هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربيةتبدأ تنفيذ خطة استباقية إقليمية لمنع التطور المحتمل لحالة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية للفترة الصيفية من سنة 2022

بدأت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة في تنفيذ خطة إقليمية استباقية لمنع التطور المحتمل لحالة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية. تأتي هذه العملية في أعقاب التطورات الأخيرة في وضع الجراد في المغرب والجزائر وموريتانيا، وقد تم تبنيها من قبل الدول الأعضاء في الهيئة خلال أعمال ورشة إعداد مخطط التدريب الإقليمي الخامس، والتي عقدت في وهران (الجزائر)، في الفترة من 5 إلى 9 يونيو 2023.

تتضمن الخطة الاستباقية مكونين أساسيين. يتعلق المكون الأول بمراقبة مناطق انتشار التجمع في بلدان المواجهة الأربعة (موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد)؛ حيث إن الهدف هو تقييم الظروف البيئية واكتشاف أي وجود للجراد بكل فصائله، من أجل مراقبة تطوره والحد من احتمالية انتشار الجراد الصحراوي بالأخص. فيما يتمثل المكون الثاني في تعزيز نظام المراقبة والمكافحة المعمول به سلفاً في موريتانيا، من خلال إرسال فرق الاستكشاف من قوة التدخل في المنطقة الغربية (FIRO)، بدعم من المستكشفين من البلدان الأعضاء في الهيئة (الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا، ومالي، والمغرب، والسنغال).

لتنفيذ هذه الخطة، تم تطوير جهاز استراتيجي للتدخل في دول الواجهة خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2023، مكونة من ستة وستين فريقًا سيتم نشرهم لتغطية التكاثر الصيفي في المناطق المعتادة. ستستخدم قوة التدخل طائرات مراقبة بدون طيار تم تكييفها خصيصًا لإدارة الجراد، مما سيوفر بشكل كبير الوقت لتغطية المناطق التي سيتم مسحها واستكشافها وكذلك الموارد المستخدمة في هذه العملية بالغة الأهمية.

بالإضافة إلى المستكشفين، سيشارك في مهمة قوة التدخل كل من نقاط الاتصال المسؤولة عن الطائرات بدون طيار ومستشاري أمانة الهيئة بالإضافة إلى خبراء من المركز الوطني لمكافحة الجراد (موريتانيا).

نظرًا لأهمية مناطق التكاثر الصيفية في بلدان الساحل، ولا سيما موريتانيا، فإن خطر الجراد الذي لم تطله عمليات المعالجة لموسم الربيع في بلدان شمال إفريقيا وموريتانيا، يمكن أن يتسبب في بدأ دورة تكاثر قد تكون ضارة ليس فقط للزراعة في دول الساحل، ولكن أيضًا لدول المغرب العربي خلال فترة الخريف إذا لم يتم نشر أجهزة التدخل في الوقت المناسب.

يمثل التنسيق وتبادل المعلومات مع جميع الوحدات الوطنية لمكافحة الجراد مكوناً ضرورياً في الخطة الاستباقية، حيث سيتم تنظيم اجتماع في نهاية شهر أغسطس من قبل أمانة هيئة مكافحة الجراد الصحراوي لتقييم نتائج تنفيذ الخطة الاستباقية الصيفية واتخاذ قرار بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لبقية فترة الصيف وإعداد مخطط للتدخل في الفترة الخريفية.

يمتد الجدول الزمني لعمليات الاستكشاف من 15 يوليو 2023 إلى 15 سبتمبر 2023 مع إطلاق رسمي في نواكشوط (موريتانيا) في 17 يوليو، بحضور السلطات الموريتانية وممثلية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في موريتانيا. ستتوجه الفرق بعد ذلك إلى قاعدة قوة التدخل بعيون العتروس لاجتماع تحضيري يليه تشكيل الفرق عرض مفصل لمسار المهمة. ستتم مهمة الاستكشاف في القطاعات المحددة سلفاً بشكل مشترك من قبل المركز الوطني لمكافحة الجراد بموريتانيا وأمانة هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية. ستكون نهاية العمليات الميدانية لهذه الخطو في 17 سبتمبر 2023.