Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

تحديث التقنيات التقليدية يعزز إنتاج الطماطم الشهيرة في أذربيجان


تضافر جهود المزارعين لتحديث ممارساتهم التقليدية وزيادة غلالهم

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

تستقطب الطماطم المنتجة في قرية سياد المطلّة على بحر قزوين في أذربيجان الشارين من كل حدب وصوب. وتساعد مبادرة أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المزارعين على الاستفادة من التقنيات الزراعية التقليدية لمواصلة تحسين سبل عيشهم. ©FAO

30/03/2023

تعدّ قرية سياد من أعرق المستوطنات الواقعة على ساحل بحر قزوين في مقاطعة خاشماز في أذربيجان.وتُعرف هذه القرية منذ فترة طويلة بعدد كبير من أصناف الطماطم اللذيذة ويعود الفضل على ذلك إلى تأنّي المزارعين في زراعة هذه المحاصيل والمناخ المشمس.ولكنّ ذلك يسفر عن واقع جديد وتحويلي، إذيعيد المزارعون إحياء التقنيات الزراعية التقليدية في منطقتهم والاستفادة منها مثل تناوب المحاصيل، بمساعدة التدريب والدعم اللذين تقدّمانهما منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والاتحاد الأوروبي.

ويندرج في صلب هذا التغيير إنشاء مجموعات المزارعين استنادًا إلى السلع الأساسية التي ينتجونها.وإنّ السيد Hikmat Azizov، بصفته مزارع طماطم، عضو في مجموعة "الطماطم الحقلية" للخدمات الاستشارية الزراعية القائمة على المجتمع المحلي التي تم إنشاؤها في القرية، يقول إنّ الدورات التدريبية الأسبوعية التي قدّمت في إطار مبادرة المنظمة لتعزيز الخدمات الاستشارية الزراعية (SAAS)، قد ساعدته على الحصول على معارف جديدة بشأن تربية النباتات والريّ والأسمدة المراعية للبيئة.

ويقول السيد Hikmat إنّ طرق الزراعة التي استخدمت حتى هذا اليوم "كانت مفيدة لنا بشكل جيد، ولكن، بفضل هذا المشروع، بات بإمكاني الآن رؤية مستقبل أكثر إشراقًا لي ولأسرتي.لقد شهدنا تحسّنًا في الغلال ووفورات في التكاليف وعائدات أفضل لعملنا الشاق.إنها نعمة حقًا".

وتعلّم مزارعو الطماطم ضمن هذه المجموعة طرق "الزراعة على المصاطب"، أو زراعة الخضار والأعشاب والنباتات الأخرى في مناطق مخصصة في التربة تكون منفصلة عن سائر أنحاء البستان، ما يسهّل الوصول إلى النباتات ورعايتها ويساعد على التحكّم بالأعشاب الضارة وتآكل التربة.

وحصلوا أيضًا على تفسيرات مفصّلة عن أحد أشكال الزراعة العضوية التقليدية الأكثر شيوعًا في أذربيجان، وهو تناوب المحاصيل، أو زراعة محاصيل مختلفة في نفس الحقل على مرّ الزمن، الأمر الذي يمكن أن يساعد في منع تآكل التربة والحد من الآفات. وبإمكان الجمع بين هذه الطرق أن يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي للبلاد بموازاة المساعدة في زيادة غلال المحاصيل، والحد من الحاجة إلى المدخلات الكيميائية وتوفير مصدر غذائي أكثر صحة وتغذية.

من بين التقنيات التي تعلّمها المزارعون ضمن المجموعات تناوب المحاصيل و"الزراعة على المصاطب" التي تكون منفصلة عن المحاصيل الأخرى لتحسين الوصول إليها والتحكّم بالأعشاب الضارة. ©FAO

وفي ضوء الأصناف العديدة من الطماطم المزروعة في القرية، بما فيها "أسلان" و"سايد" و"شيشبورون"، والمعروفة كلّها بلذّتها ونكهتها الحلوة وقوامها الطيّب، يأتي الناس من المناطق القريبة وحتى البعيدة إلى القرية لشراء هذا المحصول. 

