. أنا ممتنة للمنظمة على هذه المساعدة ولكل من ساعدني في التقدم بطلب المساعدة وتلقيها."

اضطر السيد Oleksandr إلى الفرار من منزله تاركًا خلفه كل شيء تقريبًا. وساعدت المساعدات النقدية الأسر الفارة من الحرب على استبدال بعض الضروريات في منازلها الجديدة: ©FAO/Oleksii Kovalov

لا خيار إلا الفرار

التمس السيد Oleksandr Myroshnychenko، الموجود حاليًا في منطقة دنيبروبتروفسكا أيضًا، اللجوء في منزل صديق له بعد أن أُجبر على ترك منزله في بوباسنا في منطقة لوهانسكا. ومنذ عام 2014، تعرضت بلدته لقصف دوري، لكن تصميمه على عدم مغادرة منزله بقي راسخًا. غير أن الأمور كانت مختلفة هذه المرة.

"عندما اشتدت وتيرة الحرب في فبراير/شباط 2022، اعتقدنا أن الحي سيشهد إطلاق نار كما حدث في عام 2014، غير أننا سرعان ما أدركنا أن الأمور كانت مختلفة، واضطررنا إلى الفرار من هذا القصف العنيف".

وغادر السيد Oleksandr، برفقة زوجته ووالدته طريحة الفراش، بوباسنا في شهر مارس/آذار 2022 وانتقلوا للعيش مع صديقه في قرية لوزوفاتكا.

وفي ذلك الصيف، دعمت المنظمة السيد Oleksandr وأسرته بمساعدات نقدية متعددة الأغراض. وتستند قيمة التحويلات النقدية إلى عدد أفراد الأسرة من أجل ضمان قدرة كل أسرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لجميع أفرادها لمدة ثلاثة أشهر.

ويقول السيد Oleksandr: "عندما غادرنا بوباسنا، أخذنا الأشياء الضرورية للغاية فقط. أنا رجل متقاعد. وكانت زوجتي تعمل في مصنع للزجاج في بوباسنا، ولكن تم تسريحها بعد ذلك، لذا كان معاشي التقاعدي بمثابة مصدر دخلنا الوحيد. وكانت المساعدة النقدية التي قدمتها المنظمة ذات أهمية قصوى بالنسبة إلينا. فقد استطعنا شراء غسالة وثلاجة، لم تكونا جديدتين ولكنهما كانتا في حالة جيدة. ونحن ممتنون للغاية للمساعدة التي قدمها المانحون وكل من شارك في عملية التسجيل والدفع".

تمكّنت المنظمة، في الفترة من يوليو/تموز 2022 إلى فبراير/شباط 2023، وبدعم من بلجيكا والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ والاتحاد الأوروبي، من الوصول إلى حوالي 7 000 شخص، بمن فيهم السيدة Halyna وأحفادها، وزودتهم بالمساعدة النقدية لتغطية احتياجاتهم الأساسية لمدة ثلاثة أشهر. ©FAO/Oleksii Kovalov

استضافة آخرين

السيدة Halyna Voitiuk من سكان قرية كوميساريفكا في منطقة دنيبروبتروفسكا. وهي ترعى حفيدين يعيشان معها. والسيدة Halyna متقاعدة ولكنها تزرع الخضار والفواكه من أجل تجهيز المعلّبات لفترة الشتاء.

وبعد اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، فتحت السيدة Halyna أبواب منزلها لأسرة مكونة من ستة أفراد – أم وأطفالها الخمسة – كانو قد فروا إلى قرية كوميساريفكا من منطقة خاركيفسكا. وعاشوا معًا لمدة شهرين ونصف إلى أن استقر الوضع وتمكنوا من العودة إلى ديارهم. وشرعت السيدة Halyna بعدها باستضافة أسرة أخرى تتألف من زوجين مع طفلين صغيرين فروا أيضًا من الأعمال العدائية.

وتقول السيدة Halyna: "من غير المرجح أن يعودوا إلى ديارهم في المستقبل القريب. لقد وجد الرجل عملًا في قرية مجاورة، والمرأة تعتني بالأطفال".

وقد سمحت لهم بالعيش معها دون تكبيدهم أية كلفة إلى أن يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم مجددًا. غير أن دخلها منخفض للغاية.

"إن قيمة معاشي التقاعدي ومخصصات أطفالي ضئيلة، ويحتاج الأطفال إلى الكثير من المال."

ولحسن الحظ، تلقت السيدة Halyna والأسرة النازحة المساعدة. وتشير السيدة Halyna إلى أنها من خلال المساعدة النقدية متعددة الأغراض التي قدمتها المنظمة، "اشتريت دراجة لحفيدي وجهازًا لوحيًا لحفيدتي لدراستها الجامعية. ولم أكن قادرة [سابقًا] على شراء أشياء كثيرة لهم، وبالتالي فإن هذه المساعدة كانت ذات أهمية قصوى حقًا".

وقامت المنظمة، بدعم من بلجيكا والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ والاتحاد الأوروبي، وصناديق الطوارئ الخاصة بها، بدعم 2 620 أسرة ريفية (6 877 شخصًا) في مناطق دنيبروبتروفسكا، وزابوريزكا، وميكولايفسكا وخيرسون. وتوفر التحويلات النقدية التي تقدمها المنظمة دعمًا مرنًا يسمح للأسر بتلبية احتياجاتها ذات الأولوية ومساعدة الآخرين في مجتمعاتهم المحلية.

روابط تتعلق بالموضوع

للمزيد من المعلومات

الموقع الإلكتروني: الملامح القطرية: أوكرانيا

الموقع الإلكتروني: منظمة الأغذية والزراعة تستجيب للأزمة في أوكرانيا

الموقع الإلكتروني: مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود التابع لمنظمة الأغذية والزراعة: أوكرانيا