نظمت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية من 5 إلى 9 مارس 2018 بموريتانيا، تمرينا تجريبيا حول استخدام الطائرات  بدون طيار في عمليات مكافحة الجراد، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الجراد بموريتانيا، القوات الجوية الموريتانية، مصلحة معلومات الجراد على مستوى مقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بروما، هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، وكذا مؤسسة HEMAV بفرعها التطبيقي، والتي كانت قد ردت على دعوة الاهتمام التي كانت  قد وجهتها منظمة الفاو في هذا الصدد. وتمثل هذه التجربة نتيجة عمل متواصل لمدة سنتين، وذلك لكون هذا المشروع يعتبر جديدا في المنطقة وكذا في افريقيا وذلك للتحديات التكنلوجية المختلفة التي يشملها، حيث توجب تحضير الجانب التقني، التنظيمي واللوجيستيكي لضمان السير الحسن لهذه التجربة.

تم تنفيذ هذا التمرين على طوال أربعة أيام بمنطقة بنيشاب، شمال شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط (165 كلم)، والتي تعتبر منطقة مثالية للجراد الصحراوي في موريتانيا.

وقد مكنت هذه التجربة من اختبار مدى ملائمة  الطائرات بدون طيار للبيئة الحقيقية للجراد الصحراوي من ناحية: المتانة، المدى الأقصى للتواصل مع الطائرة بدون طيار، المساحة الممكن مسحها، مدة البطاريات، جودة البيانات الملتقطة عن طريق المجسات المختلفة و سهولة الاستعمال والصيانة، وذلك أثناء عمليات الاستكشاف الواسعة والمكثفة (الدقيقة).

وفي نهاية التجربة، وتبعا للنتائج المتحصل عليها، تبين أن استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات مكافحة الجراد سيمكّن من تحسين أداء عمليات مكافحة الجراد، إذا ما تم القيام بتعديلات لجعلها أكثر فاعلية خاصة فيما يتعلق بمدة البطاريات وطريقة شحنها، تحسين وتبسيط طريقة الاستعمال واستغلال البيانات الملتقطة. ومن المنتظر القيام بتجربة مماثلة في الأشهر المقبلة قصد تقييم التعديلات المدرجة.