ويقول السيد Vasif Kalbaliyev، وهو مزارع، إنه غالبًا ما واجه صعوبات في مواكبة أحدث التطورات والحفاظ على قدرته التنافسية رغم عمله الشاق وتفانيه.وكان دائمًا يبحث عن طرق لزيادة محصوله وتحسين جودة منتجاته، ولكنّه يقول إنّه "كان دائمًا يواجه طريقًا مسدودًا".

ويقول السيد Vasif، معربًا عن امتنانه إنّه تمكّن بفضل مساعدة مشروع المنظمة من زيادة محصوله وتحسين جودة الطماطم.حتى أنّه وسّع أعماله وبدأ ببيع الطماطم التي يزرعها في أسواق أخرى.وهو اليوم أيضًا عضو في مجموعة "الطماطم الحقلية" للخدمات الاستشارية الزراعية، ويملك موقعًا لعرض الطماطم في القرية.

يقول المزارعون إنّ المبادرة قد ساعدتهم على زيادة غلالهم وتحسين جودتها وتعزيز مداخيلهم وفتحت أمامهم المجال للوصول إلى أسواق أكبر. ©FAO

مبادرة مخصصة للسلع الأساسية

إنّ المبادرة في قرية سياد هي واحدة من سبع مجموعات استشارية مختلفة قائمة على السلع الأساسية التي تم إنشاؤها في إطار مشروع تعزيز الخدمات الاستشارية الزراعية (SAAS). وتركّز المجموعات الأخرى على الذرة الرفيعة ودوّار الشمس والتفّاح والكرز الحامض والدرّاق والطماطم المزروعة في الدفيئات خلافًا للطماطم المزروعة في الحقول في قرية سياد.ولكلّ من هذه المجموعات ميسرّين وخبراء زراعيين مخصصين لها، وفي حال عجز الخبراء في المجموعة عن توفير إجابات بأنفسهم، يساعدون المزارعين من خلال الاتصال بمختصين آخرين يمكنهم المساعدة.

ويقول السيد Vugar Bashirov، منسّق مشروع المنظمة في البلاد: "شكّك المزارعون في البداية في هذا النهج وفي دور الميسرّين.ولكن، بعد أن شاركوا في المناقشات، حصلوا على نصائح مناسبة ولمسوا بعض النتائج الإيجابية.وسرعان ما زاد اهتمامهم ومشاركتهم في الانضمام إلى المنصّة".

وقد وضع المشروع استراتيجية مدتها خمس سنوات لتعزيز الخدمات الاستشارية الزراعية في أذربيجان وضمان وصول المزارعين إلى أفضل الممارسات الحديثة وحصولهم على التوجيهات من مجموعة من المستشارين في القطاعين العام والخاص، من دون الحاجة إلى تمويل إضافي من الحكومة.وسيتم اختبار النموذج الجديد في خطة مدتها ثلاث سنوات لتطوير نظام تعزيز الخدمات الاستشارية الزراعية في المناطق التجريبية.

ويقول السيد Bariz Mehdiyev، مساعد ممثل المنظمة في أذربيجان: "إننا نخطو خطوات مهمة بفضل الدعم القيّم من الاتحاد الأوروبي وجميع الخبراء الذين يعاونوننا، من أجل مساعدة عدد أكبر من المزارعين في أذربيجان على الاستفادة على أفضل نحو من محاصيلهم وأراضيهم وتحسين سبل عيشهم على نحو مستدام في المستقبل".

روابط تتعلق بالموضوع

لمزيد من المعلومات

الموقع الإلكتروني:الملامح القطرية: أذربيجان

الموقع الإلكتروني:تعزيز الخدمات الاستشارية الزراعية

قصة:مرشدة للمزارعات في أذربيجان