الفاو في سورية

الجمهورية العربية السورية هي جمهورية موحدة تتكون من 14 محافظة. يحدها لبنان من الجنوب الغربي والبحر الأبيض المتوسط من الغرب وتركيا من الشمال والعراق من الشرق والأردن من الجنوب وفلسطين من الجنوب الغربي. عاصمتها وأكبر مدنها دمشق وتتمتع سوريا بسهول خصبة وجبال شاهقة وصحاري، وهي موطن لمجموعات عرقية ودينية متنوعة.

وكان قطاع الزراعة المخطط مركزياً قبل الأزمة في سوريا يوفر فرص عمل وسبل عيش لما يقارب نصف سكان سورية ويحقق حوالي 16-25 في المئة من إجمالي الصادرات غير النفطية، كما وكان يشكل مصدراً رئيسياً للمواد الخام للصناعة التحويلية. إلى جانب كون سوريا مصدراً رئيسياً للكثير من المنتجات الزراعية بما فيها القطن والسكر والبندورة والبطاطا والبرتقال والتفاح وزيت الزيتون والأغنام وألأبقار ولجم الفروج والبيض.

ففي العام 2010 على سبيل المثال، صدرت سورية 627,000 طن من البندورة، وأكثر من 100,000 طن من البطاطا وأكثر من 150,000 طن من السكر المكرر. كما كانت منتجات الثروة الحيوانية تساهم بحوالي 35-40 في المئة من إجمالي الصادرات الزراعية للقطر وتوفر حوالي 20 في المئة من فرص العمل في المناطق الزراعية. وترجع تلك الإنجازات إلى حد كبير إلى نظام الدعم الكبير والذي تم تحقيقه من خلال عائدات تصدير النفط.

خلال سنوات الأزمة، ازداد وضع القطاع الزراعي هشاشة بسبب موجات الجفاف المتكررة وارتفاع الأسعار وعدم اكتمال إصلاح السياسات الزراعية نحو اقتصاد السوق.

وقد أضافت قلة فرص سبل العيش والعمل في المناطق الريفية، إلى جانب الوضع الأمني الغير مستقر خلال الأزمة، واقعاً إضافيا أجبر السكان على الهجرة أو إلى البحث عن مصادر دخل أخرى. كما تعرضت مساحات زراعية ومزارع الأشجار المثمرة والمحاصيل للتدمير، كما ويواجه المزارعون نقصاً في المستلزمات الزراعية (بما فيها البذار والأسمدة والوقود لمضخات الري)، كما أن ارتفاع الأسعار جعلهم غير قادرين على الحصول على تلك المستلزمات. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تعرضت البنى التحتية للري ومراكز التصنيع والتخزين والتجهيزات الزراعية والمباني الزراعية للكثير من التدمير.